| الاقتصادية
* كتب صلاح الحسن:
كشف صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن نية الهيئة لمضاعفة مساحة الاستثمار في المدن الصناعية ،
وقال في كلمة القاها سموه بحفل الصناعيين الذي أقامه رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض المهندس سعد بن ابراهيم المعجل في بحيرة منتجع المرسى بقرية الحمراء الترفيهية بالرياض مساء أمس الأول ان توجه القيادة تسهيل كل سبل الاستثمار، وقد رفعنا للمقام السامي بشأن زيادة فترات المدد الاستثمارية وبحد أدنى لا يقل عن ثلاثين سنة للمحافظة على استقرار وضمان تحقيق الأهدف وتعزيز الميزة النسبية للاستثمار في المملكة ، وأضاف سموه، ، أنا على ثقة بأن مثل هذه اللقاءات كفيلة بأن تساعد على تفهم واقع الصناعات وواقع الأنظمة الحكومية وحل كل العقبات التي تواجه المستثمر الذي تنظر اليه كشريك في تنمية وشريك مهم، ولا يخفى عليكم ان الدولة أقامت بنية أساسية جيدة وأنفقت عليها الكثير حتى أصبحت ولله الحمد مدننا الصناعية قابلة للتنمية وتسهل لكل مستثمر سواء كان صناعيا او سياحيا، ولولا هذه البنية الأساسية وهذا الدعم المستمر من قبل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لما استطعنا كصناعيين وكمستثمرين ومشرفين على مدن صناعية ان نحقق ما تم انجازه خلال الفترة الماضية، وكما تعلمون انه في عام 1975م صدرت ثلاثة قرارات تاريخية توضح بعد النظر للقيادة وهي قرار انشاء الهيئة الملكية وشركة سابك وتجميع الغاز وكان لانشاء الهيئة الملكية بالجبيل وينبع دور كبير في تنمية الصناعة في هاتين المدينتين فأصبحت وللّه الحمد تجربة يشار اليها سواء على المستوى الاقليمي او على المستوى الدولي، وقد انفقت الدولة كما تعرفون الكثير وتقدم كامل التسهيلات للمستثمر الصناعي في هذه المدينتين وأصبح هناك الكثير من الاستثمارات، وعندما راجعنا الخطة العامة للجبيل وينبع وجدنا وللّه الحمد انه قد تحقق ما خطط والآن هناك كثير من الاستثمارات قائمة وتحت ا لدراسة، وأمامنا تحديات كبيرة سواء كان كمستثمرين او كمشرفين وإدارة حكومية لتنمية هذه المرافق الصناعية الجديدة وقد اعتمدت الدولة في العام الماضي حوالي ثلاثة مليارات ريال سعودي لمدينتي الجبيل وينبع لتنمية مناطق صناعية جديدة، وهذا سوف يساعد على توفر الفرص الاستثمارية للصناعيين وفي هذه المناسبة أدعو الإخوة الصناعيين والمستثمرين لدراسة الاستثمار في المدينتين حيث تتوفر الآن الكثير من الأراضي الصناعية سواء صناعات أساسية او ثانوية ونحن على أتم الاستعداد لتسهيل مهمة اي مستثمر والإخوة في الجبيل وينبع يشاركوننا الآن وهم على أتم الاستعداد لتفهم جميع الاحتياجات والطلبات ، ودعا سموه لزيارة مدينتي الجبيل وينبع للاطلاع على الفرص المتاحة، ، هناك فرص تجارية وصناعية وسياحية ، وسوف يعلن عنها خلال الشهر القادم، وهذه الفرص هي استثمارات سكنية وتجارية وسياحية، أما الصناعي فهو يقدم للصناعة مباشرة بعد دراسة الطلبات المقدمة من المستثمر في جميع مدن المملكة تأتي منسجمة مع الاستراتيجية العمرانية ومحاور التنمية المعتمدة ليكون هناك مدن صناعية جاذبة للاستثمار تساعد على زيادة نسبة الاستثمار للمساهمة في التنمية ، فالمستثمرون هم شركاء للدولة ولذلك أنا اعتبر «والحديث لسموه» المستثمر الصناعي شريكا مهما جدا في هذه التنمية وكما ان له حقوقا فعليه واجبات وأرى انه دائما يجب ان يكون هناك لقاءات بين صنّاع القرار في الدولة وبين المستثمر والمستهلك ايضا لمناقشة الكثير من الأمور لأن الدولة كقيادة تنظر لدعم المستثمرين الصناعيين وغيرهم وما يحصل في بعض اختلاف وجهات النظر التي تحدث في بعض الأحيان سواء كان بين الهيئة والمستثمرين أو بين بعض القطاعات الأخرى، ، فأعتقد ان الحلول بسيطة وجود طاولة مشتركة يجتمع عليها الجميع وبحث المشاكل بروح البحث عن الحلول وليس البحث عن تحقيق اتجاه معين او هدف معين لجهة معينة بمعزل عن الطرق الأخرى،
