| الريـاضيـة
** الأرقام الآسيوية الهلالية تعرض نفسها حقائق موثقة شعارها التميز والانفراد والأولوية وفي نطاق الكرة الآسيوية الجغرافي يظل الهلال السعودي وحده يحمل الأرقام والألقاب التي تتحدث عن نفسها دون مبالغة ومنها ان الهلال هو أول فريق آسيوي يجمع بين بطولة الدوري الآسيوية وبطولة الكؤوس الآسيوية عامي 1992م و 1997م وهو أول فريق آسيوي يجمع البطولات الآسيوية الثلاث عندما فاز بالسوبر الآسيوي عام 1997م والتميز الهلالي يعود دائماً بألوانه الزرقاء والبيضاء وبهويته السعودية عندما حصل الهلال على لقب أفضل فريق آسيوي عام 2000م عندما جمع الزعيم بطولة الدوري والسوبر الآسيوي لنفس العام متأهلا بواسطة الأخيرة إلى نهائيات كأس أندية العالم الثانية.. كان الهلال لحظتها يسجل رقماً جديداً فهو الفريق الآسيوي الوحيد حتى الآن الذي فاز ببطولتين للسوبر عام 1997م وعام 2000م.
قد لانحتاج إلى الحديث عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كثيراً فهو يتحدث عن نفسه وعن أدائه السيئ دون غطاء أو محاولة تمويه ولعل هذا الماليزي بيتر فيلبان الذي يدير أمانته العامة من كوالالمبور العاصمة الماليزية منذ أربعة وعشرين عاما يكون أكبر مثال على نمط الأداء السيئ الذي استمر على نفس الوتيرة لنفس الفترة الطويلة دون تغيير يذكر وهنا حدِّث ولاحرج لأن الشركات الشرق آسيوية التي تدعم أنديتها بقوة تجد حظوة كبيرة عند هذا الاتحاد في حين تظل كرة غرب آسيا وأغلبها عربية عرضة للتلاعب وحركات )النص كم( الشرق آسيوية المعروفة ولعل رئاسة مجموعة التصفيات الآسيوية القادمة المؤدية مباشرة لمونديال 2002م تكون مثالاً لاحصراً على حركات اتحاد فيلبان وحركات )مافيا( كرة القدم الآسيوية.
قد يقول قائل ان لدينا تمثيلا عربيا قويا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي وفي لجانه الأخرى ويمكن استعمال هذا التمثيل لتعديل الاوضاع لتوازن أكثر بدلاً من الغبن الحاصل وهذا الأمر صحيح فالعدد العربي كبير ولكن مشكلته انه غير مؤثر فعلياً أي أنه )لايهش ولاينش( لأن أعضاءه هم دائماً مثل الشاهد الصامت الذي لايريد ان يتحدث عن اخطاء اتحاد شرق آسيا لكرة القدم المتكررة ضد كرة الغرب العربية وهؤلاء الأعضاء يتعاملون كمن لا يرى ولايسمع ولايتكلم مع ان هذا الأخير متاح في اجتماعات اللجان لمن يحمل وجهة نظر صحيحة ومستندة إلى أساس ملموس حول )حركات( اتحاد شرق آسيا لكرة القدم ولكن هذا الكلام أصبح مفقوداً لأن )الممثلين( يعلمون ربما ان نتيجة الاعتراض على أحوال الاتحاد الآسيوي هي ببساطة عدم تجديد عضويتهم لفترة أخرى.
** يجب هنا ألا يعتقد القارئ ان الاتحاد الآسيوي عبارة عن اتحاد مثالي يعتمد أسلوب المصارحة والشفافية ويهدف إلى تطوير كرته ورفع مكانتها في القارة الأكبر مساحة والأكثر سكاناً بين جميع قارات العالم فهذا الأمر لايوجد وإلا لما أصبحت كرة القارة بنفس المستوى السيئ الذي نعرفه وتجب الإشارة إلى أن الوضع الاقتصادي لبعض الدول الآسيوية ليس له علاقة بهذا الأمر كما يشير )فيلبان( وأعوانه أقول ذلك عطفاً على المستوى الاقتصادي لبعض الدول الأفريقية التي تقل عن المعايير الآسيوية ولكن الكرة الأفريقية رغم ذلك حصلت على حضور عالمي مدهش ومتطور والسبب هو حرص الاتحاد الأفريقي على تطوير اللعبة في قارته وهو ما كان ومشاهد.
