| الثقافية
لكل منا موقع في الحياة يسعى اليه.. ويطمح في الركون اليه!! أما انت أيها الطموح .. حين أرجأت طموحك الى حين ان تحدد موقعك في الحياة.. اسمح لي أن أقول إن موقعك هناك في تلك القمة.. أعلى قمم النجاح بولائك، وتميزك، وعطائك!! تستحقها وبجدارة..
)أين موقعي في الحياة؟( أثار فلسفتي.. فصبر جميل والله المستعان.
)1(
هل سألت نفسك يوماً.. عن موقعك في الحياة؟! هل وجهت لذاتك سؤالا مباشراً يكمن في )أين موقعي من الحياة؟(..
لا أعتقد..
أتعلم لم يا عزيزي؟! لأن هناك قلة من يسألون أنفسهم هذا السؤال.. وقد لا يتجاوزون نسبة 30% ان لم تكن أقل!! أما البقية فهي في ركض دائم.. حلم دائم.. وبحث دائم!!لا تتوقف أبداً.. تأخذ كل ما تريده من حولها، ويبقى ضعف ما أخذت تبحث عنه لتأخذه!! هكذا هم.. في عملية بحث دائمة لا يعيقها او يرهقها اي اكتظاظ تعب او ملل او سأم!!
أما أولئك الذين سألوا أنفسهم عن مواقعهم.. فتجدهم دائماً في عملية متوازنة، ليحصل كل منهم على ما يريد .. وفق خطط مستقبلية بعيدة المدى..
تجد الواحد منهم يحسب حساب كل خطوة يخطوها.. وقبل الخطوة الاخيرة يكون أنجز انجازات رائعة فما بالك حين يصل الى الخطوة الأخيرة!!
** حين تسأل عن موقعك في الحياة!! تنفتح لك أبواب كثيرة، لتكشف لك عن مواقع أكثر تجد نفسك بها جميعها!!
هنا..
تبدأ بتحديد أحلامك أولاً.. ثم تبدأ برسم خطط تنفيذها لأن ميدان التنفيذ هذا هو ما سيحدد موقعك!!
لكن ليس دائما يكون هذا الموقع صحيحا ومناسباً، فربما الظروف هي من جعلتك في هذا الموقع!!
وربما أنت بتخطيط اعتقدت أنه صحيح ومنظم هو ما جعلك في هذا الموقع!! بعد كل ذلك.. تعود لتسأل نفسك سؤالا آخر.. )كيف أعدل موقعي في الحياة؟!(.
ألاحظت معي.. سؤال آخر تلوح ملامحه أمامك.. غير ملامح السؤال الأول!!
)2(
هنا..
تقوم بإبرام هدنة بينك وبين أعماقك!! تلك التي خططت بداخلها ثم نفذت خطاك!! هدنة .. تحاول من خلالها مصالحة أعماقك بعدها.. ما عساك تعمل؟!
هل ستسأل نفسك مرة أخرى «أين موقعي في الحياة؟!» ثم تحلم وتخطط وتنفذ!! ثم ماذا؟!
هل ستحقق بعدها موقعاً مناسبا أم ستذهب لسؤالك الآخر «كيف سأعدل موقعي؟!» أرأيت يا عزيزي.. ستجد نفسك في دائرة مفرغة تدور بها.. لا تصل لا لنهاية تنتهي بها.. ولا بداية لتنطلق منها!!
)3(
نظم حياتك..
رتب ذاكرتك..
اجعل احلامك، خططك المستقبلية في خط متوازن.. بعدها انظر لواقعك، وانظر الى خططك واحلامك.. انظر لحياتك.. واجعل نظرتك للمدى البعيد.. وقس مدى نجاح ما رسمته في حياتك من خلال تلك الموازنة التي سرت بها!!
في النهاية سيتحدد موقعك المناسب قبل الخطوة الأخيرة!! وحين تصل لموقعك وتمارس به ممارساتك الابداعية .. لن تسأل نفسك أي سؤال!! فقط ستقول
هذا موقعي في الحياة!!
** كل ما تحتاجه فعلاً..
الابتداء بالتفكير قبل أي خطوة.. ولن يكلفك ذلك اي مجهود !! بل سيساعدك في وضع الخطوط العريضة لحياة مستقبلية رحبة كرحابة النفوذ.. سيصنع لك عالماً تتقن فيه جميع ادوارك ببراعة محكمة.. صادقة.
)4(
** لن أكون لك الواعظ الحكيم.. أو ذلك الوصي عليك. فلكل منا ادراك ووعي، ولكل منا نظرة حياتية مختلفة لكن كل ما أريده ان يصل «ان تفتح عزيزي المدى لنظرتك، ولا تجعلها قريبة هنا بل اجعلها هناك».. وإن عانقت ذلك النفوذ فلا بأس وان اتسعت كما الربع الخالي فذلك أفضل!!
E-mail:tmangour@hotmail.com
|
|
|
|
|