| العالم اليوم
* نجامينا أ.ف.ب:
^^^^^^^^^^^^^^^^
يعتبر الرئيس التشادي ادريس ديبي اوفر المرشحين حظا، على الورق، في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الاحد المقبل، في مقابل ستة مرشحين مصممين على الحؤول ضد اعادة انتخابه لخمس سنوات للمرةالثانية والاخيرة.
^^^^^^^^^^^^^^^^
وبذل ديبي جهده طوال حملته الانتخابية ، بعد 10 سنوات في الحكم ، مراهنا على «عنصر النفط»، ومحاولا اقناع اربعة ملايين ناخب بقدرته على تحسين ظروفهم المعيشية الحرجة جدا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومع ان التشاديين تابعوا الحملة الانتخابية بانتباه الا انهم ظلوا متكتمين على نواياهم الانتخابية وحار «المعلقون» في تأويل ذلك: هل يختارون مكافأة الرئيس الحالي باعادة انتخابه او يقررون قطع علاقتهم «بالنظام العشائري» الذي تشجبه المعارضة؟
وفي هذا الوضع غير الواضح فان ادريس بيبي يملك اوراقا عدة.
وتسعى ادارة الرئيس وحزبه، حركة الانقاذ الوطني، الى اعطائه صورة مشعة على المستوى الوطني، بينما يظهر خصومه كسادة محليين او اقليميين في افضل الاحوال.
كما ان ديبي، الذي يتمتع بأفضل الظروف المالية واللوجستية لاقامة حملته الانتخابية هو المرشح الوحيد الذي تمكن من تنفيذ جولة انتخابية شملت كل البلد الساحلي المترامي الاطراف.
كما انه يبدو «الشمالي» الوحيد الذي يتنافس مع ابن عمر محمد صالح رئيس حزب من اجل الحريات والتطور، الذي يمكن ان يحرمه من بعض الاصوات في شرق البلاد.
ومن المقرر ان يحصد ادريس ديبي معظم الاصوات في الشمال المسلم «بوركو اينيدي تيبستي» الذي يحاصره الجيش بسبب قيام تمرد في تيبستي، وفي شرق البلاد.
كما ان وجود خمسة مرشحين جنوبيين، من المسيحيين والاحيائيين، يهدد ببعثرة اصوات المناطق التي تضم اكبر عدد من السكان.
ولهذه الاسباب فان منافسي ديبي الستة، وهم شخصيات معروفة في السلطة،قد وقعوا في بداية مايو ميثاقا لتجيير الاصوات الى مرشح واحد بينهم في الدورةالثانية.
وبالاضافة الى ابن عمر محمد صالح فان المرشحين الآخرين هم: جانباويوالينغي رئيس الاتحاد من اجل الديمقراطية والجمهورية «معارض»، ونغارليدي يورونغارزعيم اتحاد العمل من اجل الجمهورية «معارض»، ورئيس الوزراء السابق كاسيريهكوماكويي، ورئيس الاتحاد الوطني للتغيير في تشاد ادوم حسن عيسى، ووزير الدولة التشادي للزراعة صالح كبزابو.
وقال ادريس ديبي ردا على اتهامات خصومه له بالمحسوبية واستمرار الفقرفي البلاد واحتمالات تزوير الانتخابات المقبلة، فاستخدم لهجة رئيس الدولة مؤنبا «تجار الاوهام الذين لا يملكون مشروعا للمجتمع».
ويقدم ديبي نفسه كمرشح السلام وارساء الديموقراطية في البلاد، رغم عدم اكتمالها، فينأى بذلك عن فترة حكم سلفه حسين حبري، أمام التشاديين الذين أرعبتهم الاضطرابات السياسية والعسكرية التي ضربت تشاد من 1960 الى 1990.
وفي عام 2000، حقق ادريس ديبي نقطة هامة عندما بدا تنفيذ مشروع استثمارالنفط في تشاد، الذي بقي طي الادراج طوال ثلاثين عاما.
كما ان ديبي يريد ان يحصل على اصوات في مقابل الوعد الذي قطعه على نفسه بالحد من الفقر، وبكفالة من البنك الدولي.
ويلخص الوضع مراقب تشادي بالقول: كل شيء يتوقف على قدرته على الحصول على اصوات في الجنوب، لكن في حال اجراء دورة ثانية، فان جبهة معارضيه، اذا حافظت على تماسكها، يمكنها ان تجعل مهمته صعبة.
|
|
|
|
|