| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
بعد التحية
حينما نكتب عن رجال الأمن كطرح ملاحظات أو اشادة بدور فإن هذا ينبع بلاشك من إيماننا العميق كمواطنين بدورنا تجاه وطننا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق.
ليس الهدف هنا هو التجريح لأحد «ما» وليس هنا الهدف «لنفاق» في سبيل خاصية «ما»!!
القدر الموضوعي للطرح هو في الأصل ينبع من الاحساس بالحالة وبشقيها الحلو والمر!!
بالأمس القريب وأنا متجه إلى مقر عملي عبر طريق الملك فهد كان هناك أحد أصحاب المركبات من الوافدين.. والذي نسي كما يبدو كل أنظمة المرور والأمن في بلدنا وطبق للأسف ما هو عكسها تماما وكان يقود مركبته يتموج بين المركبات داخل الطريق بشكل أفزع معه كل من كان يرتاد الطريق ذاته في تلك الساعة وذلك الوقت.
وقد كان نصيبي من أخينا «الوافد» أن قام باتلاف جزء من مؤخرة سيارتي دون أن يكون لذلك سبب معين إلا كما أشرت بتناسي هذا الأخ «الوافد» ان لدينا من النظام الأمني الشامل ما يكفل حق المواطن والوافد على حد سواء وهذا ما تؤكده الجهات الأمنية في المملكة بشكل مستمر وتسعى إلى تطبيقه بكل حذافيره.
وحين وقوع ذلك الحادث هرب الرجل إلا أنني تمكنت بفضل من الله من كتابة رقم سيارته ونوعها ولونها وأبلغت تلك المعلومات الى «أصدقائنا» في رجال الدوريات الأمنية.
ورغم تأخر وصولهم إلى الموقع الذي طلب مني الوقوف فيه من قبلهم إلا أنهم لم يصلوا إلا بعد أكثر من نصف ساعة من بلاغي الأخير ولا أدري كيف ستكون عليه الحالة لو كان الأمر أشد من ذلك الموقف.. فماذا سيفعل اخواننا رجال الدوريات الأمنية؟
ليس هذا المهم فقد بادرت إلى ابلاغ قائد الدوريات الأمنية بكل مجريات الحادث.. وأبلغت أيضا مساعد مدير الأمن العام بالتفاصيل كاملة ولديهم من الاجراءات ما هو كفيل بحفظ كل من له حق يعيش على هذه الأرض الطاهرة!! وأجزم ان رجال الدوريات الأمنية يرحبون بلاشك بكل ملاحظة تصلهم من المواطن فنحن في الأخير رجال أمن لبلدنا.. وأجزم ان مثل تلك الملاحظة لن تمر مرور الكرام وسيكون لها اثر كبير لدى أصدقائنا في الدوريات الأمنية.
وهنا الموقف الثاني والعكسي تماما والذي وجدته من قبل رجال المرور فحين وصولي إليهم عبر «الدوريات الأمنية» كان رجال الأقسام المختصة بمثل هذه الحوادث على كامل استعدادهم التام لاحضار ذلك الهارب وبالفعل فقد تم احضاره خلال ساعات معدودة وتم تطبيق كل الجزاء المستحق لمن يمارس مثل هذا التصرف الأرعن.. ويخل بالأمن.
وكان علي الزاماً أن أشيد بدور مدير مرور الرياض مقدم عبدالرحمن المقبل الذي زرع في رجاله هذا الاحساس والشعور بعظمة وقيمة المسؤولية تجاه الوطن.. والمواطن أرضاً وانساناً ويكفي ذلك الاهتمام الكبير الذي يلقاه المواطن من رجال مرور الرياض.
ومن هنا فإن الاشادة بهذا الرجل وبأفراده حق لهم فهكذا تعودنا كمواطنين بهذا الاهتمام من رجال الأمن بصفة العموم فدام الوطن قيادة وشعبا سالمين.
مسفر غرم الله الغامدي
|
|
|
|
|