| الاقتصادية
* الرياض «الجزيرة»:
أعلن المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل عن اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة للبدء بالخطوات التنفيذية لتحويل أول مؤسسة فردية في حقل التعليم الخاص، الى شركة مساهمة خاصة على مستوى المملكة ومنطقة الخليج العربي.
وقال الدكتور عبدالعزيز الدخيل رئيس المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل المستشار المالي ومدير الاكتتاب للشركة الجديدة إن الخطوات التنفيذية لتحويل مدارس التربية النموذجية الى شركة مساهمة خاصة قد بدأت تأخذ مجراها، وأنه سيتم الإعلان عن فتح باب الاكتتاب الخاص خلال الأيام القليلة القادمة عبر طرح 613900 سهم للاكتتاب. تمثل 25% من اجمالي اسهم الشركة الجديدة والبالغة 2455600 سهم، بقيمة 82 ريالا للسهم الواحد ، وبقيمة اجمالية تبلغ 800، 339، 50 مليون ريال )394، 423، 13 مليون دولار(، على ألا يقل الحد الأدنى للاكتتاب عن 10 آلاف سهم.
وأشار الدكتور الدخيل الى أبرز المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة بتحويل مدارس التربية النموذجية الى شركة مساهمة مغلقة، والتي تكمن في ارتفاع مستوى الوعي العام بأهمية التعليم، وارتفاع معدلات الاستثمار الخاص في هذا القطاع نتيجة لارتفاع الطلب، هذا الى جانب ارتفاع معدل نمو السكان في المملكة الذي يعد أحد أعلى معدلات النمو في العالم )3، 3%( ، وارتفاع النمو الحضري لمدينة الرياض والذي يقدر بحوالي )1، 8%(.
من جهته قال الاستاذ خالد بن محمد الخضير مدير عام مدارس التربية النموذجية، أن المدارس قد اتجهت في مشروعها للتحول من مؤسسة عائلية الى شركة مساهمة مغلقة، لاستقطاب الدعم الفكري والمادي الذي يمكنها من مواصلة المسيرة التعليمية ومواجهة متطلبات القرن الحادي والعشرين، عبر توسيع قاعدة العمل والتطوير وتنويع مصادر التمويل، وادخال الخبرات المتنوعة والدماء الجديدة، لافتا الى أهمية سعي المؤسسات والشركات العائلية للتحول الى مؤسسات مساهمة تكفل لها الشكل القانوني الذي ينظم العلاقة بين الشركاء، ويتيح في الوقت ذاته تطوير مستوى الاداء والفاعلية في العمل، عبر استقطاب مجموعة من الخبرات المتنوعة، والامكانات المادية والبشرية التي يتم ادارتها وتنظيمها على نحو يحقق اهداف الشركة، ويساهم في توزيع اعباء تحمل المسؤولية.
واضاف الخضير إن تحويل المؤسسات العائلية الى شركات مساهمة يوفر مرونة اقتصادية تبعث الاطمئنان في نفس المستثمر، وتحقق دوراً رقابياً فاعلاً لاستغلال الموارد والامكانات المتاحة.
وكان وزير التجارة السعودي قد أعلن موافقته في وقت سابق على تحويل مدارس التربية النموذجية )مؤسسة فردية ومقرها الرياض( الى شركة مساهمة خاصة، في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة ومنطقة الخليج العربي، وذلك تمشياً مع توجهات الدولة وتشجيعها لتحويل الشركات العائلية الى شركات مساهمة، وضمن السياسات الداعمة للقطاع الخاص في كافة المجالات.
يذكر أن مدارس التربية النموذجية كانت قد أنشئت منذ ثلاثة واربعين عاماً 1958م وقد بدأت نشاطها التعليمي بإنشاء مرحلة رياض الأطفال لتكون من اوائل المدارس على مستوى المنطقة، وذلك قبل انشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات، وقد أخذت المدارس بالتطور والتوسع لتصبح صرحاً تعليمياً رائداً بين صروح التعليم في المملكة، وتشغل المدارس مساحة 100 الف متر مربع، وتشتمل على أحد عشر مبنى نموذجياً مستقلاً، وتضم نحو 5000 طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية، وجهازاً تدريسياً قوامه 500 معلم ومعلمة.
وتشير التوقعات المستقبلية للنمو السكاني وسط الفئات العمرية من 519 سنة بمدينة الرياض ، بأنه قد يصل عدد الطلاب في عام 2003م الى 415، 1 مليون طالب وطالبة، الأمر الذي يعزز من معدلات الطلب على المدارس الأهلية.
|
|
|
|
|