|
| محليــات
* الظهران حسين بالحارث:
رعى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية مساء امس الاول «الاربعاء» الحفل الذي اقامته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتخريج الدفعة الحادية والثلاثين من طلابها وذلك في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران.
وضمت هذه الدفعة خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الاول من العام الحالي والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني وفصل الصيف والبالغ عددهم 1226 خريجا منهم 7 بدرجة الدكتوراه و 90 بدرجة الماجستير و 1129 بدرجة البكالوريوس.
وقد بدأ الحفل الذي حضره معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بالمسيرة الاكاديمية ثم كلمة للخريجين القاها الطالب وليد سالم ابو غندر من قسم الهندسة الكيميائية حيث رحب فيها اصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه بصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كما شكر اساتذة الجامعة والاباء والامهات عرفانا بفضلهم على ابنائهم الخريجين كما ردد ابياتاً من الشعر خص بها راعي الحفل ومعالي مدير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة.عقب ذلك القى مدير جامعة الملك فهد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل كلمة جاء فيها:
ان هذه النخبة من الخريجين هي ثمرة من ثمار جهود الدولة في دعم التعليم الجامعي. وهي جهود خيرة حققت اعمالا متميزة في اعداد ابناء الوطن وتأهيلهم للتعامل مع معطيات الحضارة الحديثة بكفاءة واقتدار.
واضاف الدخيل بقوله: كانت مؤسسات العلم تكتفي بوظيفة التعليم، الا انها الآن ادركت اهمية مهمتين اخريين جوهريتين هما البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وعلى هذين الصعيدين حققت جامعتنا نجاحات ملموسة ولله الحمد، فأضحت مخزناً للخبرة الوطنية تستفيد منه المؤسسات والشركات، كما نشرت ثقافة التقنيات الحديثة بين افراد المجتمع وسعت بما لديها من كفاءات في حل العديد من المشكلات في الجوانب التقنية والفنية.
واستطرد مدير جامعة الملك فهد قائلا: لقد ادركت جامعتنا انها لا تستطيع ان تستغني بما تنتجه عما ينتجه الآخرون وآمنت انها محتاجة ل «الآخر» بقدر ماهو محتاج اليها، فأقامت علاقة تعاون مع مؤسسات علمية عالمية، وحرصت على الا تكون هذه العلاقة علاقة مستهلك بمنتج ولكن علاقة تبادل معرفي ومتكافئ، تبدأ فيه من حيث انتهى الآخرون وتطوع ما انتجوه لخصوصيات البيئة المحلية.ورفع في ختام كلمته باسم منسوبي الجامعة خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة لهذا الحفل، كما توجه الى سموه بعظيم الامتنان لدعمه المتواصل لهذه الجامعة من اجل اداء رسالتها والقيام بواجباتها واستثمار طاقاتها على الوجه الاكمل.
عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة جاء فيها: يسعدني ان اشارككم الاحتفال بتخريج الجامعة الدفعة الحادية والثلاثين وان اكرم نخبة متميزة من الخريجين يستعدون لبدء الخطوة الاولى في مشوار العطاء للوطن.
ايها الاخوة ان الانسان هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن وهو الاساس لبناء الحاضر وتطوره وهو الاساس لمستقبل مشرق باذن الله وهو في الوقت ذاته الهدف المنشود للعطاء والتنمية التي قامت خطط المملكة عليها لأن رقي الامم وتقدمها يقوم على الاساس الذي يبني عليه عقول وسواعد ابنائها وبدون التعليم لا تتفتح العقول ولا يمكن للسواعد ان تشيد وبالتالي فان العملية التنموية لن تحدث ولذلك برزت اهمية العلم في ظل التطور العلمي المذهل لهذا العالم.
فالمتغيرات من حولنا كثيرة ونحتاج الى بذل الجهد المستمر لاستيعابها وادراكها وفهمها فهماً حقيقياً يتواكب مع التوسع العلمي المستمر وقد اولت حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جل اهتمامهم لتطوير التعليم وتعاملت معه باعتباره الاساس في بناء الانسان.
وقد استثمرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مثل باقي الجامعات الدعم الذي وفرته حكومتنا الرشيدة للجامعات فغدت منارة علمية تتعدد اسهاماتها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وهذه الكوكبة المتميزة من الخريجيين هي خير برهان على ذلك.
وخاطب سموه الطلاب الخريجين قائلاً واعلموا وانتم تعيشون لحظة الفرح ان الوطن ينتظر منكم الكثير وتذكروا ان المستقبل لكم باذن الله فكونوا اضافات خيرة الى ما تحقق من انجازات وساهموا في مواجهة ما يعترضنا من تحديات واعلموا ان العلوم في تطور مستمر فابقوا صلاتكم قوية بجامعتكم لأن ما حققتموه من نجاح يمثل الخطوة الاولى في مشوار طويل لن تجتازوه بغير العمل الشاق والجهد المخلص وكثير من الانضباط والاقتداء بالنماذج الناجحة من خريجي هذه الجامعة والجامعات الاخرى التي تشغل مواقع مهمة في القطاعين الحكومي والاهلي وعليكم قبل ذلك و بعده ان تتحلوا بأخلاق القرآن الكريم وتلتزموا بآداب الاسلام وقيمه الرفيعة حتى نستعيد مكانتنا العلمية التي صنعها علماؤنا الاوائل وان تتصرفوا دائماً من منطلق ان هذا الوطن هو مهبط الوحي ومهد الرسالة والارض التي اضاء ربوعها نور الاسلام وحملت الى الدنيا رسالته الخالدة وان تتقوا الله ما استطعتم.
عقب ذلك قدم عمداء الكليات طلابهم المرشحين للتخرج كما تشرف خريجو الماجستير والدكتوراه بالسلام على سمو الامير محمد بن فهد.بعد ذلك اعلن مذيع الحفل اسماء الخريجين.
|
|
|
|
|
