| تحقيقات
* تحقيق عبد الرحمن محمد إبراهيم الرشيد:
لا يزال إنشاء مستشفى سعة 200 سرير بمحافظة الدوادمي حلماً يراود الأهالي إذ ان الصحة تشكل هاجساً لأهالي المحافظة والبالغ عددهم أكثر من 000، 300 «ثلاثمائة ألف» نسمة ويتبع لها 446 مركزا وقرية وهجرة، فمبنى المستشفى الحالي الذي بني قبل أكثر من 36 عاماً مشت ظهر عليه العياء وبان عجزه وتقدم به العمر حتى ضعف عن تقديم الخدمات الصحية لأهالي المحافظة فالإمكانات ضعيفة والمبنى قديم ومترهل والغرف مكتظة بالمرضى والأجهزة غير متوفرة والمبنى الحالي رقع ثم رقع واستمر يرقع حتى مل وتعب وتحويلات المرضى زادت والمطالبات كثرت والبرقيات ملأت أدراج وزارة الصحة والمستشفى باق على حاله لا يقدم ولا يؤخر ووضع في طي النسيان،
المستشفى الحالي سعته 25 سريرا ورقع حتى زادت أسرّته وهو معرض للانهيار لتحميله أكثر من طاقته والبلد بحق بحاجة ماسة وماسة جداً لمبنى جديد سعة 200 سرير أو أكثر، كما لا يخفى على مسؤولي وزارة الصحة أنه تم إنشاء مبنى من المباني الجاهزة في سطح المبنى قبل 15 عاماً وما زال موجوداً ووضع هذا القسم للأطفال علما أن إدارة الدفاع المدني بالدوادمي طالبت مسؤولي المستشفى عدة مرات بإزالته ولكن للحاجة الماسة تم التغاضي عنه، فهل هذا المكان لائق لوضع الأطفال المرضى؟،
وهنا أوضح نقطة مهمة هو أن كل غرفة بالمستشفى يقطنها أكثر من 5 مرضى منومين ناهيك عن التحويلات بطائرات الإخلاء الطبي التي تزيد على أكثر من 40 مريضاً كل عام،
الجزيرة التقت العديد من المواطنين فتحدثوا عن وضع المستشفى وشخصوه تشخيصاً دقيقاً يوضح للمسؤول مدى حاجة البلد لمستشفى جديد،
المحافظة متخلفة صحّيا
الدكتور محمد بن ناهض القويز أكد ان مستشفى الدوادمي ضحية التجاهل والمقارنة غير المنصفة وان المحافظة تأتي في الترتيب الثالث على مستوى منطقة الرياض من حيث عدد السكان وبفارق كبير جدا عن المحافظات الأخرى، ومن الخطأ الفادح مقارنتها بالمحافظات الأخرى الأقل سكانا،
وقال: ولمعرفتي بالمعاناة الكبيرة التي يتكبدها أهالي الدوادمي فيما يخص صحتهم فسأتناول الوضع الصحي بناء على الإحصاءات بعيدا عن العواطف، فقد أنشئ مستشفى الدوادمي عام 1386ه بسعة 25 سريرا ثم حور وحور بشكل بدائي الى أن أصبح يعمل الآن بطاقة 176 سريراً ببنية تحتية لخمسة وعشرين سريراً، وبرغم هذه الزيادة الظاهرية العاجزة، إلا أنها حتى من الناحية العددية أقل بكثير من المطلوب على مستوى المدينة والمحافظة، فمجموع الأسرّة في مستشفيات المحافظات 236 سريرا «الدوادمي 176، ساجر 30 سريرا، نفي 30 سريرا» بينما عدد سكان المحافظة 218695 على أقل تقدير،
وإذا علمنا أن متوسط عدد الأسرّة في السعودية 5، 2 سرير لكل ألف مواطن لعام 1996م، فإن المتوقع ان يكون هناك 546 سريرا على مستوى محافظة الدوادمي مقارنة بالمتوسط السعودي، أي ان المحافظة متخلفة عن متوسط الرعاية الصحية السعودية بنسبة تقارب 60% ، هذا من الناحية العددية فقط، أما من الناحية النوعية فيكفي للدلالة على رداءتها ان مستشفى الدوادمي «176 سريرا» يعمل بأنشاءات 25 سريرا،
