|
| المجتمـع
تحقيق ابراهيم المعطش:
جواز السفر وثيقة رسمية معتمدة في كل دول العالم.. وهي احدى المطالب الضرورية جدا والتي يجب على المسافر حملها.. فبدونها لا يجوز السفر ولا تقبل اي دولة المسافر ولذلك فإن المحافظة عليه من الضياع هو أمر تحتمه اهمية الجواز..
وبما اننا مقبلون على فصل الصيف الذي يكثر فيه السفر والتنقل والترحال ويكثر فيه ضياع الجواز مما يوقع المسافر في مشكلة رأينا تسليط الضوء على أمر فقدان الجواز واضاعته.
من خلال اللقاء بالمقدم فهد بن عبدالرحمن الدكان مدير الشئون العامة في ادارة الجوازات والمشرف على الحملات التوعوية للادارة ليتحدث لنا عن هذه المشكلة وعن الحملات الاعلامية في هذا الموضوع، وعن العقوبات المترتبة على فقدان جواز السفر عبر السطور التالية:
بما أنك المشرف على الحملات التوعوية
- ما هي الخطط الاعلامية من اجل الحد من فقدان جواز السفر التي تنفذها ادارة الجوازت؟
- نظراً لما لوحظ من اهمال ولما لوحظ من الاسباب التي تؤدي الى فقدان الجواز خارج المملكة الحقيقة صدرت توجيهات سمو سيدي الامير احمدبن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية في وضع خطة سنوية بدأناها في عام 1420ه وكان شعارها
« جواز السفر أمانك في حلك وترحالك» والعام الماضي 1421ه تحمل شعار «جواز السفر هويتك فلا تفقدها» وهذه الخطط والبرامج الاعلامية نجحت في ايصال المفاهيم الحقيقية للمخاطر التي يتعرض لها المواطن خارج المملكة والتي تؤثر في بعض الاحيان على سلامته وأمنه الشخصي.
ومن خلال ما تقوم به الجوازات وضعت خطة اعلامية خاصة في هذا الموضوع ترتكز على دراسات تتضمن اسباب هذه المشاكل وحجمها وسلبياتها، ولابد ان تدرك ان الدور الاعلامي التوعوي دور مهم جدا وساهم في تقليص هذه الظاهرة خاصة وانه يبرز المخاطر الحقيقية لهذه المشكلة ويساهم في توعية الناس مما يحاك لهم او يصادفهم خارج الوطن.
والحقيقة أن هذه الجهود التوعوية التي شملت جوانب متعددة سواء من خلال التوعية في المدارس او عبر الوسائط الاعلامية المختلفة او من خلال النشرات او الاصدارات المخصصة لتوعية المسافرين خارج المملكة وصلنا الى نتيجة ايجابية جيدة ففيما يخص الفقدان في جوازات السفر انخفضت الى 60% واصبحت الاعداد قليلة وغالباً ما تكون في حالات ليس للمواطن يد فيها، مثل السرقة او الاحتراق او غيرها.
والمشكلة التي بدأت تشكل ظاهرة حاليا وتزداد هي فقدان الجوازات داخل المملكة، وهو الموضوع الذي سنركز عليه في الفترة القادمة، خاصة واننا لاحظنا ان مشكلة فقدان الجواز داخل المملكة اصبح مشكلة اكبر من فقدان الجواز خارج المملكة لان المسافرين اصبحوا يأخذون اختياطهم وحذرهم مما أدى إلى تقليص نسبة فقدان جواز السفر خارج المملكة، خاصة وانه اصبح يعي المخاطر المترتبة على اثر هذا الموضوع. ولكن في الداخل مازال بعض المواطنين يفرطون في هذه الوثائق ودورنا هو القيام هذا العام بحملات للتوعية حول فقدان الجواز داخل المملكة.
