| عزيزتـي الجزيرة
كنا دائماً ما نُتهم صحافياً بكثرة الالتفات حول الكثير من السلبيات وبطريقة حادة نوعاً ما.. في الكثير من طروحاتنا في هذه الصفحة وغيرها من المطبوعات، إلا أن هذه التهمة التي اعتز بها كثيراً وتدل على صدى مايكتب تتغير حسب تغيُّر الجهة التي قصدناها إلى الأفضل وهو مانبحث عنه من تلك الطروحات.
وبما أننا قد انتقدنا في فترة سابقة مطبوعة حائل الدورية الصادرة عن الغرفة التجارية الصناعية بحائل لاسيما وأنها المتنفس والإصدار الوحيد الذي يمثل المنطقة في ظل غياب الجهات الأخرى كالنادي الأبدي أقصد الأدبي وإصداراته التي لم تتعد حي الحوازم حيث مقر النادي؟! هانحن نشيد بهذه المطبوعة عندما عادت بثوب جديد قد امتلأت جيوبه بهموم المنطقة وسبل علاجها في زمن تواجه الكلمة المكتوبة فيه منافسات قاسية أمام بريق الفضائيات ورعب الخطوط الالكترونية الساخنة بكل جديد حتى أصبحنا لانقرأ ونحن أمة )اقرأ(!!
عندما تخلت مطبوعة حائل عن لوائحها المحنطة وقوائمها الطويلة التي تشبه قوائم الانتظار في الخطوط السعودية خاصة في رحلات حائل الرياض؟! عادت وأعادت الثقة للقارئ وظهرت كمطبوعة محترمة تشبع النهم الصحفي وتسد الجوع الذي طال شخصاً مثل كاتب هذه السطور ورفاقه من أبناء المنطقة الغيورين عليها.
عادت مطبوعة حائل بعد أن تخلصت من تلك الأفكار المعطوبة والمهجورة والمظلمة والتي تشبه دهاليز فندق )طي( الخرساني المهجور منذ سنوات؟! وبالمناسبة انصح حديقة الغابة )الحيوان( المجاورة بالاستفادة من الفندق المهجور للخروج بحيوانات منقرضة، ستزيدحتماً من زوار الحديقة الذين أصابهم الملل من تكرار المناظر حتى أصبحت الحيوانات المفترسة من الوجوه المألوفة؟!
والاقتراح السابق ليس دعابة أو )قفشة( بل هوعلى محمل الجد.. خاصة ونحن في زمن تحولت فيه الوجوه المفترسة إلى وجوه مألوفة، كان آخرها وجه السفاح شارون!!
نعود مجدداً إلى صلب الموضوع وإلى مطبوعة حائل العائدة إلى دائرة الضوء بعد اشتباكها مع هموم المنطقة واحتياجاتها.. فالضرورات تبيح هذا النوع من الطرح لقضايا يراد بحثها لتؤدي إلى غاية يستفاد منها.
مطبوعة حائل الان تتصفحها الأذهان بعد أن كانت تتصفحها الأيادي فقط.
وفي نهاية هذه الطرح نشكر القائمين على المطبوعة وبدون ذكر الأسماء حتى لاندخل في حسابات أخرى وبكل روح صحافية نزيهة مغلفة بحسن نية تليق بالمقام والسياق.
والجميع ينتظر الأجمل على يد سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن الذي قال في حديثه للمطبوعة: أدرك مدى تفاعل أهالي حائل مع مدينتهم وأقدر هذا كله.. ونحن نقدر لك هذا سمو الأمير.
راضي المصارع الشمري - حائل
|
|
|
|
|