برغم هذه الحاجة الملحة إلا ان مشروع مستشفى الدوادمي المقترح «200 سرير فقط» ما زال في مرحلة تمخض عسير، عجز عن حلها عدد من وزراء الصحة السابقين، وكأن المستشفى المسكين المزمع انشاؤه في صراع مع المجهول أو المجهولين، ينذر بولادة مشوهة،
المواطنون في انتظار حصولهم على الحد الأدنى من الرعاية الطبية « 200 سرير» بانتظار مزيد من العمل والمشاريع الصحية في المحافظة، لأن مستشفى المائتي سرير «المشروع المتعسر» مع مستشفيات المحافظة الأخرى لا تفي الا بنسبة 47% فقط من الحاجة الصحية الملحة للمحافظة،
للعلم كل الأرقام الواردة أعلاه متحفظة جدا وقورنت بمتوسط الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية لعام 1996م، ، فكيف بالوضع لو أخذنا بالأرقام والإحصائيات الأكثر واقعية، إن المواطن لا يطلب صدقة ولا منة وإنما يطالب بحقوقه المشروعة من الرعاية الطبية التي لم تحظ باهتمام وزراء الصحة السابقين ونرجو أن يستمع لها معالي الوزير وفريق عمله،
خمس مرات ترميم
وأشار مدير مستشفى محافظة الدوادمي العام الاستاذ سد محمد اليحيى الى حجم المعاناة من تأخير انشاء المستشفى الجديد سعة 200 سرير الذي قد تم طرحه اكثر من مرة في مناقشة عامة ولكن وللأسف الشديد كل هذه المناقشات باءت بالفشل والإلغاء رغم الحاجة الملحة والضرورية لانشاء مستشفى حديث والذي تم تدعيمه من قبل ولاة الأمر حفظهم الله وبمتابعة شخصية من سمو سيدي أمير منطقة الرياض إلا أنه وللأسف الشديد ورغم الحاجة الملحة لم ير النور وأصبح المواطن متسائلاً من هو المتسبب في تأخير هذا المشروع رغم أهميته وخاصة أنه يتعلق بصحة المواطن والمقيم حيث ان المستشفى القديم الذي تم انشاؤه عام 1386ه بسعة 25 سريرا تم تطويره اكثر من مرة حتى يتواكب مع الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين وذلك للتطور السريع والكثافة السكانية المتزايدة لهذه المحافظة ورغم ترميمه أكثر من خمس مرات ولكن للأسف الشديد وبصفتي مواطناً كل هذه الحلول المؤقتة والمسكنات المستمرة لم تحل مشكلة أو تشفي رغبة المواطنين بإيجاد مستشفى حديث أسوة بالمحافظات الأخرى مع العلم ان ولاة الأمر أعانهم الله يبذلون الغالي والرخيص في سبيل تخفيف المعاناة على المواطنين في جميع انحاء المملكة الحبيبة وفي هذه المناسبة أناشد سمو سيدي أمير منطقة الرياض في إيجاد حل نهائي وهو ترسية مشروع مستشفى محافظة الدوادمي سعة 200 سرير بأقرب فرصة وذلك نظرا للحاجة الماسة والملحة وللمصلحة العامة،
مشروع السراب
مدير التعليم بالمحافظة الاستاذ عبد الله بن سعد الضويان أكد ان الدوادمي تحتل المرتبة الثانية بين محافظات منطقة الرياض من حيث المساحة والكثافة السكانية والنمو المضطرد، هذه المحافظة حظيت برعاية وحرص أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه، ، بيد أن هناك نقصاً كبيراً وأي نقص نسميه إنها قاصمة الظهر لأهالي هذه المحافظة ألا وهي مستشفى الدوادمي العام الذي أصبح كقلعة متهالكة عفا عليها الزمن وأكل وشرب، فما أن يرمم هذا العام إلا ويطلب ترميماً آخر في إحدى جنباته وما أن يسد نقصاً إلا ويظهر نقص آخر ، ، لماذا؟، إنها الحقيقة التي لا يمكن الحياد عنها بأي شكل من الأشكال إنها الإمكانات التي لا تستطيع مجاراة النمو السكاني المضطرد في هذه المحافظة فهو مشكلة حقيقية لأهاليها، فما أن تسأل أحداً منهم عن أوضاع المستشفى إلا ويزداد حزناً وأسى من حاله التي لم تتواكب مع حدود إدارته المتمثلة في شخص الاستاذ سعد بن محمد اليحيى وزملائه الذين بذلوا كل ما في وسعهم لتقديم خدمات صحية تليق بصرح طبي كبير لأهالي محافظتهم،
