| مقـالات
ظهر إعلان في الإنترنت - وأرجو ألا يكون مضمونه صحيحا - يعلن فيه أحد المطاعم في )تايوان( عن تقديمه لحوم الأطفال الرضع لزبائنه وقد صاحب الاعلان المقيت صورة لرجل وهو يلتهم رضيعا بعد أن تم طهيه.
وقد نشرت احدى الصحف العربية خبرا قالت فيه ان ممارسة تجارة بيع الأعضاء البشرية قد بدأت في مدينة )مودوفا التايوانية(.
وجاء في الخبر القبض على سيدتين أثناء قيامهما بمزاولة هذه التجارة في احد أسواق هذه المدينة.
يبدو ان هذا العالم موعود بالنكبات التي تتهدد انسانيته فقد أعياه مرض الايدز الذي عجزت مراكز البحث العلمي عن ايجاد علاج له ناجع الى ظهور مرض جنون البقر ثم ظهور مرض الحمى القلاعية للماشية.
ترى ماذا يمكن ان تبتلى به البشرية من أمراض جديدة تقف عاجزة أمامها نتيجة أكلها لحوم البشر؟ فاذا كان الله سبحانه وتعالى قد حرم الغيبة والنميمة ووصفهما بأنهما كأكل لحم الأخ لأخيه وهو ميت كما جاء في قوله تعالى في سورة الحجرات )يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم( الآية 12.
كما حرم الله قتل النفس بغير حق قال تعالى : )والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما( سورة الفرقان الآية 68.
فماذا يعني والحالة هذه.. قتل الاطفال وتقديم لحومهم طعاما لمن أعمى الله قلوبهم وبصائرهم.؟!
ان العالم ممثلا بمؤسساته الدولية والاقليمية مطالب بوضع القوانين التي تمنع العبث بالقيم والارواح والاجساد البشرية ومعاقبة من يتجاوزها.
أسأل الله جل جلاله ان يرحمنا ولا يغضب علينا بما يفعله البعض من خلقه.
واستغفر الله وهو حسبنا.
|
|
|
|
|