| الريـاضيـة
* عنيزة سالم الدبيبي:
هدأت حدة المنافسة المحلية ورحل موسم رياضي وترجل الفرسان عن صهوة ميادينهم الخضراء فيما على وشك ان تحتدم منافسة أخرى لا تقل ضراوة حيث تتجه الأنظار إلى كواليس التحضيرات والترتيبات من تعاقدات وصفقات جديدة تأهبا لموسم مقبل يؤمل بأن تزيد وتتأرجح خلاله حمى الصراعات الكروية على اختلاف وتفاوت الآمال والطموحات بين الفرق.. هناك من بدأ مبكرا وعكف على دراسة متطلبات المرحلة القادمة ووضع لها البرامج اللازمة قبل الشروع في التنفيذ حيث لا مجال للتراخي والابطاء فالوقت الفاصل بين الموسمين لا يتيح التقاط الأنفاس.. وفي ذروة تنافسية كما هي محليا لا مكان للمتقاعسين فحلبة التناطح بين الأقوياء ستظهر في النهاية الغث من السمين، هكذا تمضي جل الفرق السعودية فترة الركود كي لا تخذلها قواها عندما تخوض السباق، وبينما يدوي في جنبات الأندية ضجيج العمل هناك من لايزال يغط في سبات مع الحالمين ينتظر إيقاظه من صافرة الخطر تعلن بأن الوقت قد أزف وان لا مجال للاستعداد والاحماء فعلى من اخذته لذة الاستغراق في النوم العميق ان يتحمل عاقبة الوهن وانهيار قواه.
إلى أين يسير قطار النجمة؟!
حتم الوضع الذي يميز الساحة النجماوية في الوقت الراهن اطالة المقدمة وسياقها بهذا الشكل التحذيري علها تصيب من فرقى النجماويين مقتل فلا شتات ولا تباعد وتخلي عن المسؤوليات يحدث نظيره بغير النجمة.. هذا النادي القصيمي الذي جلب للمنطقة مجدا قد لا يكرر على مدى عقود حير ممن يحاول ان يجد إجابة للسؤال الكبير.. لماذا يجابه بهذا الجفاء؟.. والمتعارف ان تكرار المنجز والحفاظ على المكانة يضاعفان الحب ويوثقان الصلة بين النادي ومحبيه ولكن شتان بين هذا وواقع النجمة المرير.
من يتخيل ان تمر الفترة التي فتح خلالها باب الترشيح لمجلس إدارة جديد دون ان تُعبأ استمارة واحدة.. ألا يغني ذلك عن دخول في تفاصيل تبسط شرحا وافيا يقدم للنجماويين وهم يرفعون الأيادي ويتملصون من مسؤولية غرس الخنجر في قلب حبيبهم القتيل، نعم النجمة يسير إلى مثواه الأخير دون ان يترك من يتقبل به العزاء فلم يبق سوى المنتظرين على قارعة الاتكال لعل القشة تنقذ البعير.
|
|
|
|
|