عذراً.. أحبتي لاتقلقوا
فالقلب ولهان، بكم متعلقُ
هي قصة من قصص الهوى
فأنا العاشق، وأنتم من أعشقُ
ضاع العبير بين حروفها
فكأنها ورد متناسقُ
فتنفست قلوبنا بمودة
وتجدد الأمل المضيء المشرقُ
وازدان في دار المعارف جمعنا
بحضور الريمتين زاد التألقُ
بسامية قد سمت في الله محبتنا
وشهد عليها الإله الخالقُ
وبالأماني تزينت أيامنا
فللأحلام عيوننا ترمقُ
ومضت من أعمارنا أربع
في كل وقت حبكم يتعمقُ
في ساعاتها ذلت لنا مصاعب
بأخوتنا دوماً تزول المآزقُ
في كل ركن كان لنا
حديث، من أجله نتحلقُ
نسارع وأي تحكي أولا
نتسامر، وللثواني نسرقُ
يطول الحديث بنا وفجأة
في أجمل الأفكار نغرقُ
ثم نلملم الأوراق، نجمعها
وإلى قاعة الدرس نتسابقُ
كم في أرجائها من بسمة لنا
علت الوجوه، فأحلامنا تتحققُ
وإذا بحكايتي تفنى فجأة
ويذوب في نهايتها التفرقُ
صفحاتك الأخيرة ياقصتي
سوداء، كلماتها تتحرقُ
فتظللت بالحزن أيامنا
لأبواب القلوب بات يطرقُ
كلا فلن أنسى صحبة إخوتي
إني بصحبتهم متعلقُ
سأظل، ماحييت، أذكر ودهم
ولمجلسهم أبداً أنا متشوقُ
عذراً أحبتي ففؤادي يشتكي
ودموعي على وجنتي تتدفقُ
فالقلم قد احتبس حبره
واحتار اللسان ماذا ينطقُ؟!
والقلب يسأل متعجباً مستفسراً
أهي أكذوبة أم هل يصدقُ؟!
فتجيبه الأيام عما يجهل
سيرحل صامتاً، وبالذكرى يتعلقُ
عذراً إذا ودعت أغلى صحبة
فكما تجتمع الطرقات، تتفرق
فوصيتي تقوى الإله أحبتي
وعلى دروب الخير فلتتسابقوا
وتذكروا يا إخوتي مقولة
أحبب من شئت إنك مفارقُ
صديقاتي العزيزات..
سأذكركم دون أن أرى أي شيء..!!