| مقـالات
الذين نحبهم ونغليهم جدا
نريد ألا يبتعدوا عنا
بل كلما ازدادوا قربا طلبنا قربا أكثر
ومهما بلغ حالك مع من تحب فلن تبلغ حالة ذلك الشاعر العربي العاشق الذي قال عمن يحبهم
«وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي»
لكن ليت الإنسان يستطيع
أن يخفف من تلقه بمن يحب ليس زهدا فيه.
ولكن ليخفف ألم الفراق عندما يتم وهو حاصل لا محالة.
وقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «أحبب من شئت فإنك مفارقه».
لذا عندما يكون الحب شديداً جداً
يكون وقع الفراق ـ عندها ـ موجعاً.. وموجعا جداً.!
لا فرّق الله بين الأحباب
ولا باعد بين القلوب التي يسكن الوله ضفافها.
***************
صحة القلب.. سلمت قلوبكم
كثرت الموضوعات الصحية التي تنشرها عشرات المطبوعات عن شؤون الطب والأمراض ـ كفانا الله وإياكم شر الأمراض ـ لكن مع الأسف أغلب هذه الموضوعات الطبية التي يتم نشرها يكون هدفها تجارياً.. أو تكون معلوماتها غير موثقة أي «الصامل» منها قليل.. ولهذا قد يتضرر من يقرأ هذه المعلومات ويأخذ بما ورد فيها دون ترو أواستشاره.
ولكن من الأشياء المضيئة في عالم التوعية الصحية تلك المجلة الطبية «صحة القلب» التي تصدرها جمعية أمراض القلب السعودية ويشرف عليها ويرأس تحريرها الدكتور المخلص: «منصور النزهة» الذي له من اسمه نصيب نزاهة في العمل، وانتصار لأخلاقيات مهنة الطب.
إنها ـ بالفعل ـ مجلة رصينة مفيدة في مجال اختصاصها، ومعلوماتها موثوقة وعلمية..
وأحسب ان كل من يطالعها ويقرؤها سوف يستفيد منها وبخاصة في «أمراض القلب» وشؤونه وشكاواه التي لا تنتهي وكأن قلوب الناس في هذا الزمن أصبحت كما قلوب العشاق كثيرة الشكوى، وإن اختلفت أدواء قلوب العشاق عن أدواء سائر الناس..!
وسلمت قلوبنا وقلوب أحبابنا جميعاً.. ومزيداً من المطبوعات التي تقدم المعلومات الصادقة والتوعية السليمة مثل مجلة «صحة القلب».
***************
المكرر لا يحلو دائما ولكن لنا العذرüü
الزميل الكاتب الكبير الجاحظ ـ ما غيره ـ له عبارة جميلة وصادقة يقول فيها: «المعاني ملقاة بالطريق والفضل لمن يلبسها لباساً جديداً».
وقد صدق كثيرا.
ونحن هؤلاء الكتاب ـ وهذا الكويتب في مقدمتهم ـ نردد كثيرا من الموضوعات في كتاباتنا ونختلف ـ فقط ـ في الأسلوب والطرح ولباس الألفاظ الجديد.
والتكرار مفيد أحياناً عندما يكون تكراراً لمعانٍ وأفكار أدبية وفكرية جديدة وجميلة لكنه ممل عندما يكون تكراراً لمطالبات الناس التي يحتاجون اليها.
لكن ... نحن الكتاب لنا عذرنا
إن السبب في التكرار هو عدم تجاوب بعض المسؤولين مع ما نكتب
إننا عندما لا يتحقق ما نطلبه ـ وهو أحيانا لا يحتاج الى اعتمادات مالية ـ نكتب ونطالب ونكرر لدافع من مواطنينا وحبا لوطننا وبحافز من قرائنا الذين يلحون علينا بالكتابة والتكرار ولا يرحمون ـ أحيانا ـ أقلامنا الضعيفة.
|
|
|
|
|