|
| مقـالات
تظل سيكلوجية الرجل والمرأة معادلة صعبة بل صعبة جداً وقد يفهم البعض جزءاً منها وقد لايفهم البعض أيّاً منها!! مع أنه يعتقد انه اتقن فهمها..
كثيرون هم الذين يعتبرون المرأة أمراً غامضاً ونقطة متقلبة متحولة قد تتحول إلى شهابٍ.. ناري يحرق كل ما حوله وما أشد جهلاً أن نعتقد هذا الاعتقاد أو نظن هذا الظن لأن الرجل ايضاً ربما يكون كذلك ولا نقول كل الرجال أو كل النساء لأن هناك منهم من تفجره بدعمك وتشجيعك حتى تنفجر منه الطاقة التي تضيء ولا تحرق وتبني ولا تهدم وهذا ما يدفع لسؤال هام لماذا يظن كثير من الرجال ان نجاح المرأة هو نوع من الفشل الذي يلحق بجانبه؟! لماذا يتحاشى بعض الأزواج نجاح زوجاتهم سواء على نطاق الجانب العملي أو التعليمي؟!
لماذا يتذمر الزوج من عمل زوجته إلا عندما يذكر الراتب الشهري الذي يسحقه إلى جوفه سحقاً؟! كثيرون من الرجال يظلون )مساكين( يعيشون خلف كابوس الخوف من الزوجة ومن سيطرتها عليهم على المنزل ككل أما هناك فئة أخرى فتظل تهرب من الخوف من الشعور بالدونية تجاه الزوجة خاصة عندما تتوالى ترقياتها في عملها ويتتالى تقدمها وتجاهلوا بل جهلوا أن الأساس لا يكمن في تعليم المرأة ووظيفتها وإنما يكمن في «عقد نفسية» ترسخت في دواخلهم ونتجت عن سوء العلاقة بيد الزوج وزوجته من الأساس!!
وهذا كله ينصب في قناة الخوف من ان تكون المرأة أقوى فتنتقم في يوم ما حتى ولو كان ذلك بطريقة معنوية وقد لا يفصح الرجل حقيقة عن هذه المشاعر التي تخنقه وتقتله ألف مرة كلما رأى زوجته تتقدم في عملها بل ربما حاول أن يشتت انتباهها عن ذلك العمل ويعيقها بصورة ربما لا تكون مباشرة ويكون بروازها الحديث المعسول والكلام الذي يحمل التشجيع وزيادة الدافعية!! وكما يظن بعض الرجال ان المرأة غامضة فالرجل أيضاً في مواقف عديدة وحسب طبيعته وفطرته التي شكلتها تنشئته الاجتماعية هو أيضاً ربما كان اكثر غموضاً وأكثر مكراً؟!
حتى يظل الزواج مسرحاً تتلاحق عليه أحداث «العنف» المباشرة وغير المباشرة وكل ما سبق يشير إلى أن الرجل نسي أمراً هاماً بل هام جداً ألا وهو أن كثيراً من النساء المتزوجات يسيطرن على أزواجهن بل هم في ايديهن كما تحرك أنت محطات «التلفزيون» «بالريموت كنترول» وليس من الضروري ان يكن بشهادات عليا أو مناصب وظيفية مرموقة ولكن يكفي انها لاتدرك معنى الحياة الزوجية التي لايدركها الزوج احياناً لقد غفل الكثيرون عن كون الزواج حياة تكاملية تزاوجية وهذا ليس كلاماً نظرياً نفسياً كما يظن البعض ولكن الواقع الذي لم يحاول أو لنقل لم يحاول كلا الزوجين تنفيذه وهذه هي المشكلة أما نجاح المرأة فالرجل الانهزامي هو الذي يعتقد ان فيه فشله وضياعه وضياع اطفاله وهذا ما يبرهنه الواقع لكثيرات من النساء اللواتي لا يعرن اهتماماً لأزواجهن وهن بلا وظائف وبلا شهادات فهل تقتنع بل هل يقتنع الرجل بهذه التجربة مثلنا.
Email:najlasoolmoktoob.com
|
|
|
|
|
