| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
الحقيقة لاندركها بتمجيد الذات أو إطراء الآخرين لأننا نحبهم فالذات لا شأن لها هنا وإنما ندرك الحقيقة من خلال قراءة التاريخ وتأمل السير والوقوف أمام تلك الأعمال الإنسانية المشرفة التي يبذل من أجلها المرء مايجبر الآخرين على الاعتراف بها والوقوف أمامها للتأمل عن كثب كيف كانت البداية وكيف كان حال الطريق قبل الوصول إلى قمة المجد وذروة النجاح .. خصوصاً فيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية التي طالما كانت علامة مضيئة في سجل المتحضرين ونبراسا يقتدى بها. ولم أر منذ الطفولة شخصاً مهتماً بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة بمثل اهتمام صاحب القلب الكبير (سلطان بن سلمان) ذلك المواطن الفاضل والأمير الإنسان الذي بذل الكثير من الجهد للارتقاء بمستوى الخدمة الاجتماعية المقدمة للفئات الخاصة إيماناً من سموه بسمو هذا العمل وشرفه.. ولم يتوقف ذلك الجهد الإنساني الطموح عند حد معين بل تجاوز حدود القدرة الفردية لبذل كل غال ونفيس من أجل تحقيق أفضل السبل للحياة الكريمة وذلك بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى ثم على القدرة الذاتية للفرد المعاق للتعبير عما يرغب القيام به من عمل يحقق له ما كان يتمنى أن يحظى به في حياته أو مايحب أن يقدمه للآخرين.
ولقد سررت وأنا أطالع إنجازات سموه المشرفة التي كان من أحدثها ما تكرمت به الأيادي البيضاء والقلب الرحيم من عمل شريف لغاية اجتماعية مهمة ألا وهي جائزة سموه (لحفظة كتاب الله الكريم) من الفئات الخاصة وهذا ليس بمستغرب على من وظف زهرة شبابه لخدمة قضايا الإعاقة ومساعدة كل من يحتاج إلى الرعاية الاجتماعية لظروفه.. إن هذا العمل الكريم يعد أحد أهم الروافد الجديدة (لنهر سلطان الجاري) ذلك النهر الذي يتدفق باستمرار بماء عذب يروي عطش الظمآن ولايمكن أن يجف أو ينضب عبر الزمن وعلى مر العصور سيظل يذكرنا بعظمة الرجال التي يجسدها سموه في أحسن صورة. ونحن أمة مأمورة أن يرحم بعضها بعضاً وفق منهج رباني حكيم وذلك هو المنهج الذي يتخذه سموه الكريم نبراساً يقتدي به وعلى خطاه يسير أولئك الأشبال..! إن الحديث عن سمو الأمير (سلطان) وعن مناقبه وأخلاقه يظل شيقاً جداً ولايمكن تصوير ذلك الخلق الإنساني الرفيع عبر صفحات محدودة لأنها أخلاق فاضلة وصفات عالية أوسع من أن تحتويها بضعة كتب أو تسطرها مجموعة من أقلام الكتاب وأصحاب العلم والمعرفة. فكم أتمنى أن نفرح جميعاً نحن مواطني هذا البلد بتكريم (سلطان) بيوم وفاء كبير تقديراً لما قام به من أعمال إنسانية خالدة يشهد لها التاريخ بصفحاته المشرقة كل يوم على مدار الزمن.. إن التاريخ سيظل يذكرنا بتلك الأعمال بين الحين والآخر، وعندما تتبدل معالم الأيام سيدرك الجميع أهمية ذلك الكفاح الوطني وإنجاز (سلطان) العظيم لخدمة قضايا الإعاقة وذلك الجهد الإنساني الطموح للارتقاء بتلك الخدمات الاجتماعية لتواكب التطور بما يحقق الهدف المنشود منها لقد خطى الأمير سلطان إلى النجاح منذ البداية بسعي لايعرف الكلل...!! ونحن معشر الفئات الخاصة سعداء اليوم بما قدمه لنا من أعمال وبما يقوم به من جهود مخلصة لخدمة قضايا الإعاقة وتطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى مستوى أفضل لحياة كريمة وغد مشرق بإذن الله وندرك أن تلك الأعمال كانت شاقة للغاية وأخذت من وقت سموه الكثير ومن جهده أكثر ولم يكن ليتحقق ذلك لولا الله ثم ما قام به سموه من جهود جبارة لارتقاء القمم وقهر الصعاب وتذليل العقبات لقد تغيرت الحال بين الأمس واليوم وتخطينا تلك الظروف وأصبحنا الآن نجني من أعمال سموه الخالدة الذهب (الذهب الأصيل) فلسموه منا جزيل الشكر وخالص العرفان.
أبناؤك من ذوي الاحتياجات الخاصة
عنهم/نايف المبارك العدوان
حفر الباطن
|
|
|
|
|