| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
^^^^^^^^^
عقد محمود عباس أرفع مسؤول فلسطيني يزور واشنطن في عهد الرئيس بوش مباحثات استمرت أكثر من ساعة مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم الثلاثاء بشأن العنف في الشرق الأوسط وسبل إحياء مباحثات السلام.
^^^^^^^^^
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر «كانت مناقشة جيدة مفيدة وطويلة».
وأضاف المتحدث قوله «انها كانت مناقشة موسعة لكل القضايا الراهنة في المنطقة ومنها العنف والمشكلات الاقتصادية وسبل ايجاد طريق للعودة الى المفاوضات».
وقال باوتشر ان عباس وكنيته أبو مازن اجتمع مع باول ومستشارة الأمن القومي كوندوليتسا رايس في لقاء لم يحضره سوى مترجم.
وأضاف المتحدث قوله ان الاجتماع كان طويلا على غير ما اعتاده باول الذي يعطي في العادة الوزراء الأجانب الزائرين نصف ساعة من وقته.
وقال «كان لديهما الكثير الذي يتطلب المناقشة».
ولم توجه حكومة بوش بعد دعوة الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لزيارة واشنطن وقال المتحدث انه لا يعرف شيئا جديدا يقوله بشأن متى ستفعل هذا.
ومضى يقول ان المباحثات تناولت أيضا المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغزة وتقرير لجنة ميتشل عن العنف الإسرائيلي الفلسطيني والمقترحات المصرية الأردنية لإنهاء القتال. وسئل هل اسفرت المحادثات عن أي انفراج قال «لا أزعم انه كان هناك انفراج».
وكان باول قال ان المقترحات العربية مع تقرير السناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل قد يكونان الأساس لمبادرة سلام جديدة.
وأوصت اللجنة التي تشكلت العام الماضي تحت اشراف الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار وتجميد أنشطة الاستيطان الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاقيات السابقة ثم استئناف المفاوضات بشأن تسوية دائمة.
ورحب الفلسطينيون بالمقترحات العربية وتقرير ميتشل لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يقول ان تجميد أنشطة الاستيطان سيكون مكافأة للفلسطينيين عن السبعة أشهر الماضية من العنف.
وقال باوتشر ان باول تلقى الآن تعليقات على تقرير لجنة ميتشل من الاسرائيليين والفلسطينيين والأمم المتحدة.
ورفض ان يقول متى تعلق الولايات المتحدة رسميا على التقرير.
واذا صدر عن الولايات المتحدة استحسان بغير تحفظ للتقرير فانه قد يضع واشنطن على طريق صدام مع الحكومة الإسرائيلية في مسألة المستوطنات التي تعتبرها معظم الحكومات انتهاكا لمعاهدات جنيف.
واستبعد وزير فلسطيني رفيع يوم الأحد استئناف المفاوضات ما لم يكن هناك إيقاف لكل أنشطة الاستيطان على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام1967 .
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية في عهد باول ان المستوطنات استفزازية. وكانت حكومة الرئيس السابق كلينتون تصفها بأنها عقبة في طريق السلام.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء أبلغ باول اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس الشيوخ ان تقليل العنف هو مفتاح احراز تقدم.
وقال باول «حينما يبدأ العنف في التحرك في الاتجاه الآخر فلا بد ان نرى الأنشطة الاقتصادية تستأنف مرة أخرى ويكون ذلك أساسا عن طريق السماح للعمال الفلسطينيين بالوصول الى وظائفهم والافراج عن عائدات الضرائب المستحقة للفلسطينيين».
وأضاف قوله «هناك بعض الأدوات المعروضة على مائدة البحث الآن واعتقد اننا يجب في هذه المرحلة ان نسعى لانتهاز الفرص التي يتيحها تقرير ميتشل والمبادرة المصرية الأردنية».
|
|
|
|
|