لقد سمعنا الكثير من التصريحات حول إقامة مشروع مستشفى الدوادمي الجديد الذي سعته «200» سرير ومنذ أكثر من خمس سنوات مضت وحتى الآن ذهب هذا المشروع أدراج الرياح، فأصبح الأهالي ظمأى ينظرون سراباً بقيعة بعد أن كانوا مشرئبين توقاً لسرعة تنفيذه، إنها الحاجة الملحة لإنشائه والبدء فيه دون تأخير، ولكن ذلك أصبح أملاً لم يتحقق بل أصبح شبه مفقود لديهم،
إنني وباسمهم جميعا ننتظر ولادة هذا المشروع المتعسرة بفارغ الصبر، فالمستشفى الموجود حاليا لا يفي لسد حاجات المرضى والمراجعين الضرورية إنه يعاني نقصاً في مرافقه وكادره الطبي وتجهيزاته الطبية فهو يعيش على نفقة المحسنين تارة وعلى نفقات وزارة الصحة تارة أخرى فلا نفقات المحسنين ولا نفقات وزارة الصحة جعلت من مستوى الخدمة الصحية في المستشفى تميزاً يرضي المرضى ويريحهم، وندائي لمعالي وزير الصحة بأن يستعجل في تحقيق حلم أهالي محافظة الدوادمي وأن يكون البدء في هذا المشروع قريباً إن شاء الله ليزيل هم المرضى والمراجعين والمنومين، ويبعث في نفوس الأهالي الارتياح لأنه من حقهم أن يتمتعوا برعاية صحية جيدة، كما يتمتع بها الآخرون من مواطني هذا البلد المعطاء، ولكي نريحهم من عناء السفر الى مدينة الرياض بقصد العلاج او مقصد الزيارة لمرضاهم هناك، ولكي نريح جيوبهم من عناء الصرف للمستشفيات والمستوصفات الخاصة، فحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، لم تأل جهدا في كل ما من شأنه إسعاد مواطنيهم وبعث الأمن والطمأنينة في نفوسهم،
أحيوا آمالنا
مدير عام تعليم البنات بالمحافظة الاستاذ سليمان بن صالح العبد اللطيف قال: ان اهتمام الحكومة في توفير جميع الخدمات والمرافق التي تهم المواطن انما يؤكد على كرامة الانسان المسلم، فالاهتمام بالانسان المسلم في الأساس من الاهتمامات التي ترعاها حكومة المملكة حيث شاهد العالم جميعا الانجازات الرائعة التي اذهلت الجميع ممن سبقنا بفترة قياسية اذا ما قيست بأعمار الأمم فقد أسست المدارس والمعاهد والجامعات والطرق والموانئ والمصانع وتأسيس بيئة سليمة ومن الخدمات التي توليها حكومتنا الرشيدة والاهتمام بقطاع الصحة ونحن بهذا الصدد نناشد المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم وزير الصحة معالي الدكتور أسامة شبكشي بإدراج اسم مستشفى محافظة الدوادمي العام الذي سبق وأن صدرت الموافقة الملكية السامية على انشائه منذ عدة سنوات ولكن لم ير النور حتى وقتنا الحالي ولأهمية هذا المرفق وحاجة المواطن اليومية المباشرة فكلنا أمل بالله ثم بكم بالبدء في تنفيذ مستشفى بالمحافظة سعة 200 سرير حيث إنها تعتبر من أكبر محافظات المملكة ويتبعها 446 مركزا وقرية وهجرة و130 معرفا ويقيم بها عدد يصل الى 000، 300 ألف نسمة من المواطنين والمقيمين، كما تشتمل على عدد من مدارس البنات تصل الى 315 مدرسة وكليات للبنات، وكذلك مدارس للبنين تصل الى 229 مدرسة والمستشفى القائم حاليا لا يفي بالغرض وغير صالح وسبق العلم لدى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وأيد الطلب وأولاه الاهتمام وكذلك وزارة الصحة عن حالته وعدم صلاحيته،
