منذ ما يقارب السنتين أو الثلاث يلاحظ المتأمل تتابع قبض علمائنا وكبار مشايخنا، فما أن جففنا الدمع حتى نُعي أحد علماء منطقة حائل المبرزين في مجال الدعوة والارشاد والتوجيه ذلكم هو الشيخ سليمان العامر عليهم جميعا رحمة الله.
وانك لتحزن وتتقطع نياط قلبك بفقد أهل الخير والصلاح والإصلاح في زمن ظهرت فيه غربة الدين وكثرت فيه الفتن فأصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً وإلى الله المشتكى.
واليوم نفقد أحد الدعاة وأحد أشهر المقرئين على المرضى في منطقة حائل ذلكم هو الشيخ عبدالرحمن بن سليمان بن محمد الغليقة عليه رحمة الله الذي وافته المنية ضحى يوم الثلاثاء 7 صفر 1422ه وهو قائم يتوضأ لأداء سنة الضحى.!
أفنى الشيخ عمره بما يرضي الله عز وجل، فقد كان رحمه الله من الذين يرقون المرضى يقرأ عليهم وكان جل وقته في خدمتهم، وفي الحديث )أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديْنا(.. صحيح الجامع.
وقد أينعت شجرة إخلاصه بشفاء كثير من المرضى بإذن الله، ولقد كان رحمه الله محبوباً من الناس كريم الخلق ذا سجايا حسنة يشهد له بها الجميع.. رحمك الله أبا علي وغفر لك وتغمدك بواسع رحمته إنه تعالى جواد كريم.
ويا نفس: