| مقـالات
أنعم الله عز وجل على هذه البلاد بنعمة الإسلام، وتحكيم الشريعة ، والعناية بالمقدسات الإسلامية والحرمين الشريفين ، وأوقاف المسلمين، والاهتمام بالمساجد ، والدعوة والإرشاد، وكان هذا النهج السديد منذ أن تأسست المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله واستمر هذا النهج الرشيد حتى وصل إلى الذروة في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوج ذلك بإنشاء وزارة تعنى بالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وحتى تؤدي هذه الوزارة الفتية رسالتها على أكمل الوجوه، فإنه لابد أن يوجد في كل منطقة من مناطق المملكة المترامية الأطراف ، فرع للوزارة حتى يؤدي الرسالة عن قرب في العناية بالمساجد، والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتوعية الجاليات، وتبصير المسملين بأمور دينهم ،وهذه الفروع لا يمكن أن تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل إلا إذا توفرت لها البنية ا لتحتية الكاملة ، والتجهيزات الأساسية ولذلك سعت الوزارة أن يكون لكل فرع من فروعها مبنى مستقل مجهز بكامل التجهيزات اللازمة. ومن مناطقنا الحبيبة التي سعت الوزارة إلى إيجاد مبنى مستقل لفروعها فيها منطقة القصيم التي يبذل فيها أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ، ونائبه صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم جهوداً عظيمة في سبيل رقيها وتطويرها ، بما يخدم المواطن في جميع المجالات وبخاصة مجال الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد ، حيث يلقى فرع الوزارة في منطقة القصيم من سموهما كل عناية ورعاية ودعم.
ومن ذلك تفضل سموه الكريم حفظه الله بمشاركة معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بوضع حجر الأساس لمقر فرع الوزارة ببريدة في منطقة القصيم ، الذي سيكون إن شاء الله تعالى من المعالم البارزة والآثار الحضارية لهذه المنطقة المباركة في سلسلة من الأعمال الجليلة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وفقه الله في خدمة أوقاف المسلمين، والعناية ببيوت الله تعالى التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، والقيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى وإرشاد المسلمين وتبصيرهم بأمور دينهم إنفاذاً للتوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني عملاً بالنهج السديد، الذي تنتهجه المملكة وقامت على أساس منه، وهو تحكيم كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ويقع المشروع في موقع متميز ، فهو يتوسط مدينة بريدة ، ويحده من الشمال مركز للدفاع المدني بطول 170 متراً ، ومن الشرق مركز للشرطة بطول 5.136متر ، ومن الجنوب شارع رئيسي عرضه 60متراً وبطول 120 متراً تقريباً ومن الغرب ميدان رئيسي .
ويتكون من أربعة أدوار )أرضي وثلاثة أدوار متكررة( ، ومساحة الدور الواحد 1152م2 بإجمالي مساحات حوالي 4600م2 ويشتمل المبنى على مكاتب للدعاة ، والمديرين العامين، والموظفين وقاعات للاجتماعات ومكاتب سمعية ، ومكتبات للقراءة وكذلك مساحات مفتوحة يمكن استغلالها حسب الحاجة ومسجد يتسع لمائتي مصلٍ.
وقد اختيرت مواد التشطيبات للواجهات لتعبر عن الطابع المعماري لوظيفة المشروع، فالواجهات الرئيسية للمشروع سيتم تنفيذها من الألمونيوم والزجاج والرخام الأبيض ، أما الواجهات الجانبية فسيتم تنفيذها من الحجر الطبيعي. كما يخدم المبنى مصعدين : أحدهما مخصص لنقل العفش، كما يشتمل المشروع على نظام الإنذار ومكافحة الحريق وتكييف مركزي وسنترال وهو مجهز بسلمين جانبيين للطوارىء ومولد احتياطي للكهرباء.
وقد روعي في تخطيط الموقع العام توفير المسطحات الخضراء والأشجار ومواقف للسيارات، وكذلك سيتم تسوير موقع الأرض المخصصة للمشروع.
وفي الختام نتوجه بجزيل الشكر وعظيم التقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يقومون به من جهود عظيمة وأعمال جليلة في تطوير هذا البلد المعطاء وترقيته والنهوض بمستواه حتى يكون في مصاف الدول المتقدمة ، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه حفظهما الله على دعمهما الكبير ومساندتهما لأعمال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي يسهر على تطويرها وترقيتها معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله نسأل الله تعالى أن يبارك في الجهود ويسدد الخطى. والحمد لله أولاً وأخيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية
|
|
|
|
|