كما أحب ان أشير الى ان المستشفى الحالي بني عام 1386ه أي قبل أكثر من 36 عاما مضت على أساس 25 سريرا، وتم ترميمه عدة مرات وتحميل أساساته أكثر من طاقته وترسب المياه الجوفية وطفحها أضعف أساساته أيضاً مما يعني انه تأثر تأثيرا مباشرا على وضع المستشفى كما لا ننسى كثرة المرضى وتزاحمهم وتكدسهم داخل الغرف الصغيرة،
فيما أكد مساعد مدير تعليم البنات الاستاذ عبد الله بن محمد المهنا ان من الجوانب المهمة التي تمس كل مواطن بشكل مباشر هي الخدمات الصحية التي هي مطلب ضروري وأساسي، ومن المقومات التي يجب ان تتوفر لكل مواطن على أعلى مستوى ونناشد مليكنا المفدى وولي عهده الأمين والنائب الثاني بالنظر بعين الأبوة الحانية على إقامة مستشفى محافظة الدوادمي العام الذي سبق صدور الموافقة الملكية بشأن إنشائه، وقد مضى فترة مع هذا ولم يحالفة الحظ، ونأمل بالأمر على الجهات المعنية في وزارة المالية ووزارة الصحة بتنفيذ الأمر الملكي ذلك لحاجة المحافظة الماسة الى هذا المرفق ولا سيما وأنها مكتظة بالسكان ومن الهجر والقرى المحيطة بها،
والشواهد على هذا كثيرة منها كبر المحافظة والمساحة الجغرافية والتعداد السكاني وموقع المحافظة حيث تبعد عن أقرب مستشفى كبير مسافة لا تقل عن 350 كم، وكذلك طائرات الإخلاء الطبي التي تنقل حالات كثيرة من مستشفى الدوادمي الى الرياض وهذا بكل تأكيد يدل على ضرورة إنشاء المستشفى الجديد المنتظر،
دموع من مداد
وكان للاستاذ عبد الله بن محمد العويس مدير مدرسة العزيزية مداخلة موجزة شاملة تنبض بالصدق والوطنية المخلصة، وتعبر عن مدى خيبة الأمل لدى سكان المحافظة، ، قال: يرفرف القلب فرحاً عندما تتحدث لغة الأرقام عبر القنوات المرئية والمسموعة مع إعلان الميزانية العامة للدولة التي تؤشر وتبشر دائماً بما هو كفيل بسعادة المواطن في هذا البلد الكريم المعطاء،
فيتضح لكل مسؤول مدى ما توليه دولتنا الرشيدة أعزّها الله من اهتمام بالغ بالقطاعين الصحي والتعليمي أسوة بالقطاعات الحكومية الأخرى ، ، وما ذلك إلا من منطلق حرص ولاة أمرنا وفقهم الله على النهوض بالوطن والمواطن لمواكبة التطور المذهل الذي يشهده عالمنا الحاضر في عصر التقدم التكنولوجي والتسابق العلمي، الى ان أصبحنا وبفضل الله وتوفيقه في مصاف الدول المتقدمة،
