| أفاق اسلامية
هنيئا بالأسرة المحافظة
* أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة أعيش مع أسرتي، ، مشكلة أسرتي تمنعني من الخروج من البيت مع أختي التي أصغر مني أربع سنوات إلا إذا كانت معي أختي الكبيرة لا يمنعونني من الخروج حتى أخي الكبير أصبح لا يثق فيني مع العلم أني ألبس الحجاب الشرعي حتى أصبحت أني لا أثق في نفسي وأخاف من مواجهة الناس مع العلم أنني جالسة في البيت ولقد أنهيت المرحلة الثانوية تاركة الدراسة وليس لي صديقات اتحدث معهن عبر الهاتف،
الفتاة المعذبة
هنيئا لك أختي بهذه الأسرة المحافظة التي تحرص على صيانة عرضك وتريد لك ان تتبوئي مكانة اجتماعية مرموقة يرتادها الخطاب الأكفاء، فنحن نعرف الآن ان الخطاب الأكفاء لا يذهبون الى بعض الأسر المتفلتة التي بناتها من رواد الأسواق، ومن النساء اللاتي قل حياؤهن، وكثر كلامهن، وعرف عنهن أنهن يركبن مع سيارات الأجانب، ويتحدثن مع الناس في الأسواق، كل هذه الأشياء تقلل رغبة الخطاب الذين وهبهم الله تعالى الغيرة والحرص على أعراضهم، ولهذا فإني أنصح أختي السائلة ان تقتنع برأي أهلها، وأن تعرف أنهم يبحثون عن مصلحتها، وأن يكون لها في بيتها صديقات تتحدث معهن، وتتحدث مع قرابتها المقربين، وأن تترك صداقات التلفون، وألا تغبط الناس بكثرة اتصالاتهم بما لا تنفع، وعليها ان تكون صديقاتها قبل الزواج هن قريباتها اللاتي يعرفنها وتعرفهن، وان تكتفي بمشورة والدها ووالدتها وإخوانها، لها في لزوم الحجاب والتمسك بالحياء والبعد عن مواطن الريب، وألا تخرج وحدها إلا ومعها من يحفظها ومن يصونها ويبعد عنها أذى المؤذين، فنحن نسمع ان بعض الفتيات يتعرضن لأنواع من المغازلة وقذف الأرقام والتلصص بالنظرات، وخصوصا إذا كن وحدهن او ليس معهن من يهابه هؤلاء المجرمون الذين ليس لهم همّ الا إيذاء المسلمات في الأسواق، وكم رأينا من الفتيات قد انخدعن بالكلام المعسول من شباب ماكرين التقوا بهن في الأسواق أفسدوا عليهن دينهن وأعراضهن وأخلاقهن، وكانوا يعدونهن بأنهم سيتزوجونهن ويحرصون على ان يمكنوهن من حياة سعيدة رغدة، وانتهى الأمر بأنه كلام معسول مبني على الكذب أبعد ما يكون عن المصلحة، لأنه كلام نظمه إبليس وشجعه إبليس فلا بركة فيه ولا خير ، والتجارب القائمة الآن عند كثير من الفتيات اللاتي عثرن في هذه الأمور يجب ان تكون دروساً لفتيات لم يقعن بعد ، فان السعيد من اتعظ بغيره والشقي من لم يتعظ حتى تقع الواقعة على رأسه،
|
|
|
|
|