| عزيزتـي الجزيرة
لاشك ان التعليم في بلادنا يحظى بنصيب وافر من الرعاية الكريمة التي توليها له حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها راعي التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه حتى أصبحت جامعاتنا وكلياتنا تخرج آلاف الخريجين من الجنسين في جميع مناطق المملكة ولله الحمد.
ولكن ما أنا في صدد الحديث عنه هو تساؤل أولا عن أسباب جعل المرحلة الابتدائية )6( سنوات ولماذا لا يعاد التفكير بها وجعلها أربع سنوات إما بجعل هاتين السنتين ضمن المرحلة المتوسطة لتصبح هي الأخرى أربع سنوات وتكون معها المرحلة الثانوية أربع سنوات كما هو معمول به في بعض الدول الشقيقة أو دراسة امكانية اعادة النظر في المرحلة الابتدائية وجعلها أربع سنوات فقط مع بقاء المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية كما هما حالياً بثلاث سنوات وذلك بدمج مناهج بعض سنوات الابتدائية والغاء بعض الأشياء التي تعتبر ليست ضرورية وتوزيع بعض المناهج الأخرى على سنوات الدراسة في المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية لنكون بذلك اختصرنا سنوات الدراسة لجميع طلابنا سنتين دون ان يؤثر ذلك على تحصيلهم الدراسي وأنا أراهن حقيقة على نجاح هذا الاقتراح وأقصد الأخير بالذات إذا تم دراسته جيدا من قبل المختصين الذين لديهم القدرة على الابتكار.
وأنا حقيقة عندما أنادي بتقليص سنوات الابتدائية إلى أربع سنوات قد ذهبت إلى ما هو أبعد من أن أسهل على الطلاب فقط ولكن أردت أن أشير إلى اقتراح مفيد آخر وهو جعل المدرسات هن اللاتي يقمن بتدريس طلابنا في المرحلة الابتدائية في حال تقليصها لأربع سنوات وفي هذا عدة فوائد جمة وخصوصاً لو طبق في هذا الوقت لأنه سيكون مفتاحا لحل مشكلة توظيف المعلمات اللاتي تخرجن من أكثر من ست سنوات ومازلن في بيوتهن قابعات ينتظرن الفرج عفواً التعيين!!
ثم إذا تم تعميم هذه الفكرة على مدارس المدن الرئيسية فقط وتم جعل المدارس الابتدائية خارج المدن يقوم بتدريسهن المدرسين الرجال الذين يستطيعون التنقل بسياراتهم بسهولة نكون بذلك قضينا على مشاكل حوادث المعلمات التي أصبحت تعذبنا مشاهدها وأخبارها يومياً.
إن الاختلاط الذي من الممكن ان يطرحه آخرون بعد قراءتهم هذا المقال سيكون طرحاً خاطئاً قبل ان يكتب لأن هؤلاء الصغار أكبرهم لن يتجاوز العاشرة وهي سن لايتجاوز شعور الطفل فيها عند مقابلته لامرأة شعور الأمومة والطفولة وما يجمعهما من براءة. أنني أسوق هذا الاقتراح إلى المعنيين عن التعليم في بلادنا سواء وزارة المعارف أو رئاسة تعليم البنات وأتمنى من مجالس المناطق ان يتبنوه طرحاً ودراسة حتى تتحقق الفائدة التي نصبو إليها جميعاً.
وفي الختام أملي أن يكون مجلس المنطقة بحائل أول من يتفاعل مع هذا الاقتراح وهذه الفكرة.
والله أسأل أن يوفق الجميع.
عبدالعزيز العيادة - حائل
|
|
|
|
|