|
| محليــات
 *
* تغطية عبد الرحمن الحنايا:
رعى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز امير منطقة القصيم مساء امس الاول الثلاثاء حفل تكريم الدعاة المتعاونين مع فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز نائب امير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز ومعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ووكيل الوزارة للشؤون الادارية والفنية الاستاذ سعود بن طالب وعدد من وكلاء الوزارة ومدير عام الشؤون الاسلامية بالقصيم الدكتور علي العجلان ومدير شرطة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب وعدد من المسؤولين بالمنطقة.
وبعد ان اخذ سموه مكانه في مقر الحفل بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم.
تلاه عرض عبر جهاز البروجكتر القى الضوء على نشأة فرع الوزارة بالمنطقة وما احدثه من نقلة نوعية في تنشيط الاعمال الدعوية والارشادية وحصر الاوقاف وتفعيل الندوات والدروس العلمية كما تطرق لاحصاءات عن الجوامع والمساجد بالمنطقة وما تحظى به من عناية وصيانة وما يوليه خاصة خادم الحرمين الشريفين لعمارة المساجد والاهتمام بها.
بعد ذلك القى الدكتور علي بن محمد العجلان المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاسلامية بالقصيم كلمة رحب فيها بسمو امير المنطقة وسمو نائبه وسمو الامير محمد بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز ومعالي وزير الشؤون الاسلامية وكافة الحضور من اصحاب الفضيلة والدعاة موضحا بكلمته ان هذا اللقاء يعتبر لقاء لا ككل اللقاءات فهو يعتبر مغايراً بمظهره ومضمونه لأنه حفل تكريم ورثة الانبياء عليهم السلام والانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم.
ووصف العجلان هذا اللقاء بأنه ذكرنا بلحظة تاريخية مؤثرة عندما تعاهد وتعاقد الامامان الجليلان محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب على اقامة دولة تبنى على الاسلام وترفع راية التوحيد وتحكم بشرع الله وما زالت بحمد الله ماضية.
وفي هذا اليوم المبارك يجتمع احفاد الامامين آل سعود وآل الشيخ.
وفي ختام كلمته شكر الدعاة على ما يقومون به من جهد في سبيل نشر الدعوة الى الله على صورتها الصحيحة متحملين ومضحين في هذا السبيل عندما يجوبون كافة انحاء المنطقة كما شكر لسمو امير القصيم وسمو نائبه دعمهم وتشجيعهم لكافة مناشط الفرع واداراته.
كما شكر لمعالي الوزير حرصه ومتابعته بعد ذلك ارتجل معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كلمة شكر فيها سمو امير منطقة القصيم على تفضله بوضع حجر الاساس لمشروع مبنى فرع الوزارة بالقصيم كما شكر لسموه ولسمو نائبه ما تلقاه مناشط الوزارة ممثلة بفرعها بالقصيم من دعم ومباركة وتشجيع ثم عرج بكلمته بتوجيه للدعاة بالعوامل التي تجعل الداعية مسددا يقبل قوله ويقبل عدله وسيرته.
كما تطرق معاليه لأمر البصيرة وهو من الامور المتحتمة بالدعوة وقال ان البصيرة بالقلب كالبصر بالعين بها يدرك القلب صحة المنهج من عدمه وبها يدرك الفؤاء صحة سبيل الدعوة من عدمها فليس الشأن ان يحب المرء ربه ولكن الشأن كل الشأن ان يقبل الله محبة عبده له وان يحبه الله. هذا المساء اهنىء معاليه بمناسبتين جميلتين اتحفنا بها في هذه المنطقة في هذا اليوم شاركنا في وضع حجر الاساس لمبنى الوزارة في هذه المنطقة ونشاركه في هذا المساء وهو يحتفي بالدعاة الذين تحضنهم هذه الوزارة وفروعها وتوجههم التوجيه السليم في مسيرتهم في خدمة المجتمع وسلامته.