** )عد واغلط( عندما تتحدث عن أخطاء اتحاد بيتر فيلبان لكرة القدم وأخطاء لجانه المختلفة وأعضائه العرب )الممثلين( بدءاً من سوء التنظيم لبطولات الأندية والمنتخبات وسوء الملاعب التي تقام عليها المباريات الآسيوية والتي تصلح للعبة )الكريكت( أكثر من لعبة كرة القدم وكذلك مستوى حكام شرق آسيا المعروف الذين يبرز فيهم الحكم الياباني )اوكادا( والحكم الماليزي )ناظري( وهما ضمن أوراق تحكيمية كثيرة تملكها لجنة الحكام الآسيوية الفاشلة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وعندما نتناول لوائح التنظيم الآسيوية وهي عبارة عن تعليمات قانونية لمسابقات الأندية الآسيوية المختلفة نلاحظ العجب العجاب لأن اللوائح تتغير سنويا ان لم يكن في كل بطولة فمرة يكون نظام المسابقات بطريقة ومرة أخرى يكون بطريقة أخرى وهذا التغيير طبعاً يتم لمصلحة الأندية الشرق آسيوية التي يدعمها الأمين العام بيتر فيلبان والشركات الآسيوية ومكاتب مراهنات شرق القارة وكل ذلك بتأثير مباشر من السكرتير الذي أصبح الرئيس الفعلي )بيتر فيلبان( أما اللجان الأخرى الشكلية باعضائها العرب وغير العرب فمهمتها فيما يبدو هي المصادقة على كل مايراه )فيلبان( من قرارات بحيث تُعطى الشكل الجماعي عند صياغتها في آخر لحظة ولعلي أثير هنا سؤالاً وهو: كم ياترى من ممثل عربي في لجان الاتحاد الآسيوي ويحضر اجتماعاتها يجيد اللغة الانجليزية بشكل يمكنه من التخاطب والنقاش أو حتى فهم مضمون القرارات المطلوب المصادقة عليها؟؟
** الضعف يولِّد الضعف هذه الأيام وليس القوة ولذلك فإن الاتحاد الآسيوي الضعيف ليس له صوت محسوب ومؤثر ومهاب في ساحة كرة القدم الدولية ويعتبر بيتر فيلبان سكرتيره ورئيسه الفعلي منذ )24( عاما من )الحمائم( بالنسبة للفيفا فهو جاهز لجلب التأييد للقرارات التي يراها الفيفا بغض النظر عن مصلحة هذه القرارات مع علاقات الاتحاد الآسيوي الدولية وخاصة في التصويت على تنظيم نهائيات كأس العالم ولايمكن مقارنة هذا الماليزي مع الكاميروني )عيسى حياتو( رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي يعتبره الفيفا من )الصقور( لأنه يثير بعض الضجة التي يرى الفيفا انه لا داعي لها ومنها موقفه من تنظيم نهائيات مونديال 2006م الذي ترشحت له القارة الأفريقية ثم خسرت الترشيح بفعل التحالفات التي دعمت الطلب الألماني في آخر لحظة والتي دفع ثمنها مختارا عجوز نيوزلندي كان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا وما تلا ذلك من مواقف افريقية قوية اعطت فكرة واضحة عن الدور الذي لعبه رئيس الاتحاد الأفريقي لخدمة كرة قارته وهو ما يؤكده الارتفاع المشاهد في مستويات اللاعبين الأفارقة وأنديتهم ومنتخباتهم مقارنة بالمستوى العالمي للعبة كرة القدم ولعل أحوال كرة القدم الآسيوية ستبقى على وضعها السيئ الحالي ما دام )بيتر فيلبان( موجوداً في الاتحاد الآسيوي منذ )24( عاماً ولعل هذا ما دعا الاسبوع الماضي الاتحاد الكازاخستاني لكرة القدم إلى تقديم طلب للاتحاد الأوروبي للانضمام إلى عضويته هرباً من اتحاد فيلبان وجماعته الآسيويين الايجابيين لصالح كرتهم وهرباً أيضاً من الأعضاء الغرب آسيويين السلبيين.
