| مدارات شعبية
ليس كل من حفظ عدداً من «المصطلحات الغربية» حق له أن يكون مبدعاً.. أو شاعراً مثقفاً فركائز الإبداع عديدة وليس منها «ترجمة قواميس الغرب».
وما يفعله بعض من تحتفي بهم «مجلات العبث الشعبي» ماهو إلا عبث لن يسوغه ترويجه وإن كثر.
فركائز الإبداع تقوم على الفهم الواعي للتراث الشعبي والشعر منه بالذات.
ويأتي بعد ذلك بقية الأساسيات وأولها الموهبة التي هي عماد الإبداع ومنبعه بعدها الثقافة والصدق الفني والعاطفي وقد يكون خلو القصيدة من المعاناة نوعاً من الصنعة وأنا شخصياً لا أرفض الصنعة الأدبية المتقنة سواء جاءت على شكل قصيدة أو مقالة.
مع أنني أؤيد وبكل انحيازية كل قصيدة الموهبة والثقافة والمعاناة على اعتبار أن «ما صدر من القلب سكن القلوب!!»
أما «التغريب» والترجمة فليست من الأدب في شيء خصوصاً إذا جاءت في مجال القصيدة الشعبية التي قيمتها الحقيقية في بساطتها وتمكن شاعرها من أدواته لا بتخبط بعض أدعياء الثقافة.
** فاصلة:
« ضحكت بمرارة عندما هاتفني أحد كتاب الصحافة ليبلغني بعض ملاحظاته على ديوان لي صدر قبل عشر سنوات.. ومن تلك الملاحظات أنني قلت: الصبخى والمفترض أن أقول السبخة وقلت: تعدووا له والمفترض كما يرى ذلك الناقد أن أقول: تعادوا له وملاحظات أخرى من هذا القبيل» والمضحك في الموضوع أن أخانا يريد مني كتابة الكلمة الفصيحة بدلا من العامية الدارجة!
** آخر الكلام:
كم من كشف سره لناس تعدووا له
وهو قبل يفضي لهم بالسر صدقانه |
وعلى المحبة نلتقي.
|
|
|
|
|