| الاولــى
*
* القاهرة مكتب الجزيرة
الأراضي الفلسطينية الوكالات:
^^^^^^^^^
نفى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ما تردد من احتمالات حول لقاء يجمعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في العاصمة القطرية الدوحة مشيراً الى محاولات شارون لتركيع الشعب الفلسطيني.
^^^^^^^^^
وفي غضون ذلك واصلت اسرائيل نهجها الاقتحامي حيث توغلت امس في قطاع غزة وقتلت فتى فلسطينياً فيما حال حاجز اسرائيلي بين امرأة فلسطينية تعاني من آلام المخاض والوصول الى المستشفى.
ولم تشفع دموع الفلسطينية وهي تكابد آلام المخاض في السماح لها باجتياز الحاجز، ولم تطرف للجنود عين وهم يشاهدون كامل عملية الولادة امامهم.
والحادثة هي الثانية من نوعها منذ اندلاع الانتفاضة الثانية اواخر سبتمبر الماضي.
وقال شهود عيان ان افراد
القوات الاسرائيلية على الحاجز «لم يهتزوا لصراخ السيدة الفلسطينية التي داهمتها آلام المخاض وهي على حاجز نصبه الجيش الاسرائيلي على مدخل قرية ام سلمونة جنوبي شرق بيت لحم وقاموا بمنع السيارة التي كانت تستقلها من المرور».
واكد اهل المواطنة الفلسطينية «ان دموع المواطنة نوال عيسى احمد لم تشفع لها لدى الجنود الاسرائيليين كي يسمحوا لها باجتياز الحاجز المقام عند القرية للوصول الى مستشفى الولادة في المدينة».
وقال زوج المواطنة ان الاجراءات الاسرائيلية الامنية كادت تودي بحياة الام وجنينها على الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية، مشيرا الى ان «صرخات نوال الام تعالت من شدة الالم الممزوج بالبكاء».
واضاف «الا ان كل هذا لم يشفع لها امام الجنود الحاقدين» مما اضطرها الى وضع مولودها على الحاجز على مرأى الجنود وسيارات المارة على الحاجز».
وفي القاهرة نفى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ما تردد حول احتمالات عقد لقاء يجمعه برئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في العاصمة القطرية كما نفى عرفات عقد لقاء قريب مع كولن باول وزير خارجية امريكا في احدى العواصم الاوروبية .
وقال عرفات عقب تقديمه التهنئة لعمرو موسى لتوليه منصبه الجديد أميناً عاماً للجامعة العربية ان ارييل شارون يهدف بالممارسات الوحشية الى تركيع الشعب الفلسطيني وابادته بواسطة اسلحة امريكية الصنع واضاف ان اسرائيل لن تفلح في خطتها الجديدة داعياً الى عقد قمة ثانية لدول قمة شرم الشيخ الاولى التي تضم مصر وامريكا والاتحاد الاوروبي وفلسطين والاردن واسرائيل والامين العام للامم المتحدة لمناقشة تقرير ميشيل والعمل بما يدفع عملية السلام.
وبالنسبة للاجتياح الاسرائيلي الجديد فقد استهدف وسط وجنوب قطاع غزة واسفر عن سقوط شهيد واحتراق مصنع.
وقد قتلت القوات الاسرائيلية خلال مواجهات جنوب غزة الفتى الفلسطيني محمد حسن سليم «15 عاماً» وجرحت ثلاثة آخرين.
وقال الدكتور معاوية سليم مدير عام الاسعاف والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة ان الشهيد محمد سليم اصيب بعيار ناري من النوع المتفجر في البطن اطلقه الجيش الاسرائيلي عليه وقد فارق الحياة قبل الوصول الى المستشفى.
وافاد خالد ابو العلا مسؤول الارتباط العسكري الفلسطيني في جنوب قطاع غزة امس ان الجيش الاسرائيلي توغل في الاراضي الفلسطينية في دير البلح حيث احتل مصنعا للالبان قرب مستوطنة كفر دروم كما اقتحم منطقة سكنية في خان يونس حيث قام بتفتيش المنازل في عملية استمرت اربع ساعات.
وقال العقيد ابو العلا لوكالة فرانس برس ان «جنودا اسرائيليين تساندهم الدبابات توغلوا عشرات الامتار في الثامنة من صباح امس في مناطق السلطة الفلسطينية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وقاموا بكسر البوابة الرئيسة لمصنع الندى للالبان، الذي تمتلكه السلطة الفلسطينية واقتحموا المصنع واحتلوه».
واشار ابو العلا الى «ان الجيش الاسرائيلي نصب رشاشات فوق المصنع الفلسطيني» موضحا ان الدبابات شاركت في عملية اقتحام المصنع.
واوضح ابو العلا ان «الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار على العمال الذين يعملون في المصنع لدى مجيئهم للعمل صباحا».
وقدم الجانب الفلسطيني احتجاجا شديد اللهجة الى الجانب الاسرائيلي وطالبه بالانسحاب الفوري من المنطقة الفلسطينية معتبراً ذلك «عدوانا جديدا يضاف الى الاعتداءات المتكررة من قوات الاحتلال الاسرائيلي» وفق ما اكد الضابط الفلسطيني.
واوضح العقيد ابو العلا ان «الجيش الاسرائيلي اقتحم فجر امس ايضاً منطقة جزان النجار شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث توغل لمسافة 200 متر».
واوضح ان الجيش سيطر على منطقة مأهولة بالسكان مساحتها حوالي كليو متر مربع وقام جنوده بتفتيش المنازل الفلسطينية وسط اطلاق النار.وقال ان عملية اقتحام واحتلال المنطقة استمرت اكثر من اربع ساعات.
ومن جانب آخر اكدت مصادر طبية امس ان طفلة فلسطينية ووالدتها اصيبتا بشظايا قذيفة مدفعية اطلقتها دبابة اسرائيلية خلال القصف الذي استهدف مخيم اللاجئين برفح قرب الحدود مع مصر بعد منتصف ليلة الثلاثاء الاربعاء.
وذكر الطبيب رضوان الاخرس مدير مستشفى ابو يوسف النجار الحكومي برفح لفرانس برس «ان هناء توفيق زيادة «34 عاما» اصيبت في الظهر والصدر بشظايا قذيفة اسرائيلية اثناء القصف فجرا على مساكن المواطنين في المخيم وحالتها صعبة نظرا لاصابتها كذلك بصدمة. كما اصيبت طفلتها «8 سنوات» بجروح طفيفة».
وفي منتجع شرم الشيخ بحث الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس حسني مبارك آخر المستجدات في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة بقيادة ارييل شارون ضد الشعب الفلسطيني والاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على جنوب لبنان وضرب محطة الرادار السورية في محاولة لاستعراض القوة التي ردت عليها سوريا بسياسة ضبط النفس.
كما تتناول المباحثات مجمل القضايا العربية والدولية والاقليمية والنفق المظلم الذي وصلت اليه عملية التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي والتشاور حول المبادرة المصرية الاردنية لعودة الطرفين الى مائدة التفاوض.
كما يبحث الرئيسان وسائل تنفيذ قرارات القمة العربية وازالة العقبات امام موقف عربي واحد وفعال، كذلك تتناول المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين.
|
|
|
|
|