شعرٍ مداده فوق صدر الورق ذاب
إن ما احتفى صدق الولاء فيه وانساب
يبقى مجرّد صوت وحضوره غياب
وإليا لبس حرفي من الفخر جلباب
هنا الشموخ ومجد زاكين الانساب
تاريخ مجدٍ كل صدرٍ له كتاب
عن حبّنا.. له ماتقصّينا الاسباب
وإليا نشدنا نجد عن سرّ الإعجاب
وغنّت لها معزوفةٍ تسبي الألباب
نجد العذية شرّعت صدرها باب
لها الفخر باللي لها ستر وحجاب
في وصف عبدالله حديث الفخر طاب
كيف أوصفه بأجمل مضامين الألقاب
من شرق نجد لغربها سهول وهضاب
هو عزّها اللي منزله بين الأهداب
ترقد بأمان الله وحدودها تُهاب
ما غاب عن شعبه ثواني.. ولا غاب
ولي عهد.. وللحرس قاد الأسراب
بنى الصروح.. وله ثناء عصم الاشناب
فخر الوطن في قايده عند الأنشاب
جمّ التواضع.. عزّ من جاه منصاب
تاج الوفاء.. تشريفنا عند الأجناب
إليا وقف يهتزّ خصمه ويرتاب
حكيم.. لا اخطى راي.. بالراي هو صاب
حُبّه رسخ بقلوب شعبه والأقراب
صدق الولاء فوق الورق هاجسه ذاب
وعانق شموخٍ فيه اغلى امنياته
صافي مثل عذب الزلال وفراته
نقصٍ لتشريف القلم مع دواته
له منتهى التشريف بأصدق لغاته
هنا الوطن واعظم مآثر حماته
من قبل يكتب تحتفظ به رواته
عشقٍ نمت في كل روحٍ نواته
لنا افصحت عن مجدها.. عن سماته
وردّد لها التاريخ عذب أغنياته
وداعب نسيم الروض فيها نباته
في حكمته.. في نظرته.. في ثباته
شيخٍ تعطّر سيرته منجزاته
وهو الفخر والمجد في حدّ ذاته
لشمالها.. لأقصى الحجاز وسراته
وهي درّةٍ يضفي عليها عباته
وألدّ الأعداء راس ماله سكاته
عنها ويرعى المجد بأربع جهاته
حرس وطن.. درع الوطن عن عداته
رمز الفداء.. غيث الدخيل ونجاته
اللي بنى صرحه.. ودرّب رماته
هو نصرة المظلوم.. بشرى براته
في حكمته كم صف وحّد شتاته
وإليا انتخى.. الغافي صحى من سباته
نعتزّ في رايه ونحفظ وصاته
يوم امتلكهم في نوادر صفاته
من جيت اعبّر عن وفاء تضحياته