** بالنسبة لما حدث من إيقافات للاعبين هلاليين من الاتحاد الآسيوي فإنه يمكن القول ان الوضع الإداري الهلالي الحالي هو الذي شجع الاتحاد الآسيوي على اتخاذ مثل هذا القرار حيث ازبدت وأرعدت الإدارة الهلالية على اتخاذ القرار دون ان يكون لديها استراتيجية واضحة ومتكاملة للتعامل معه ومحاولة نقضه، وكان الطريق مفتوحا منذ عدة سنوات لتسجيل مواقف هلالية ضد الاتحاد الآسيوي عطفا على أداء الحكام الآسيويين ومستوى ملاعب كرة القدم الآسيوية التي لعب عليها الفريق الهلالي وكان مثل هذا الاعتراض في كل حالة سيعتبر تسجيل موقف ضد اتحاد )فيلبان( أو كم كان مضحكاً ماقبل وبعد الايقافات من ان الهلال سيرفع احتجاجا على الحكم الياباني )اوكادا( هذا بالرغم من ان التصفيات انتهت منذ شهرين. والواقع الإداري الحالي يعطي فكرة للقارئ عن الوضع الإداري السيئ تحت الإدارة الحالية حيث سيعترض الهلال على الإيقافات دون معرفة أو إلمام أو حتى اطلاع على اللوائح والنظم الآسيوية الخاصة بتقديم الاحتجاجات ومواعيدها وكيفيتها وطريقة التظلم إلى جهات أعلى مثل الاتحاد الدولي، بل ان أمور الهلال فيما يخص هذا الموضوع أخذت )بالبربرة( الكلامية التي لاتنفع ولا تفيد ولعل هذا الوضع يعيد إلى القارئ الهلالي فكرة عن انعدام التنظيم والكفاءات الإدارية الجيدة القادرة على حفظ حقوق النادي وفق أسس موضوعية مدروسة، بل لعل الوضع الهلالي يعيش أسوأ أوضاعه منذ تأسيس النادي، والفريق الأول مقبل لاشك على كارثة وفضيحة كروية كبيرة خلال مشاركته الدولية القادمة التي لم يتبق عليها إلا ستون يوماً وسط تخبطات هلالية يعلوها غياب رئيس النادي الدائم عن التواجد وحل المشاكل والاستعداد للمشاركة القادمة التي يمثل فيها الهلال كرته الآسيوية والعربية والسعودية وفي ظل هذا الفراغ الحاصل أصبح الكل يتصرف ويصرح وكأنه رئيس للنادي وفي هذا ضياع للمسؤولية وضعف في أداء الواجبات التي وجدت الإدارة من أجل أدائها وفي هذا أيضاً مستقبل مظلم يحيط بالنادي وهذا هو السبب الذي أدى إلى ابتعاد اعضاء شرف كبار معروفين بهلاليتهم وذلك لعدم رضاهم على الإدارة الحالية الغائبة حتى إشعار آخر.
أعود إلى الهلال الفريق الزعيم والقابه الآسيوية المجتمعة وأرى أنها تصف نفسها دون ان توصف وتعبر عن نفسها وحقيقتها دون ميول أو تعصب وتكتب تاريخها دون تزوير أو تضخيم أو مبالغة ولعل جماهير الهلال تهدي هذه الألقاب إلى صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس مجلس أعضاء الشرف وإلى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال وتقول لهما افرحا بالزعيم الآسيوي الذي تعرفانه جيداً منذ القدم ربما منذ ان كنا في بطون امهاتنا.
|
|
|
|
|