| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
لو تتبعنا التعاميم التي تصدر من وزارة المعارف لوجدناها غريبة في صدورها. فالوزارة تقرر والإدارة تقرر والضحية المعلم والطالب في الوقت نفسه ولو دخلت لمبنى الوزارة أو أي مبنى لإدارة التعليم لوجدتها تعج بالأقسام والموظفين والمشرفين والكتاب وكلها لا تهتم إلا بإصدار التعاميم ولو وقفت أمام باب كل مدرسة فلا تلاحظ سوى المراسل يحمل هذه التعاميم داخلاً وخارجاً أكثر من مرة في كل مدرسة والنتيجة لا شيء سوى إبرازها في الصحف والمجلات وتوقيعها بالعلم من قبل الإدارة والمدرسين ومضمونها لا يحمل من الفائدة شيئا لقد تتبعت هذا العام الكثير من هذه التعاميم وآخرها تعميم صدر قبل فترة مضمونه أن على المدرسة أن تضع يوم 29/2/1422ه موعدا لاختبار مادة التربية الوطنية وذلك للحد من غياب الطلاب في ذلك اليوم فقط وكأن الدراسة يوم واحد فقط دون السؤال عن بقية العام والذي تشاهد فيه أدراج الطلاب خالية والشوارع والمقاهي ممتلئة بالطلاب وهذا مما يؤسف له أن أصبح التعليم يوماً واحداً يحضر فيه الطلاب ويركز عليه من الغياب ويوضع في هذا اليوم اختبار مادة التربية الوطنية وكأنها مادة لا قيمة لها. أولا وثانياً ما موقف المدرسة والإدارة إذا لم يحضر الطالب في هذا اليوم والذي تعود الطالب على الغياب فيه كل العام بأكمله وشاملا بقية أيام الأسبوع؟ هل يتحمله من سلب درجات السلوك والمواظبة أم يتحمله من أصدر هذا التعميم أم يتحمله الطالب الذي تعود على الغياب والاستهتار بالدراسة والمدرسين؟ وإدارات التعليم لا هم لها سوى تصيد أخطاء المعلمين لينفشوا ريشهم على المعلم وينفضوا غبارهم في وجهه وكل عام والتعليم بألف خير.
عبدالرحمن بن علي
|
|
|
|
|