| القرية الالكترونية
* الرياض - الجزيرة:
ضمن الاستعدادات والتجهيزات التي يقوم بها مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي لاستيعاب تقنية المعلومات والاتصالات وتوظيفها واستخدامها ايجابياً في العملية التعليمية وتطوير قدرات المعلمين، ورفع المستوى المعرفي للطلاب وتمكينهم من الوصول إلى مصادر التعليم المباشرة، تم خلال الأسبوع الماضي اجراء التجربة الحية الأولى للخدمات التي سيقدمها المشروع، وذلك في صالة الألعاب الرياضية بالقسم الثانوي بمعهد العاصمة النموذجي في مدينة الرياض، حيث تمت التجربة عبر عدد من الأقسام التي تمثل الخدمات التي ستقدم مع انطلاقة المشروع الفعلية وهي على النحو التالي:
أولاً - القاعة الدراسية:
تمثل فصلاً دراسياً مجهزاً بأحدث تقنيات الاتصال العصرية، يعتمد بالكامل على تقنية المعلومات حيث يحتوي على جهاز حاسب آلى خاص بكل طالب وجهاز عرض متقدم لاستعراض الدروس والمواد المقدمة، عبر عدد من البرامج المدعمة بالوسائط المتعددة التي تضمن تفاعل الطلبة مع الدروس من خلال ما تقدمه من مناهج الكترونية تتضمن دروساً نموذجية وشرحاً للمسائل والملابسات التي قد يتعرض لها الطالب أثناء الدراسة، اضافة إلى عدد التمارين والتطبيقات المتعددة، الأمر الذي يعمم الفائدة للطالب والمعلم من تقنية المعلومات.
كما ترتبط أجهزة الطلبة مباشرة بأهم المواقع التعليمية الموجودة على شبكة الانترنت، مما يمكنهم من الاستفادة من موارد المعلومات في مختلف العلوم والمعارف بحيث تتاح الفرصة له لعمل التجارب العلمية ذاتياً بطريقة تحاكي المعامل الحقيقية من خلال مواقع خاصة بالتجارب الالكترونية. وبالتالي يستطيع الطالب ربط المناهج الدراسية بالحياة العملية من خلال تلك التجارب والتطبيقات المتعددة.
كما تقدم تلك المواقع نماذج لاختبارات افتراضية يستطيع الطالب من خلالها تحديد مستواه العلمي ومكامن الضعف وكيفية تطوير مستواه في تلك المادة وما هي المصادر العلمية التي يجب أن يستعين بها لرفع قدراته العلمية.
ثانيا - التعليم عن بعد :
تقدم هذه التقنية خدمة كبيرة لقطاع التعليم، وتقوم فكرتها على عدة قاعات دراسية في مناطق تعليمية مختلفة مرتبطة بمعلم واحد بواسطة أجهزة اتصال متطورة، بحيث يتمكن المعلم من شرح مادته للطلاب في قت متزامن وبأسلوب يضمن متابعته للجميع ويحقق مشاركتهم وتفاعلهم مع الدرس، فعلى سبيل المثال يستطيع معلم مادة الفيزياء في مدينة الخبر أن يشرح درسه لطلاب في مدينة أبها ومحافظة جدة في ذات الوقت بشكل طبيعي برغم بُعد المسافة التي تفصل بين هاتين المنطقتين.
وتظهر أهمية هذه التقنية عندما يتغيب معلم المادة لظروف خاصة، أو في حالة نقص المعلمين في بعض المدارس؛ إذ من الممكن الاستعانة بأي مدرس في أي منطقة من مناطق المملكة يقوم بهذه المهمة في وقت واحد، كما يمكن الاستفادة من أدوات التعليم عن بُعد في تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم التقنية والمعرفية.
