| الثقافية
الإهداء:
إلى من منَّ الله عليّ بتدريسهنّ عاماً حتى رحلتُ فلم ينسين
إلى أول من أنختُ راحلة تدريسي على ربُا صدورهنّ.
إليهن أهدي قصيدتي.
***
أخفي وتبديها
حياتنا تبقى للناس ملحمةً
يشدوا بها بعضٌ والبعض يبكيها
ما أضحكَ الناس يوماً سامَ غير همو
وسامة الدمع تسمو رغم ما فيها
أمامكمْ علمٌ، وعدٌ وتجربةٌ
أمامكمْ بيدٌ تنافسوا فيها
***
ما جئتُ أُودعِكمْ دمعاً على خجلٍ
من يوم ودعتكم عاماً أناجيها
لو جئتُ والدمعُ في عينيَّ مرتجلٌ
ما كانَ أبقى على نفسي وما فيها
تقول أميَّ : هذا يوم مكرمةٍ
غدتْ شهورٌ وما أطربتنا فيها
نسيتُ شِعرك يا )بِكري( فما طرقتْ
أناملُ الشِعر يوماً باب ساليها
والحرفُ ملحمةٌ ما دمتِ شاعرةً
وغربةُ الضادِ لا تسقي قوافيها
***
روادُ محفلكمْ ... وشمٌ على يدكمْ
وشيمةُ الحرِّ تعطي من يهاديها
يا دفعةَ العامِ هذا من يماثلكمْ
يا ضيفةَ الحفلِ قولي كلَّ شاديها
درّستُ بعدكمو جيلاً فما نسيتْ
عينيْ بتدريسهمْ أخفي وتبديها
والعينُ لو رحلتْ حتى وإن عميتْ
تبقى على ذِكرِ من كانت تراضيها
وأروع الناس من يبقى على صلةٍ
وأكثر الناس نكراناً معاديها
غريبةُ هيَ لكنْ ربما قطفتْ
كلَّ القلوب ولا حتْ كي تواسيها
ما أروعَ الحفلَ ما جاءتْ تزيّنهُ
رتابةُ الشعرِ حفلٌ في مآقيها
أجل كبرتِ ربيعاً ربما نفضتْ
عن الطفولة ما ربّاهُ باكيها
***
يا أكثر الناس بِشراً هل يذكركِ
هذا الوقوف بأيامي وما ضيها؟
وبالدرسِ وبيتٍ نامَ في شفةٍ
تُدثّرُ الشعرَ عاماً كي يسلّيها
لو أنها نُسيتْ فالكل يعلمُ كم
أحببتُ في ساحة الروادِ من فيها
شروق بنت عبدالرحمن السعيد
|
|
|
|
|