| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل عبدالرحمن السماري رداً على مقالتك «توجيه من هو عليه الفطور» بتاريخ 12 صفر 1422ه عدد 10447.
بداية استاذي الفاضل كانت مقالتك بالفعل مفاجئة لمن احب قراءة مقال موجه موضوعي لأن ما قرأناه هو عبارة عن كلمات متناثرة مجانبة للحقيقة. فحبذا أنك اشرت للمصدر الذي استقيت منه معلوماتك عن مكاتب التوجيه والتي وصفتها بأنها «في الماضي» جزء من أحد مطاعم الرياض فالحمد لله انها كما قلت ماض وانتهى.
اما كون بعض مديرات المكاتب تنزوي ولا تريد الحديث والمقابلة فقل لي بالله عليك من ذا الذي ينجز اعمال المدارس ويتابع المشرفات ويلاحق المعاملات هنا وهناك ويحافظ على سير العمل سوى مديرات المكاتب والجميع يعلم انه في السابق كان هناك مكتب واحد ونظراً لضخامة هذا القطاع وكثرة عدد منسوباته فقد فتحت اربعة مكاتب فرعية «شرق، غرب، جنوب، شمال» لمتابعة كل هذا الحشد من المعلمات والطالبات والمباني والأنشطة ... الخ وكل الامور عائدة في الاخير لمتابعة دقيقة من المكتب الرئيسي والذي لمحت له بقلمك بما لا يتناسب مع مجهوداته التي يقوم بها فعلى كاهل المكتب الرئيسي يقع الحمل الأكبر والقائمات في العمل هناك هن صفوة من كفاءات التربية والتعليم سيدات نذرن انفسهن بكل اخلاص ليصل تعليم المرأة لهذا المستوى ونعود لمديرات مكاتب الاشراف واللاتي وصفتهن «بأن لا هم لهن إلا فرد العضلات والدخول للمكتب من خلال السكرتيرة» فهل سبق يا سيدي ورأيت مديراً بدون سكرتير يرتب مرور المعاملات والاشخاص على طاولته المهم فالأهم.
فلماذا تصب جام غضبك على مديرات مكتب الاشراف؟ فهي كلمة حق تقال فأنا أتبع لمكتب الاشراف التربوي ومديرته تحضر قبل حضور الموظفات وننصرف وهي مازالت حتى بعد نهاية الدوام تتابع بكل امانة واخلاص المعاملات وتتبع مع الجميع سياسة الباب المفتوح رغم ضخامة مشاغلها وثقتي ان كل مديرات المكاتب بهذا التفاني وإلا لما تم اختيارهن لهذا المنصب الهام.
أما عن المشرفات ولان معلوماتك ناقصة عنهن احب ان اقول لك ولغيرك انهن لا يحضرن للمكتب اصلا إلا بعد انهاء متابعتهن للمدارس فهن يحضرن قبل الطابور الصباحي ليتسنى لهن متابعة سير المدرسة منذ ساعتها الأولى وقد يتخلل يومها زيارتان أو أكثر فليس لديها وقت لشرب كأس من الشاي أو حتى رشفة ماء بارد فلك سيدي أن تتخيل كم من السجلات التي لابد من تدقيقها ولهن الفضل بعد الله وتوجيه مديراتهن انه كانت في العديد من المدارس الامكانيات غير متوافرة واصبحت الان مسخرة واذا كنت قد حددت الاستاذة نورة البراك فهي أهل لهذا الاطراء وهي إحدى المشرفات التربويات الفاضلات التي صقلها المكتب الرئيسي الذي نهجه في المتابعة نهج كل مكاتب الاشراف.
فلب القول إذا كانت الحال كما وصفتها بمكاتب الاشراف فهل تظن الرئاسة تجامل في بقائها والصرف عليها؟ أو أن الرئاسة نائمة ولا تتابع مكاتبها وتنتظر مقالتك لتفيق؟
فوزية الشدادي الحربي
مسؤولة العلاقات العامة والإعلام
بمكتب الإشراف التربوي جنوب الرياض
|
|
|
|
|