وقد ميز الله هذه البلاد وشرفها بميراث النبوة ميراث الامة الوسط في الزمان والمكان وعن طريقها وبجهد ولاة الامر فيها تعظم ثمار الروح والفكر الى كل مكان، حقا انها امة وسط تحكمها قيادة واعية تعمل بجد لا يهيم الى تفريط او افراط في صدق وقصد وتناسق واعتدال.
ولقد ضرب قادة هذه البلاد المثل الجيد من انفسهم في الدعوة الى الله وبيان شرعه ودينه ووافقهم على ذلك العلماء المحققون والمضحون من داخل وخارج هذه البلاد لذا ينبغي ان يكون الداعية وهو من نحتفي به اليوم ونكرمه ان يكون مثلا.
ثم القى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز كلمة قال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
اصحاب السمو صاحب المعالي اصحاب الفضيلة والسعادة اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اود في بداية كلمتي ان اتوجه لمعالي الوزير صاحب الجهد الوفير وصاحب الحكمة بالقول والعمل اقول هذا عن قناعة كاملة فمنذ ان اختاره ولي الامر لحمل حقيبة هذه الوزارة وما يتم بيني وبينه من اتصال ومن مكاتبات تهدف لتعزيز فرع الوزارة في هذه المنطقة العزيزة كنت اجد منه كل التجاوب وكل التفهم وتسخير امكانيات الوزارة لخدمة المساجد والدعاة والخطباء والائمة وكنت أقرأ كل ذلك في معاملات رسمية التي تتم بين الوزارة وفرعها في هذه المنطقة كنت اجد روح العمل وروح الدقة والتخطيط السليم في المنهج السليم في الدعوة والارشاد وانني أدعو للتمسك بآثار من سلف في تحقيق التوحيد لأن العقيدة الاسلامية لا تطيق لها شريكا في القلب وهذا هو منهج الاسلام في تربية النفس وقيادتها الى ما فيه الخير للانسان نفسه والى من يتعامل معه.
ايها الاخوة الدعاة وانتم تلتقون هذا المساء بالمسؤول الاول عنكم فيجب ان تكون الاستفادة منها كاملة وان لا تتركوا لحظة واحدة إلا وتكون لكم منه رسائل تفيد في منهج العمل منهج العمل في المسجد الكريم المسجد الذي يجمع ولا يفرق والنفس البشرية لا تزكو فيها المعاني وقوة المباني الا اذا امكن تحديدها وتقويمها، الكلمة الطيبة ايها الاخوة كالشجرة الطيبة نباتا وثباتا وسموقا وثمرة لا تزعزها الاعاصير ولا تعصف بها رياح الباطل ننتظر منكم دائما الكلمة الصالحة والتوجيه السليم لاخراج المجتمع في سلامته وفي تقويمه وادائه.
ويسعدني بهذه المناسبة ان اشيد ولا اجامل اذا قلت بانني قد وجدت لفرع هذه الوزارة نشاطا ملموسا يقدر بالشكر والعرفان لمن يقومون على هذا الفرع وعلى رأسهم زميلي الشيخ الدكتور علي العجلان وزملاؤه الكرام الذين وجدت في خمسين موضعا تقريبا سعدت بزيارتها هذا العام جهود الوزارة متمثلة فيها فلهم جميعا الشكر ولهم من الله سبحانه وتعالى الاجر والثواب.
وفي هذه المناسبة يشرفني ان ارفع باسمكم جميعا جزيل الشكر والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين والى سمو النائب الثاني شكر ابناء منطقة القصيم الكريم شكركم ايها الاخوة الحاضرون على كل ما المسه منكم من عطاءات ومن تجاوب ومن تفاعل ومن تناغم لكم عليه جزيل الشكر.
لك الشكر مرة اخرى معالي الوزير ولزملائك اعضاء الوزارة والى ان نلتقي بمناسبات خير وبركة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك تشرف الدعاة المكرمون بالسلام على سموه واستلام الشهادات التقديرية من سموه ازاء ما يبذلونه من جهود مباركة في الدعوة الى الله عز وجل.
ثم تناول الجميع حفل العشاء الذي اعده فرع الوزارة بهذه المناسبة بعده غادر سموه موقع الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
|
|
|
|
|
