|
| نادى السيارات
بدأ تسويق البنزين الخالي من الرصاص مع إطلالة هذا العام الميلادي «2001م» وطرح في جميع محطات الوقود في المملكة تبعا لنفاد كمية البنزين العادي في تلك المحطات،
وتأتي هذه الخطوة المباركة انسجاماً مع الجهود الدولية المبذولة للحفاظ على البيئة بما ينعكس ايجابا على صحة المواطن والمقيم وبالأخص شريحة الأطفال،
فمن المعروف ان لمادة الرصاص التي تنبعث من عوادم السيارات حالياً أثراً سلبياً على الناس، وتربط بعض الدراسات الطبية بين بعض أنواع السرطان وبين ارتفاع نسبة تركيز مادة الرصاص الموجودة في الهواء المحيط بالمدن المزدحمة،
وعلى كل حال، فإنه بالاضافة للفوائد الصحية والبيئية المترتبة على استخدام الوقود الخالي من الرصاص، فان هناك فوائد أخرى اقتصادية لاستخدامه تعود بالنفع على المستهلك، على سبيل المثال:
1 انخفاض قيمة السيارات الجديدة المستوردة الى المملكة، إذ من المعروف ان المصانع العالمية تضطر في حالة انتاج أي سيارة جديدة تعمل بالوقود المتضمن للرصاص الى إجراء بعض التعديلات عليها مما يرفع من تكلفة انتاجها وبالتالي تحميل المستهلك تكلفة هذا التعديل، وهو ما يحدث لدينا هنا في المملكة حاليا وطوال السنوات الماضية نتيجة لتسويق البنزين المتضمن لمادة الرصاص،
2 منح السيارة القوة الحقيقية المحددة لها في حين ان استخدام الوقود المتضمن لمادة الرصاص يقلل من قوة خرج المحرك بنسبة «10» الى «15»%،
3 يعمل على توفير حماية أفضل للمحرك نتيجة تغيير زيت المحرك على فترات أطول كما أنه يقلل من تآكل أجزاء المحرك،
4 يعمل الوقود الخالي من الرصاص على إطالة عمر شمعات الاحتراق «البواجي» ونظام العادم في السيارة «الشكمان»،
والجدير بالذكر ان تغيير نوعية البنزين من المتضمن للرصاص الى الخالي من الرصاص لا يتطلب من مالكي السيارات إجراء أية تعديلات عليها باستثناء بعض الموديلات القديمة التي قد تحتاج الى تعديلات بسيطة كضبط توقيت شمعات الاحتراق «البواجي» للحصول على أعلى مستوى للأداء،
وفي الختام نود ان نطمئن الكثير من المستهلكين الذين يتخوفون من سرعة تبخر البنزين الخالي من الرصاص مقارنة بالبنزين العادي الى ان نسبة التبخر تكاد لا تذكر ، فإذا قارنا ذلك مع الفوائد المرجوةمن استخدام البنزين الخالي من الرصاص نجد أن عملية اتخاذ هذا القرار تصب في صالح المستهلك بالدرجة الأولى ،
والله الموفق،
|
|
|
|
|
