|
| المستهلك
* حدثنا شلاخ عن أبيه أنه اشتكى اليه من ضيق ذات اليد والفاقة وانه يخشى ان يضطر مكرها الى ان يتحول طرارا..
يقول شلاخ.. انه طلب الى أبيه ان يتوسط له في وظيفة رغم ان كل مؤهلاته يا للحسرة شهادة تطعيم..
قال له والده: أنا يا وليدي ما أعرف الا تاجر عميان يبغى واحد يشتغل عنده من الساعة خمس العصر الى ما بين «العشاوين».
سأله وفيما يفعل.. قال أبو شلاخ يدور له اذاعة لندن!!
قال وان عيا.. رد أبو شلاخ كعادته مالك يا وليدي الا انك تشتغل قال وشو فيه.
رد عليه.. تلقط رز في مطعم بخاري قال وان لم يحصل..
مالك الا تسخن سيارات ليموزين في المربعانية.
قال وان لم يحصل..
اشتغل سلاق بيض في قصر عروس..!!
* اتصل أبو غر بأبي شلاخ وفي حدة التنافس بينهما قال أبوغر انا أحسن منك.. أنا اسكن في الملز حارة الشعراء المتنبي والفرزدق وجرير وأنت يا المسيكين في منفوحة في حارة الأعشى وكل راس مالك.. انك وكيل «شخاط» في الخليج.
العولمة جت يا الخبل وتحولوا الناس للولاعات!!
فما كان من أبي شلاخ الا ان رد قائلا: وانت من تكون لاعب فاشل.. كل أهدافك تسلل.. صح ان جسمك صح .. بس .. خشمك من كبره يطلع تسلل..!!
* اشتد الحر وضاقت النفوس والارض بما رحبت وجاء ابو شلاخ الى البنك الثاني عشر «سوق الجفرة» وهو في كامل زينته المستعارة ولكن البشت طويل لأنه من جاره ابي صالح والسيارة لجار صديقه والشنطة لمعقب جوازات الشركة، وكنت بالمناسبة عند ابو نمر رئيس السوق الاقتصادي للمسافرين لقضاء اجازة الصيف خارج المملكة ومشغول جدا مع «الهثولي» الذي سيرهن منزله بغية الحصول على مبلغ الصيفية.. وحينها سلم ابو شلاخ بصوت مجلجل مرددا بيتا من الشعر ليخيف به ابو نمر حتى يشد انتباهه وبصحبته الكفيل والرهانة صك بيت في شلقا!! وشيك مؤجل الا ان ابا نمر انشغل بملاحقة بائع يحمل معه ماء سبيل من اجل ان يسد فاقة الظمأ.
قال ابو شلاح «عجل» السائق سيسافر ومعه المربية والخدامة وانا سألحق بهما.
استلم وسلم والدين احد من الفقر آسف «الفقع».
فما كان من ابي نمر الا ان ضحك حتى بدت سوءة اسنانه وقال تذكر كلامه بعد ثلاثة اشهر لا تنساه ثم اخذ المبلغ وعاد الى الجار ومعه البشت والسيارة وبقية الاشياء المستعارة واظنه بعد عودته سيحل ضيفا على احد مراكز الشرطة بعد ان يحاصره «الدائنون» قال وش حادك على المر.. قال اللي امر منه!!
|
|
|
|
|