ولا شك أن للقنوات المقروءة دوراً إيجابياً كبيراً في عرض احتياجات المواطن الخدمية والضرورية تترجمها الأقلام أمام أنظار المسؤولين سعياً لإيجاد الحلول المناسبة بما يحقق تطلعات الدولة وطموحاتها ومن هذا المنطلق ذرونا ندلفُ مع المداد قليلاً لنستعرض معاناة أهالي محافظة الدوادمي من وضع المستشفى العام، ذلك المبنى الذي هو في الحقيقة بلغ سنّ الهرم، وما أشبهه اليوم بمن يعيش حالة من الاحتضار ، كيف لا وقد مضت عليه السنون الطويلة الى أن أصبح في هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ، إفتقارٌ لبعض الكوادر الطبية المتخصصة، وضيق في المبنى، وازدياد ملحوظ في أعداد السكان بالمحافظة، وكثافة هائلة في عدد القرى والهجر المحيطة به التي يزيد عددها على 442 مركزاً، وتسابق ارتجالي مستمر لسدّ احتياج المرضى من الغرف الإضافية وبجهود ذاتية الى أن أصبحت طاقته الاستيعابية حاليا 176 سريراً وقد استقرّ به المطاف بوضع لا يطاق،
ناهيك عن حاجته الماسّة الى أجهزة طبية حديثة، وتبعا لذلك النقص، نرى سيلاً مستمراً من الإحالات العاجلة الى مستشفيات العاصمة سواء عن طريق الإخلاء الطبي او سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى التي هي الأخرى متهالكة وتشكل خطراً على حياة المرضى المحولين،
فإذا كانت هذه المحافظة والقرى التابعة لها تتعايش مع نموّ سكاني مطرد بحكم اتساعها وموقعها الجغرافي فماذا سيصبح تعدادهم بعد سنوات قليلة، ولنفترض جدلاً أنه أخذ في الحسبان اعتماد هذا المبنى بسعة 150 سريراً فهل يكفي ذلك وعدد الأسرّة حاليا يربو على 176 سريرا،
وإنني لأتساءل، ، اذا كان أعداد السكان من أهم دعائم إنشاء هذا المشروع الإنساني، فلماذا يتأخر اعتماده رغم المطالبات التي مضى عليها حوالي خمسة عشر عاماً،
أما إذا كانت القرى والهجر التابعة للمحافظة التي تقدّر بالمئات من أساسيات دعائم اعتماد المبنى، فإن من الواضح أن أعدادها تلك قلّما تتوفر في كثير من المحافظات وأن مساواتها بما هو أقل منها كثافة سكانية في نظري الشخصي أنها معادلة حسابية غير متكافئة ناتجها سيجانبه الصواب،
وإذا قلنا ان من دعائم إنشائه هو ضيق المبنى الحالي وقلّة أجهزته الطبية وحاجته الى تخصصات ضرورية مفقودة فلا شك أنه سيفوز في هذا الجانب أيضا،
ألا تكفي هذه الدعائم مجتمعة بأن تشفع باعتماده؟ وإلا فما المعيار الحقيقي والثابت والمقنع الذي يدعم انشاء هذا المشروع الذي طال انتظاره؟،
كلمات ملؤها الصراحة والوضوح أناشد بها كلا من معالي وزير الصحة ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني باسم كل مريض يقاسي ظروفا صحية واجتماعية لثقتي بأن أصحاب المعالي جديرون بالنظر العادل والحلّ العاجل والمتمثل برصد المبالغ المالية اللازمة لانشاء هذا المستشفى بسعة لا تقل عن مائتي سرير لعلّها تفي بحاجة الوضع القائم حالياً،
متى يا وزارة الصحة؟
وتحدث مدير مكتب رعاية الشباب بالمحافظة الاستاذ شارع بن عبيد الرويس فقال: هناك حلم ظل يراود ابناء المحافظة لسنين طويلة آملين أن يحققه الله لهم وذلك بإنشاء مستشفى عام، فالمستشفى الموجود بالدوادمي الآن يعتبر متواضعا والى حد كبير من حيث الكم والكيف إذا ما قيس بتعداد سكان المحافظة، ، فالمستشفى بفتقد الى الكثير والكثير من التخصصات التي ستساهم وبشكل كبير في رفع المعاناة عن كاهل المريض الذي يحول الى مستشفيات الرياض التي تبعد عن الدوادمي حوالي 350 كم يقطعها المريض ذهاباً وإياباً أملاً في التشخيص الصحيح والعلاج الشافي بعد الله سبحانه وتعالى ناهيك عن نقل الحالات الحرجة بطائرة الإخلاء الطبي التي وفي أحيانا كثيرة تصل بعد فوات الأوان،
