| مدارات شعبية
التمرحل سنة تحكم كل عمل انساني كيف لا وهي تحكم عمر ذلك الانسان فكلما زاد مخزون ذلك الانسان من التجارب أصبح مهيئاً لتجاوز مرحلته والانتقال لمرحلة اخرى والشعراء تحكمهم هذه السنة فحياته الشعرية تشكلها مراحل مختلفة وكل مرحلة تحمل اعباء جديدة وهموماً غير سالفتها.
يبدأ الشاعر النشر ويشرع في «فرد جناحيه» لينطلق في سماء القصيدة ويحلق متجاوزاً المرحلة تلو المرحلة من هذه المراحل مرحلة الوصول الى غلاف المجلات المعنية بالشعر.. وهي ولاشك مرحلة مهمة وقد تكون مفترق من طرق في مسيرته الشعرية.
فهو قبل ان «يغلف» يختلف من ناحية وصوله للناس عنه«بعد التغليف»..
وعندما ينجح شاعر ما في الوصول بقصائده فقط الى الغلاف عندها يستلذ بذلك النجاح ويعلم انه وقف شعرياً على قاعدة صلبة تخول له خوض غمارأي تجربة جديدة.
وعندما يصل شاعر ما الى تلك الاغلفة بأي سبيل آخر غير شاعريته وأن يصارع لاجله فإنه يساهم في تعرية نفسه «على الملأ» وهذا خطأ شنيع سيدفع بتبعياته ذلك الشاعر مهما طال الوقت.
«إنصاف»
بحكم اني من المتابعين والمهتمين بما يطرح في صحيفة «الجزيرة» وخصوصاً في صفحة «مدارات شعبية» فإني ألمس كما قد يلمس غيري من المتابعين نجاح الجزيرة في أن تكون اسماً على مسمى وذلك من خلال سيل التواصل معها من مختلف مدن ومحافظات وقرى المملكة وهي ميزة تنفرد بها الجزيرة ومداراتها.
|
|
|
|
|