وقد أكد سموه على أهمية اللقاءات ونحن في الجبيل وينبع نرحب بأن تكون هذه اللقاءات بشكل دوري لمناقشة المشاكل والأفكار والاقتراحات وكل ما يستجد من معطيات تسهل للمستثمر تحقيق أهدافه والهدف الأساسي من انشاء مدينتي الجبيل وينبع هو خدمة المستثمر والبحث عن جميع السبل التي من شأنها تسهيل عملية الاستثمار خاصة في ظل المنافسة القوية والميزة النسبية في المملكة ما زالت هي الأفضل ويجب ان نحافظ عليها ، فالمناطق المجاورة اقليميا تحاول ان تجذب كثيرا من الاستثمارات ولكن ولله الحمد ما زالت هذه البلاد أفضل استثمار مقارنة بالمناطق المجاورة، وهذا لا يعني ان الأفضل مطلق لكن يجب ان نتحاور ونلتقي ونحافظ على هذه الأفضلية النسبية التي ساعدت المستثمر خلال السنوات الماضية ليقف في وجه المنافسة فقد كنا نعتمد في السابق على الشركة العملاقة «سابك» التي قامت بدور ريادي في تنمية المنطقة، واليوم هناك العديد من المستثمرين الكبار وتنوع مصادر الاستثمار،
وهناك توجه من الدولة لمضاعفة مساحة الاستثمار في المدن الصناعية في الجبيل وينبع وخاصة في الصناعات الأساسية لزيادة الطلب عليها، وكما تعرفون فإن الدولة انفقت اكثر من «72» مليار ريال لتنمية هاتين المدينتين وقد بحثت الهيئة وسائل متعددة منها مشاركة بعض الشركات خاصة شركة سابك التي كان لها دور كبير في تمويل بعض المشاريع الأمر الذي سرع عملية التنمية في مناطق جديدة، ومن هذه السبل انشاء شركة مرافق التي ستساعد لإيصال الخدمات الأساسية للمناطق الجديدة والباب مفتوح لأي وسائل اخرى وصدقوني «والحديث لسموه» في كل الخطوات التي نتخذها نضع المستثمر في المقام الأول ونضع التكلفة على المنتج في المقام الأول لأن هذا من شأنه ان يعزز الصناعة والاستثمار ،
وأحب ان أتوجه لجميع المستثمرين بأن تكون منطقيين مع انفسنا والآخرين فيجب ان ننظر لبعض الأمور ونناقشها بمنطقية، فالدولة من الصعب جدا ان تواصل الانفاق مثل السابق فتصوروا ان بعض الأراضي تكلف اكثر من 150 ريال للمتر لتنميتها، وتؤجر بعشر هللات فيجب ان نراعي التكاليف الملقاة على الدولة ونناقشها ما دام ان الصناعة والاستثمار ستكون مجدية يجب ان تتحرك في هذا الهامش، وإذا كانت هناك أسعار تزداد او قيمة مضاعفة سوف تؤثر على الصناعة ، فأنا أعتقد انه من واجبنا في الدولة ان نراعي هذا لأن الهدف ليس الكسب فقد ولكن الصناعة هي التنمية للأفراد والمجتمع وتوفير فرص وظيفية وبناء مدن فالمسؤولية مشتركة والقيمة المضافة للصناعات مهمة جدا لنا في التخطيط والنظر للمستقبل، والفرصة متاحة للجميع للاستثمار وسوف يعلن عنها باستمرار،
وأؤكد مجددا أهمية بلورة العلاقة بين الجهات الحكومية والمستثمرين والنظر بروح التعاون سواء للمستثمر او فيما يصدر من قرارات ومناقشتها ، وأعدكم بأننا في الجبيل وينبع سوف لن نصدر اي قرار قبل ان نناقشه مع المستثمرين والمستفيدين حتى تكون هذه القرارات ذات عائد مجد لنا وللصناعات ،