فهل نأمل في نظرة من المسؤولين في وزارة الصحة الى المحافظة، وهل سيتحقق الحلم الذي طال انتظاره بإنشاء مستشفى يلائم كماً وكيفاً الزيادة العددية المطردة في تعداد سكان هذه المحافظة ، ، نأمل ذلك،
فيما قال الاستاذ صالح بن عبد الله السلوم رئيس مجلس نادي الدرع بالدوادمي: رغم هذا التطور الحادث الذي يشعر وينعم به كافة المواطنين بالمحافظة إلا ان مستشفى الدوادمي وللأسف الشديد لم تشهد أي تغيير أو تطور يذكر فالمستشفى الموجود حالياً متواضع كماً وكيفاً ولا يواكب الكثافة السكانية للمحافظة ناهيك عن المياه الجوفية التي أثرت وبشكل يثير القلق في أساسات المبنى، ، والآن لنا أن نتساءل، ، هل حان الوقت لتدخل معالي وزير الصحة ليمد يده الى أهالي المحافظة لتحقيق أملهم الكبير في إنشاء مستشفى يستوعب التطور السكاني الذي تشهده المحافظة ويرفع المعاناة عن كاهل المرضى الذين أعياهم كثرة السفر حاملين آلامهم الى مستشفيات الرياض حيث الإمكانات التي يفتقدونها هنا في محافظة الدوادمي،
الأماني تتواصل
وقال الاستاذ علي بن متعب العضياني فقال: عندما يقف الساكن أو حتى الزائر لهذه المحافظة فإن ما سيلاحظه ويشد انتباهه هو ضعف الإمكانات الصحية في المحافظة التي لا تسد ولا تفي باحتياج أهالي المحافظة والمقيمين فيها، فالمحافظة تحتاج الى مستشفى مركزي أو كبير يستطيع استيعاب الكم الهائل من السكان الذين يحتاجون الى المزيد من الرعاية والعناية الصحية حيث ان المستشفى الموجود حاليا لا يفي بالغرض نظرا لصغر استيعابه وقلة الأسرّة به ولضعف إمكاناته، فالمستشفى يحتاج الى المزيد من الكوادر الطبية المتخصصة، ويحتاج الى المزيد من الأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية، مثل أجهزة تنظير المعدة، والأشعة الملونة، وغيرها من الأجهزة والمعدات الطبية ،
كما ان مختبر المستشفى يحتاج لبعض الأجهزة المخبرية التي يمكنها القيام ببعض التحاليل التي لا تتوفر حاليا بالمستشفى التي تعتبر الحاجة اليها قائمة وملحة مثل الكشف عن جرثومة المعدة «هيلوكوباكتر» وغيرها من أنواع التحاليل الضرورية ، ، كما يحتاج الى زيادة أجهزة غسيل الكلى لمواجهة الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يحتاجون لهذه الخدمة الإنسانية والطبية بصفة مستمرة،
أرجو أن يلقى التماسنا هذا كل اهتمام وعناية ومتابعة من المسؤولين عن الصحة وعلى رأسهم معالي وزير الصحة وسعادة مدير الشؤون الصحية في منطقة الرياض،
وقال وكيل مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية الاستاذ خالد بن عبد الله العنيضل : أصبح مستشفى محافظة الدوادمي الحالي مستشفى لا يفي بالغرض ولا بمتطلبات الأهالي، فالمبنى قديم والخدمات الموجودة به قليلة جدا مقارنة بأعداد المرضى المنومين والمحولين اليها من القرى والهجر المجاورة والتابعة لها، وكما يشاهد فان المستشفى الحالي يتكدس به المرضى بداخله لصغره وقدم مبناه الذي يعد في الوقت الراهن من المباني القديمة وكل عام يتم ترقيعه وترميمه ليقف على أرجله المريضة التي هي بحاجة للعلاج ولا فائدة يرجوها المواطن من هذه الأعمال الوقتية كما ان اجهزة المستشفى القديمة والقليلة تقف عاجزة لتلبية كل ما يحتاجه المواطن، ولا ننسى ان كثيرا من المرضى يتم تحويلهم بالطائرة او بالإسعاف الى المستشفيات الكبيرة بالرياض لعدم توفر الأجهزة والكوادر الطبية ، والاماكن السليمة الى مستشفى جديد يخدم البلد وأهلها،