ثالثا - محتويات الأجهزة:
يحرص المشروع على اكساب الطلبة المهارات اللازمة التي تمكنهم من التعامل مع جهاز الحاسب الآلي ليس فيما يتعلق في استخدام البرمجيات ونظم التشغيل والتعامل مع مصادر التعليم المتعددة فحسب، وإنما أيضاً في معرفة محتويات جهاز الحاسب الآلي الداخلية أو ما يعرف ب«الهاردوير» )Hardware(، والهدف من ذلك هو رفع كفاءة الطلبة وتمكينهم من اكتشاف الأعطال التي من الممكن أن تتعرض لها أجهزتهم، اضافة إلى بث روح الابداع والابتكار فيهم. ويتحقق ذلك من خلال تزويدهم بالمعلومات اللازمة لطرق صيانة هذه الأعطال من خلال التحاقهم في عدد من الدورات والبرامج المعدة لهذا الغرض.
رابعا - علاقة البيت بالمدرسة:
أ( خدمة الطلاب:
تقدم شبكة المشروع التعليمية خدمات كثيرة للطلبة وهم في منازلهم، ومنها مساعدتهم على الاستذكار والاستعداد والتحضير للدروس وأداء الواجبات المنزلية على أجهزتهم الشخصية الموجودة في المنزل، كما توفر عدداً من النشاطات اللامنهجية الهادفة والمجدية، اضافة إلى توفير آلية التعليم عن بُعد للذين لا يتمكنون من الحضور للمدارس سواء بشكل دائم بسبب السفر أو الاعاقة أو بشكل مؤقت لظروف خاصة.
ب( خدمة أولياء الأمور:
أما فيما يتعلق بأولياء الأمور فإن ولي الأمر سيتمكن من التواصل الالكتروني مع المعلمين وإدارة المدرسة ومتابعة مستوى أبنائه علمياً وتربوياً، كما يمكن لأولياء الأمور الاطلاع على المعلومات الخاصة بالمناهج ومعرفة أهدافها وأهميتها، كما يتوفر لولي الأمر المعلومات الموسوعية والمعارف الأساسية والمعاجم والعلوم العامة.
خامسا الطلبة المغتربون:
تم وضع الطلبة المغتربين مع أوليائهم لدواعي العمل أو الدراسات العليا في عين الاعتبار حيث يستطيع الطلبة السعوديون المغتربون التواصل الدائم والمستمر بالمملكة العربية السعودية والحصول على المواد التربوية والتعليمية اضافة إلى الاخبار والتعليمات أولاً بأول. وتوضح هذه التجربة كيف يستطيع طالب يعيش في مدينة )سان فرانسيسكو( بالولايات المتحدة الأمريكية التواصل مع وطنه فيما يحقق له الفائدة العلمية والحفاظ على ثوابته ومبادئه الإسلامية في ظل وجوده في قطر مختلف أيديولوجياً وعقائدياً.
سادساً - الاحتياجات الخاصة:
لم يغفل المشروع خدمة بعض الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتوفر لهم من خلال الشبكة مناهج ومعلومات وارشادات ونصائح تساعدهم على التحصيل العلمي بغض النظر عن نوعية الاعاقة. فالطالب المعاق يظل ذا طاقة انتاجية عالية إذا ما توفرت له العوامل المساعدة للتغلب على اعاقته وهو ما يعمل عليه القانون في المشروع.
سابعاً - البطاقة الذكية:
تعد البطاقة الذكية من أحدث التطورات التقنية الهائلة التي ستدخل من ضمن خدمات المشروع، والتي تعمل على تخزين كمٍ هائل من المعلومات والبيانات التي يعمل عليها الطالب في المدرسة أو في المنزل أو في أي مكان، بحيث تتيح له الاطلاع على كم المعلومات الخاصة به من أي جهاز حاسب دون الحاجة إلى حمل الكتب والملازم الخاصة به، إضافة إلى كونها خاصة بالطالب نفسه بحيث لا يستطيع أي شخص الاطلاع على المعلومات التي تحتويها.
|
|
|
|
|