- ما هي العقوبات المترتبة على ضياع الجواز؟
مقام مجلس الوزراء اقر نظام الوثائق السفرية، وهذا سيطبق العام القادم، وهذا النظام يتعلق بكافة وثائق السفر ومنها الجواز، والفقدان الذي يسببه اهمال او تقصير المواطن هناك لجنة معنية من حقها اقرار عقوبات رادعة للمتساهلين فهي عقوبات مالية ومنها ما يصل الى المنع من السفر عدة سنوات، ونحن لا نتحدث عن العقوبات بقدر ما يهمنا وعي المواطن بمخاطر المشاكل التي قد يصادفها اثناء فقدان جواز السفر ولقد وجدنا من الاسباب الرئيسية في فقدان الجواز الثقة في الغرباء، والسكن في اماكن غير آمنة، ايضا التواجد في اماكن نائية.
- هل تعتقد ان الجواز الممغنط «المقروء» سيساهم في الحد أو التقليل من شأن فقدان الجواز؟
الجواز المقروء او الممغنط له مميزات متعددة فهو يقدم خدمة حضارية من منافذ الدخول من خلال اختصار الوقت الذي يقضيه المواطن امام «كاونترات الجوازات».
ايضا الجواز الآلي له ميزة مهمة ألا وهو انه ضد الكشط او التعديل او التزوير، كما انه يقدم خدمة للعاملين في الجوازات في متابعة هذه الجوازات وفقدانها فالمعلومات متوفرة لدى الجوازات وسهولة التعميم عليه،
ونحن لا نقول ان الفقدان مرتبط بنوعية الجواز، الفقدان مرتبط بوعي المواطن وحامل الجهاز، فمتى ما كان مستوعباً الضرر الذي قد يحصل من فقدان الجواز فيعني انه سيحافظ على هذه الوثيقة، لكن قد يساعد بنسبة بسيطة في عدم ضياع او فقدان الجواز.
وجوازات الرياض مهيأة لاصدار هذا الجواز في الشهر القادم.
هل من كلمة توجهها للمسافر حامل الجواز؟
اقدم الشكر للجزيرة هذا الصرح الاعلامي الذي ساهم في الحملات التوعوية وعلى هذا الجهد الوطني.
واوجه دعوة الى المواطنين بالاهتمام بوثائق السفر نذكرهم بأنها ذات اهمية كبرى ادعوهم ان يكونوا خير سفراء للوطن.
1125 معاملة فقدان جواز السفر
كما تحدث لنا المستشار القانوني في المديرية العامة للجوازات الاستاذ احمد المحاسن الذي يذكر ان هناك خطراً كبيراً يواجهه المواطن من جراء فقد جوازه فهو يفقد هويته التي تعرّف به في اي مكان.
والحقيقة ان فقدان جواز السفر يجر وراءه مشاكل كبيرة لا يعلم بها المسافر الا بعد فقدان الجواز.
وقد بلغ عدد المعاملات في فقدان جواز السفر التي تلقتها الادارة القانونية بالمديرية العامة للجوازات ما يقارب 1125 معاملة خلال الأربعة الأشهر الماضية وهو وقت لا يعتبر الذروة بالسفر، حيث ان وقت الذروة في ايام العطل الصيفية.
واوضح المحاسن اساليب السرقة التي تحصل دائماً وتتمثل في خطف الشنط اليدوية لان البعض في الدول الاخرى يعتقد ان مجرد كون هذا الشخص سعوديا اذن فهو يحمل معه مالا ويكون مطمعا للسرقة لذلك انصح المسافرين ان يكون الجواز في الثوب او اللباس ولا يتم وضعه مع الملابس.
وعن الفائدة من سرقة الجواز قال المحاسن:
يقوم البعض باستخدام الجواز في أمور تضر صاحب الجواز، حيث ان معظمهم يقوم باستخراج تأشيرات على هذا الجواز كما ان البعض قد يسافر به ويعمل به على انه سعودي.
ونصيحتي ايضا اقدمها للنساء بان لا تضع الجواز في حقيبتها التي تحملها بل تضعها في مكان لا يمكن سرقته.
|
|
|
|
|