وقال المواطن سعد بن محمد الطخيس إن حلم كل مواطن في هذه المحافظة هو إنشاء مستشفى جديد متخصص تتوافر فيه جميع الاحتياجات الصحية، وكذا التخصصات حتى نفي أنفسنا عناء الترحال للعاصمة من أجل الاستطباب لدى أطبائها، وكثيرا ما ذهبت أرواح من أبناء هذه المحافظة في الطريق الى ومن الرياض بسبب حوادث الطرق التي أصبحت كابوساً يؤرّق كل مسافر يريد الذهاب لمراجعة طبيب او مستشفى في الرياض،
ان محافظة الدوادمي بحاجة الى الكثير من المستشفيات في مدينة الدوادمي وقراها الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية، ووزارة الصحة لديها أرض مخصصة لإقامة مستشفى عليها في الدوادمي، كما ان مشروع ترسية مبنى المستشفى يشهد ولادة متعسرة منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة، والمبنى الحالي من كثرة ترقيع وجهه سئم عملية الترميم هذه،
نأمل من المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الوزير د، أسامة شبكشي بتحقيق أمنية الأهالي،
وتحدث أخيرا ناصر بن إبراهيم بن عبد اللطيف العرفج فقال: لعل الكثير يتفق معي على أن المباني والأقسام التي أقيمت أخيراً ولم تعمل الى الآن ليست البلسم الشافي لهذا المرفق الحيوي الهام حتى hن أغلب المواطنين قد انصرف عن مراجعة المستشفى مضطراً وأصبح يتجه للمستشفيات والمستوصفات الخاصة نظرا لتدني الخدمات في مستشفى الدوادمي العام،
وعلى الرغم من الجهود الطيبة التي تبذلها إدارة المستشفى ممثلة في مديرها الاستاذ سعد اليحيا ومعاونيه من إداريين وفنيين إلا أن الإمكانات المتواضعة لهذا المبنى قد تقف دائماً عائقاً أمامهم،
وإنني هنا ومن خلال هذا الطرح أضم صوتي لأصوات أبناء المحافظة مطالبين بالمسارعة بإيجاد مستشفى مركزي كبير يتناسب مع الكثافة السكانية الكبيرة، والجميع على ثقة كبيرة في أن ولاة الأمر يحفظهم الله وكعادتهم حريصون كل الحرص على توفير الخدمة الصحية الممتازة لأبناء المحافظة وأود هنا أن أنوه بالاهتمام الكبير الذي تلقاه المحافظة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه من اهتمام شمل جميع المجالات،
ولعل هذا الحلم الذي طال انتظاره يتحقق لينعم أبناء المحافظة كغيرهم بخدمات صحية راقية فقد سمعوا لأكثر من مرة عن مشروع المستشفى الجديد للمحافظة والذي سوف يساعد في التخفيف من معاناة المواطنين،
وانني ومن خلال هذه الأسطر أناشد المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الوزير بسرعة تحقيق رغبة المواطنين من خلال إنشاء المستشفى ولاسيما إذا عرفنا أن هذا المشروع سبق وأن تكرم مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمر به قبل عدة سنوات،
وختاما أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا وقادتنا وأن نرى هذا الحلم وقد تحقق والله الموفق،
|
|
|
|
|