|
| مقـالات
التاريخ يقول ان الحروب تبدأ من مستصغر الشرر ولا تنتهي أو تقف إلا بالمذابح الجماعية.. وأكبر مثال معاصر الحرب العالمية الثانية التي انتهت بقنبلتي هيروشيما وناجازاكي.
قضية فلسطين ربما لن تختلف عن غيرها.. وحتى تنتهي لابد من قتل جماعي.. والسؤال أين سيقع هذا القتل الجماعي إن حصل؟!
من هذا السؤال الافتراضي دعونا نسرح بالخيال قليلاً ونختار الاحتمالات والمسببات لتلك الاختيارات.
الاحتمال الأول.. إسرائيل هي الأقوى والأقدر وصاحبة التجارب العديدة والناجحة في المذابح الجماعية من دير ياسين وحتى قانا مروراً بصبرا وشاتيلا.. ربما تكون هي السباقة وتنهي هذه الحرب بمذبحة جماعية في احدى المدن العربية في فلسطين؟ فتتدخل أمريكا وتنهي القضية.
الاحتمال الثاني.. في ظل الضنك والظلم والقهر.. تقوم منظمة فلسطينية باجتياح مستوطنة اسرائيلية فتبيد أهلها.. مما سوف يعطي الاسرائيليين مسبباً للثأر.. والرد بإبادة مدينة «أو مدن» فلسطينية.. فيتدخل العالم وينهي القضية.
الاحتمال الثالث.. تستخدم إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية كعصى تضرب بها العالم العربي وتحاصر وتذل بعض دوله.. بل هي تستخدمها في تهديد كافة دول العالم التي قد تأخذ موقفاً ايجابياً من القضية الفلسطينية.. ومناوئاً لاسرائيل.
هذا الاستخدام ولّد حالة عداء كبيرة ضد امريكا.. اضافة الى حالات الثأر التاريخية التي تعيشها بعض الشعوب ضد امريكا مثل اليابان والمانيا وروسيا والصين وبعض دول جنوب شرق آسيا كفيتنام وكمبوديا وبعض دول امريكا الجنوبية مثل كوبا وتشيلي وغيرها.
اقول ان حالة الثأر والعداء هذه ضد امريكا قد تدعو منظمات في تلك الدول الى استغلال حالة الامتهان والقهر العربية وتسهيل مهمة تلويث مدينة مثل نيويورك بمواد جرثومية او كيميائية تقضي عليها وأهلها.. فنيويورك لن تكون اغلى عند اهلها من هيروشيما عند أهلها.
هنا ربما يستفيق الشعب الأمريكي المغيب تماماً بحكم الإعلام.. ويبدأ بإثارة الاسئلة التي تعني وجوده واسقراره فهذا الشعب خاض كافة حروبه على بعد آلاف الأميال عنه باستثناء معركة «بل هاربر» حينما ضربها اليابانيون.. وهذا الفعل «أي تلويث نيويورك» ربما يولّد ردة فعل إما الانكفاء على النفس واقامة السياج الحديدي العازل بين امريكا والعالم وهذا مايدعو اليه بعض سياسيي امريكا مثل «بيوكانون».
او سحق البلد المتهم ومن ثم ربطه بعلاقة اقتصادية كما حصل مع اليابان.. وانهاء القضية مسببة تلك الكارثة.
اما الاحتمال الرابع.. هنا تقف مخيلتي عن الإبحار.. فماذا تتخيلون أنتم؟.
|
|
|
|
|
