| أفاق اسلامية
رسالة عاجلة الى صاحب الرأي السديد والامر الرشيد في ظل ظروف هذه الايام الحاضرة في ظروف حاسمة هي اشبه بأيام العصور الغابرة والتي كان في سماء مجدها أبطال صناديد وعلماء جهابذة كأبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وعلي ذوي السبطين، وكمصعب بن عمير والقعقاع وخالد بن الوليد وصهيب الرومي وبلال الحبشي رضي الله عنهم اجمعين وعلى رأس هؤلاء جميعهم صفوة خلق الله محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه الذي لقي من عنت المشركين مالا يطيقه الا أولو العزائم، فكانت الفتوحات وكانت الانتصارات وتوغل المشركون شراً وحقداً وسار المسلمون من نصر الى نصر، وانزل الله في كتابه المبين :)فسيكفيكهم الله( البقرة )137( وتتابعت الولايات على اعداء الله حتى فنى شرها وشرارهم وهذا بسبب قوة عقيدة هؤلا ء المؤمنين، واصبح الامر لاولياء الله حتى ضجت سماء مكة وبطاحها ووديانها وسهولها بالتكبير والتحميد والتهليل والتسبيح قال تعالى:)ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ü وسبحوه بكرة واصيلا( الاحزاب )4142( ،
وبعد كل هذا يجبر الله مصاب العباد بنور الاسلام وضياء الايمان، يقول تعالى:)ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز( الحج )40( فساد الاسلام وعم الامن والامان، وسار الزمان الى ان وصل لقرننا الحاضر وكان من ورثة اولئك الاخيار علماؤنا ومشايخنا الاجلاء الذين نقلوا لنا العلوم الشرعية وحذوا حذوهم فتنورنا بنورهم ومنهجهم، ولكن تبقى مشيئة الله عز وجل بأن يقبض روح عميدهم وكبيرهم والدنا سماحة الشيخ ابن باز وعلى اثره فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين وهلم جرا من قبلهم ومن بعدهم من لآلئ الارض ومصابيح الدجى عليهم جميعا رحمات الله تعالى الى يوم القيامة، الى ان يصل القدر المحتوم والاجل المقسوم بشيخنا الجليل وعالمنا الفاضل الحاضر بعلمه وذكرياته والذي سطر لنا في عملنا الوظيفي دستورا نيرا نقتبس منه القدوة الحسنة والنهج المبارك بالرأي السديد والامر الرشيد فكان مرجعا لكل عضال ودليلا وحجة لكل ضائع )انه فضيلة الشيخ / سليمان العامر( يرحمه الله رحمة واسعة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل سابقا، ومفتي وزارة الشؤون الاسلامية بحائل وعضو بمجلس المنطقة ومشرف على جمعية تحفيظ القرآن الكريم وعضو بلجنة اصلاح ذات البين بجمعية الملك عبدالعزيز )بمنطقة حائل( لقد وافته المنية بحادث سيارة بعد وصوله من الارض المباركة من مهبط الوحي من مكة المكرمة ، وكان في لجنة التوعوية للافتاء والارشاد عندما كان يستعد لامور خيرية كما هي حاله دائما، ان مثل هذا الشيخ لا بد ان يسطر له التاريخ سطورا خالدة مكتوبة بماء الذهب كما هي حال سلفنا الصالح عليهم رضوان الله جميعا،
لقد كان رحمه الله كريما سخيا، واليوم وكل يوم )كل يدعي وصلا بليلى( وانا لفراقك يا سليمان لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا تعالى )إنا لله وإنا إليه راجعون( البقرة )156(،
نسأل الله ان يخلفنا في عقبهم وان يجبر كسر مصابنا بفقد شيخنا،
خالد بن سعود الخميش
فرع منطقة حائل
|
|
|
|
|