| الاقتصادية
* الرياض مندوب الجزيرة:
نفى الدكتور علي بن سعد الطخيس وكيل وزارة الزراعة والمياه لشؤون المياه المكلف ان ما اعلنته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن حجم مخزون المملكة من المياه.. وقال الدكتور الطخيس في تصريح ل«الجزيرة» ان تلك الدراسة لا تعبر عن الوضع الحقيقي للمياه في المملكة.. كما اوضح ان استراتيجية الوزارة لمواجهة ازمة المياه تعتمد على الترشيد والاستغلال الامثل للمياه. واضاف في اجابة على سؤال ل«الجزيرة» عن صحة ما سبق ان اعلنته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من ان مخزون المملكة من المياه الجوفية يعادل جريان نهر النيل لخمسين عاماً ان: دراسة جامعة الملك فهد عن حجم مخزون المملكة من المياه الجوفية ومقارنته بتصريف نهر النيل هذه دراسة متفائلة جداً ولا تعبر عن الوضع الحقيقي وربما اخذت في الحسبان المياه غير الصالحة للاستخدامات المختلفة.
وفي سؤال ل«الجزيرة» عن كون الماء ثروة لا تقل اهمية عن البترول بل هو اهم فلماذا لا يكون لدينا مخزون استراتيجي منه لمواجهة ما قد يطرأ من ازمات مثلما حدث مؤخرا في الرياض قال الدكتور الطخيس صحيح ان الماء اغلى ثروة واهميته تفوق اهمية البترول والذهب والالماس فالانسان يستطيع ان يعيش بدون بترول وبدون ذهب ولكن لا يستطيع ان يعيش بدون ماء ويقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه: «وجعلنا من الماء كل شيء حي» ويوجد مخزون استراتيجي من المياه الجوفية محفوظ في باطن الارض ولقد قامت وزارة الزراعة والمياه بتحديد مناطق واسعة ومتعددة لتكون حقولاً لمشاريع مياه الشرب في مختلف مناطق المملكة حسب الظروف الهيدروجيولوجية فيها. فالمناطق التي تتوفر فيها المياه الجوفية تم تخصيص مساحات شاسعة لمشاريع المياه وتم تبتير او تسييج بعضها وتم حظر الحفر فيها او زراعتها بأوامر سامية وذلك بهدف المحافظة عليها واطالة عمرها ويتم عادة حفر الآبار فيها واقامة الخزانات ومحطات التنقية وتمديد الشبكات الى المدن والقرى المستفيدة. اما عن وجود مخزون استراتيجي لمواجهة ما قد يطرأ من ازمات فهذا موضوع في غاية الاهمية ويتطلب منا الاستعداد لتغيير نمط استهلاكنا للمياه فمعدل استهلاك الفرد اليومي يجب ان يكون عند ادنى حد ممكن فالمدن يوجد بها خزانات متعددة ويمكن بناء خزانات اضافية للطوارئ لكن المهم في الموضوع ان نتعامل مع الماء في اوقات الازمات معاملة خاصة.
|
|
|
|
|