وفيما يخص تحديد المدد الزمنية المقررة للاستثمارات فقد تم رفع طلب للمقام السامي لتمديد المدد الزمنية للمشاريع الجديدة والمشاريع القائمة بحيث تكون هذه المدد مجدية للمستثمر للمساعدة على الاستقرار والمشاريع المميزة وسوف تكون المدد بحد أدنى 30 سنة فما فوق ، ومن جانبه قال سعادة المهندس سعد المعجل ان قرية الحمراء الترفيهية ومنها مشروع منتجع المرسى قام بفضل الله ثم بفضل جهدكم وزملائكم في وزارة البلديات وفي أمانة مدينة الرياض فالجهد الذي بذلتموه لجذب المستثمرين والثقة التي زرعتموها في نفوسهم كانت السبب الرئيسي لقيامهم بهذه الاستثمارات ذات المردود طويل الأجل ، فلكم جميعا الشكر والتقدير ، وبهذه المناسبة يشرفني باسم الصناعيين ان أتقدم لسموكم بخالص التهنئة على الثقة الملكية الغالية بتعيينكم رئيسا للهيئة الملكية للجبيل وينبع التي أنتم بكل التأكيد أهل لها، وأشير في هذا الصدد الى ان الهيئة التي تتولون أمرها اليوم تحكي في واقعها قصة نجاح كبير وتعكس في حقيقتها ملحمة بناء شامخ ما كان ليتحقق لولا الرؤية الواضحة، وبعد النظر لحكومتنا، رعايا الله التي قادت هذه التجربة الرائعة منذ البداية وأنفقت في سبيلها الأموال الطائلة وأغرت بما وفرته من هاتين المدينتين من مقومات الجذب الاستثماري العديد من المستثمرين على المستويين المحلي والعالمي، وأثمرت تلك الجهود عن قيام العديد من المشاريع العملاقة من صناعية وخدمية حق لنا جميعا ان نفخر بهذا الانجاز الذي لم يعد صداه يتردد محليا وإقليميا فقط وإنما تعداه الى العالمية أيضا، ومع ذلك لا يزال الأمل قائما في أن تكون التجربة الناجحة للهيئة الملكية للجبيل وينبع نموذجا يحتذى ودافعا قويا لمزيد من النجاح وزيد من الانجاز إلا ان هذا الأمل يا صاحب السمو « لن يكون متأتيا بمعزل عن مواكبة التطورات والمستجدات ومراقبة المتغيرات من حولنا» ، وأنا على يقين بأن سموكم يدرك هذه الحقيقة، ويعي أهمية الحوافزالمنافسة في توطين رأس المال المحلي أولا والتي بدونها يصعب جذب الاستثمارات الأجنبية، ولا أبالغ إن قلت يصعب الحفاظ على القائم منها كذلك ، وباسم الصناعيين جميعا أتعشم منكم ومن زملائكم في الهيئة ان تحرصوا كل الحرص على عدم زيادة الأعباء عليهم، وتوفير الهللة قبل الريال «إذا ان قدرة المنتج الصناعي على المنافسة كما تعلمون معتمدة كليا على التكاليف التي يتحملها المصنع، فكلما قلت أصبح أكثر قدرة على النجاح»،
وباسم الصناعيين جميعهم أتعشم أن تزرعوا الثقة والاستقرار في نفوسهم، فليس هناك أصعب من التغييرات السريعة التي لم يحسب لها حساب ومن الزيادات المفاجئة التي لم يخطط لها «فهي تقتل الحماس لدى المستثمر» وتسبب الاحباط لدى العاملين الذين يرون جهودهم المبذولة لتقليل كلفة المنتج تذهب هدرا في مقابل زيادة التكاليف الخارجة عن سيطرتهم ، ، لا أود ان أطيل عليكم، فهذه الأمسية الجميلة لا تستحق تعكيرها بإثارة الشجون، وأكتفي في الختام بالدعاء الصادق لسموكم بالتوفيق والنجاح فيما أوكل لكم والترحيب بكم جميعا مرة أخرى، وبعد ذلك فتح باب النقاش والمداخلات التي سيطرت عليها هموم الصناعيين فيما يتعلق بأسعار الخدمات وتطبيق المواصفات وقيود الاستثمار ، وقد كان للاستثمار السياحي هموم وتطلعات تركزت في الاهتمام بهذا القطاع ومعاملته بشكل يهيىء للاستثمار الناجح والتنمية الفاعلة، حضر الحفل عدد من الفعاليات الاقتصادية وكبار رجال الدولة والمستثمرون في القطاع الصناعي والسياحي وقد تجول سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان وضيوفه على مرافق مشروع منتجع المرسى والمجسم للمرحلة الثانية للمشروع الذي يقع على مساحة «000، 100 متر مربع» التي ستفتتح خدماتها العام المقبل ان شاء الله،
|
|
|
|
|