| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني:
^^^^^^^^^
وزير الخارجية الجديد أحمد ماهر هو رابع من يشغل منصب وزير الخارجية منذ تولي الرئيس حسني مبارك لأمانة المسؤولية في اكتوبر عام 1981م حيث سبقه كل من كمال حسن علي والدكتور عصمت عبد المجيد وعمرو موسى.
^^^^^^^^^
وشقيقه الأصغر هو السفير علي ماهر سفير مصر في فرنسا حاليا وهو حفيد الدكتور أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل عام 45 وهو جده لوالدته.
وقد أحدث اختيار أحمد ماهر وزيرا لخارجية مصر خلفا لعمرو موسى جدلا لا يقل عن جدل التكهنات التي سبقت اختياره وترشيح العديد من الأسماء لتولي المنصب فقد رأى البعض في اختياره أنه ينسجم مع المرحلة القادمة من التوجهات المصرية التي ترتكز على الدبلوماسية الهادئة فيما يرى آخرون أن اختياره يأتي رغبة في تواصل مشوار خلفه موسى وبخاصة في التصدي للسياسات الإسرائيلية المتعنتة وكشف التواءاتها فيما يرى فريق ثالث أن نهجه يختلف عن نهج سلفه فهو يميل الى عدم تصعيد المواقف خصوصاً أن له علاقات طيبة وقوية مع دوائر صنع القرار في موسكو وواشنطن نظرا لعمله سنوات طويلة هناك ويلمح أصحاب هذا الرأي الى ارتياح الإدارة الأمريكية لاختياره.
وفي الحقيقة ان اختيار ماهر لوزارة الخارجية المصرية كان مفاجأة للرأي العام المصري باعتبار أن بورصة الترشيحات كانت تنحصر في سفراء يحتلون مواقع مهمة لكنهم دون سن المعاش، وخلت قائمة الترشيحات من اسم أحمد ماهر إلا في القليل منها، حتى عمرو موسى نفسه سبق وأن لمح إلى اسم الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك.
ولكن يبدو أن الباب الملكي لتولي وزارة الخارجية هو تمثيل مصر في الأمم المتحدة فقد سبق أحمد ماهر العديد من رموز الخارجية السابقين دخلوا من هذا الباب مثل د. محمود فوزي ومحمود رياض وأحمد حسن الزيات والدكتور عصمت عبدالمجيد وعمرو موسى.
وأحمد ماهر سليل عائلة سياسية عريقة فهو ابن أخت أحمد باشا ماهر رئيس الوزراء الذي أغتيل بمجلس الأمة عام 1945 بعد إعلانه انضمام مصر للحلفاء كما أن والده كان آخر وزير للخارجية المصرية قبل ثورة يوليو 1952، وشقيقه الأصغر هو علي ماهر سفير مصر الحالي بفرنسا، والغريب أن التكهنات كانت ترجح اختيار علي ماهر كوزير للخارجية خلفا لعمرو موسى إلا أن القرار جاء في صالح الشقيق الأكبر أحمد ماهر.
ومن الطريف أيضا أن والدة وزير الخارجية الجديد هي شقيقة اثنين من رؤساء وزراء مصر السابقين هما أحمد ماهر، وعلي ماهر، وكانت قد أطلقت اسم أحمد )شقيقها الأكبر( على ابنها الأكبر )الوزير الجديد(، وأطلقت اسم علي )شقيقها الأصغر ورئيس وزراء مصر السابق( على ابنها الأصغر علي ماهر السفير الحالي لمصر في فرنسا.
مشوار طويل
بدأ أحمد ماهر مشواره السياسي فور تخرجه بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 56 حيث عمل بالإدارة العربية بالخارجية المصرية فوز تخرجه ثم قنصل مصر في زيورخ في مطلع الستينات وعمل كمدير مكتب لوزراء الخارجية محمود رياض وحافظ إسماعيل ومحمد إبراهيم كامل وشارك في مفاوضات كامب ديفيد في كافة مراحلها سواء المفاوضات التي تمت في قلعة ليدز الإنجليزية قبل توقيع كامب ديفيد أو المفاوضات النهائية وكان يصفه محمد إبراهيم كامل وزير الخارجية حينها بالشاب الذكي ثم عمل مندوب مصر في الأمم المتحدة وسفيرا لمصر في كل من الكونغو والبرتغال وبلجيكا وموسكو ثم سفير مصر في واشنطن في الفترة من 1992م الى 1999م بعد ذلك شغل منصب رئيس الصندوق العربي للتعاون مع أفريقيا التابع للجامعة العربية.
المناصب التي شغلها الوزير الجديد أكسبته كما يرى المراقبون خبرات عريضة، فالرجل عمل سفيرا لمصر في موسكو في الفترة من 1988 1992، وهي مرحلة حرجة في حياة الاتحاد السوفيتي وروسيا انتقل بعدها الى واشنطن حيث عمل سفيرا لمصر حتى 1999م ، وكان قبل اختياره وزيراً لخارجية مصريشغل رئيس الصندوق العربي للتعاون مع أفريقيا التابع للجامعة العربية.
|
|
|
|
|