| الريـاضيـة
يقول المولى عز وجل «كل نفس ذائقة الموت» ويقول عز شأنه «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» صدق الله العظيم.
بالأمس ودع الرياضيون في محافظة الرس عامة ومحبو نادي الحزم خاصة أحد رموز الرياضة عطاءً وفكراً وقيماً وبذلاً وجهداً وإبداعاً ومثالية وإخلاصاً ألا وهو المرحوم بإذن الله عبد الله عبد العزيز الغفيلي قائد الجيل الذهبي لنادي الرس عبر اكثر من أربعين عاماً قضاها لاعبا ومدربا أضفى على صفحات تاريخ الحزم العديد من الانجازات والألقاب وبالمثل ظل نموذجا رائعاً في تفانيه وهدوئه وحسن تعامله معلما للتربية البدنية، أشرف وتابع ووجه وأرشد أجيالاً اتسم بالبشاشة والأريحية وطيب النفس وصفاء النية عاش بهدوء قلبه مفعم بالحب إيمانه والتزامه ووضوحه وصراحته وصدقه جعلت منه أخا للجميع وقدوة، قضى سنوات عمره محباً للخير عطوفاً كسب احترام الجميع وتأثر بفقده ورحيله البعيد قبل القريب بين مصدق ومشكك من هول الفاجعة قلوبهم يملؤها الألم من شدة ووطأة الخبر عزاؤهم ان الموت سنة الله في خلقه ورجاؤهم وأملهم ان يتقبل الله عز وجل روحه الطاهرة وان يجمعهم به في دار كرامته ومستقر رحمته وثقتهم بأن الدنيا للمسلم لن تكون بأفضل من الآخرة.
رحل أبو عبد العزيز وفي لحظة وداعه تسابقت الدموع لتختلط بتراب قبره وغصت الكلمات وحارت نبرات العيون وهي تلقي النظرة الأخيرة على جسده الطاهر بإذن الله وتوحدت مشاعر الحزن والذهول والألم برحيله ولتبقى ذكراه العطرة وسمعته الحسنة ومساهماته الخيرة لتذكرنا به أياماً وسنوات ستأتي وتذهب ودعوات محبيه تتواصل بأن يجعل المولى عز وجل قبره روضة من رياض الجنة ونعيما قائما لا ينقطع وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
أحمد الغفيلي الرس
|
|
|
|
|