| نادى السيارات
لا شك أن المستهلك الواعي هو الذي يقدم على اقتناء السلع الضرورية ذات الجودة العالية والأسعار المعتدلة، وتعتبر عملية اقتناء سيارة جديدة خطوة كبيرة تحتاج الى وقفة تأمل ومشاورة قبل الإقدام على الشراء، إذ ان عملية امتلاك سيارة جديدة هذه الأيام لابد أن تؤثر وتتأثر بدخل المستهلك العادي لسنوات عدة، ومن هذا المنطلق كان لا بد من التزود بنصائح الخبراء التي تساعد المستهلك على اقتناء السيارة المناسبة له تبعا لمتوسط دخله المادي وطبيعة عمله، وتنقلاته اليومية ونوع النشاط الترفيهي الخاص به وأسرته أثناء أوقات الاستجمام، ، الخ ،
اليكم فيما يلي نصائح هؤلاء الخبراء:
اختر السيارة المناسبة لك ولأفراد أسرتك من حيث السعة والحمولة، هذه هي الخطوة الأولى التي ينبغي للمستهلك ان يأخذ بها، فإذا كان عدد أفراد أسرتك قليلاً فانه ليس من الضروري اقتناء سيارة من الحجم الكبير، التي يطلق عليها في عالم صناعة السيارات اسم «سيارة خدماتية» متعددة المهام،
أو كما يطلق عليها العامة اسم جيب او صالون ، ، إذ عادة ما تكون أسعار مثل هذا النوع من السيارات أعلى بكثير من سيارات الركاب العادية، كما أنها تستهلك الكثير من الوقود نتيجة لسعة محركاتها الكبيرة، وضخامة هيكلها وبالتالي ارتفاع أوزانها،
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإننا نجد أن المناورة بهذه السيارة داخل المدن والأحياء فيها نوع من الصعوبة، كما أنها تأخذ حيزا كبيرا لدى ركنها أمام المنزل أو بداخله «في الكراج» ولا ننسى الصعوبة التي يواجهها الأطفال او كبار السن عند صعودهم او نزولهم منهاحتى بوجود عتبة الدخول التي كثيرا ما تتسبب في انزلاق قدم الراكب وحدوث إصابة له وذلك في كثير من الموديلات علما بأن عتبة الدخول هذه تتسبب في إعاقة السيارة واحتكاكها بالأرض عند استخدامها خارج الطرق المعبدة خصوصاً في الوديان والجبال مما جعل بعض مصانع السيارات التي تنتج الماركات الفخمة الى الاستعاضة بنظام هيدروليكي «آلي» يعمل على رفع وإنزال السيارة بمقدار بضعة سنتيمترات لكي يتمكن السائق من تطويع السيارة لاستخدامات متعددة مثل الركوب والنزول من السيارة، ورفع مستواها عند المناورة في الأماكن الضحلة او عند وجود حواجز رملية ، ، الخ، ،
وبالعودة مرة أخرى الى صلب موضوعنا نجد ان هذا النوع من السيارات الخدماتية يوفر نوعا أكبر من الأمان عند التعرض لحوادث الاصطدام مقارنة بسيارات الركاب العادية بالنظر الى ارتفاع السيارة وضخامة هيكلها مقارنة بالسيارة العادية التي غالبا ما يتعرض الركاب فيها أثناء الحوادث الجانبية القوية لإصابات أخطر وذلك كون نقطة الاصطدام الجانبي تكون على مستوى الجزء الأعلى من جسم الراكب، ، كما ان ارتفاع السيارات الخدماتية يجعل السائق يشاهد الطريق على نحو أفضل مقارنة بسائق السيارة العادية، وعادة ما نلاحظ أنفسنا عندما نقود السيارة الخدماتية الكبيرة بأننا نستطيع تلافي مواقف خطرة ما كنا لنستطيع تلافيها في حالة قيادة سيارة ركاب عادية التي لا يستطيع سائقها تجنب مفاجآت الطريق كوجود حادث مروري على مسافة منه، أو وجود عائق طبيعي «حجر» أو حيوانات سائبة، ، إذ إن سائق السيارة العادية لا يستطيع رؤية أكثر من السيارة التي أمامه في معظم الأحوال، بخلاف سائق السيارة الخدماتية الذي يستطيع اجتناب أية مفاجأة تحدث أمامه على الطريق وبمسافة زمنية كافية بل ويستطيع ان يرى ما لا يستطيع ان يراه سائقو السيارات العادية الذين يسيرون أمامه مباشرة! وعلى كل حال فإن تلافي مفاجآت الطريق لا يقتصر على اقتناء هذا النوع من السيارات فحسب، بل هناك عوامل أخرى سنتطرق لها في حينها،
والجدير بالذكر ان هناك سيارات سيدان «سياحية» توافر بنية هيكلية شديدة الصلابة قد تتفوق على بعض السيارات الخدماتية الصغيرة او المتوسطة الحجم من حيث الأمان، كما ان تصميم قمرة القيادة «الكابينة» لبعض السيارات السياحية )السيدان( مصمم على أساس امتصاص الصدمة وتوزيعها على كافة أنحاء جسم السيارة حتى لا يتأثر الركاب او السائق عندما تكون الصدمة من جانبه،
للحديث بقية،
|
|
|
|
|