| محليــات
يتجدد عطاء الأمة أية أمة من خلال اهتمامها بالتعليم، لأنه المعيار الذي يقام به عطاء الفرد تطويراً لقدراته، والإنتاجية فيه هي الميزان الفعلي لتقدم الدول او تخلفها، وهو استثمار لا شك لأغلى الموارد التي نمتلكها، وما أعظم استثمار يستهدف الإنسان الذي أكرمه الله بالخلافة على الأرض بتنشئة أجيال صالحة تعرف حق الوطن عليها فتبذل الغالي والنفيس.
ومع مسيرة النهضة التعليمية المباركة في هذه البلاد، والتي نال منها تعليم البنات الحظ الأوفر، والاهتمام البالغ، ومع ما تتطلبه العملية التعليمية والتربوية من وجود سواعد قوية وأجيال سوية كان من الواجب ان يترافق وجود الخدمات الطبية التي تقوم على الرعاية الطبية الشاملة للطالبات ومنسوبات التعليم انطلاقا من «العقل السليم في الجسم السليم»، وتأكيدا لمفهوم الأمة السليمة التي تؤمن ببناء العقل والجسد معا من أجل دفع عجلة التنمية الشاملة في بلادنا المترامية الأطراف، التي تنعم بأمن وأمان وعز وازدهار منذ مؤسس وحدتها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين رائد النهضة التعليمية في بلادنا يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني.
وما صورة الرعاية الطبية الشاملة التي تقدم لمنسوبات الرئاسة العامة لتعليم البنات، وتشرف عليها الإدارة العامة للخدمات الطبية إلا مظهر حقيقي من مظاهر الاهتمام الذي حرصت عليه الدولة لتنشئة جيل صحيح سليم من بنات هذا الوطن، ومن ثم رصدت كل الإمكانات التي تكفل لهن مستقبلا باهراً، وأياماً سعيدة لتصل الى المرتبة التي نفاخر بها الآن على أساس من عقيدتنا الإسلامية التي تحفظ للمرأة كرامتها، وتعطيها حق المشاركة الفاعلة في إطار الهوية السعودية المستمدة من عالم الإسلام الأرحب بعمق الذات، وامتداد الجذور.
والخدمات الطبية وهي حريصة على تقديم أفضل الخدمات بأيسر السبل لمنسوبات هذا الصرح التعليمي الشامخ لتؤمن بأن دورها في تفعيل العملية التعليمية والتربوية ونجاحها لا يقل عن مثيلاتها المشاركة في دفع عجلة التعليم، والنهوض به على أساس من الأصول العلمية الحديثة بإطار يحدد الطرائق، ويوضح سبل المعالجة الصحية في ضوء معطيات التكنولوجيا، والتطور التقني المذهل الذي يمكن الاستفادة منه في توفير رعاية طبية ميسرة لطالبات ومنسوبات الرئاسة العامة لتعليم البنات سواء كانت على هيئة برامج او فحوصات طبية تجري للطالبات ميدانيا، وهي متداخلة مع التعليم في الاهتمام بصحة الطالبات والعمل على توفير المناخ الدراسي المناسب لتطورهن.
ويقي ان نشير الى ان عقد اللقاءات العلمية ضروري للعمل على دراسة ما يمكن ان يقدم للصحة المدرسية من ذوي الرأي والخبرة، وتطوير المستوى العلمي، والمهاري للكوادر العاملة في الإدارة الطبية، والوحدات الصحية بكل ما يعنيه من مصطلح التطوير من استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة وتسعى الإدارة الطبية الى توفير كل ما من شأنه دعم وتطوير التوعية والتثقيف الصحي التربوي في عصرنا الحاضر من أجل العمل على النهوض بالمستوى الصحي، والاستفادة من معطيات التقدم الصحي رغبة في توفير مناخ صحي ملائم لتنشئة جيل سليم خال من الأمراض يؤمن بأن العقل السليم في الجسم السليم.
نسأل الله التوفيق والسداد للجميع، إنه ولي ذلك والقادر عليه
)*(وكيل الرئيس العام لكليات البنات
|
|
|
|
|