نظرت للأمل البعيد فهزني طول الأمل

وبقيت مكتوف الخطى أخشى مواجهة الأجل

وأهيم في دنيا الظلام مناظراً عمر الطفل

والوالد المفقود عز وجوده بعد الزلل

بدأت مسارات الطريق إلى الضياع

في ظلمة الأبصار غاوية يحفزها المتاع

بالله جاهلة يجر إزارها حلل الخداع

والغي عالمها المقيم لها أطاع

قد كنت انعم بالسعادة والرخاء

وعوالم الحب العظيم لنا غطاء

وشعاع شمس الخير يشرق بالمساء

وخطاك يا أبتي لنا رمز الضياء

فتبدلت أحوالنا حالاً بحال

ورؤاك يا أبتي نسيج من خيال

وجمال منزلنا تغطى بالرمال

أفقدت حبك والدي؟ هذا محال!

انسقت في أثرالدمار أو الهلاك

والسم قد أبلى قوامك بل قُواك

وتركت آلاماً جساماً في ضناك

والجسم خدر عقله بمخدراك

رسمتَ على عينيَّ آهات الحَزن

وشعرت أن الروح تحشر في الكفن

وفقدت أن أحيا سعيداً في أمن

من سوف يرحمني من الظلماء من

أماه لا تشكي الخيانة والضجر

وغرابة الزوج السكير أو الضرر

فالصبر يا أماه أخير منتظر

والعون من عند الإله المقتدر

ورسمت فوق جبيننا بالغصب عار

وتركتنا في وسط أمواج البحار

والبؤس عمَّر دارنا دون الديار

كانت نهاية والدي موت انتحار

استغفر الله العظيم وأنا اليتيم