| العالم اليوم
* الامم المتحدة رويترز:
^^^^^^^^^^^^^
سافر وفد من مجلس الامن أمس الثلاثاء للقيام بجولة افريقية تستمر عشرة أيام وتشمل عشر دول في مسعى لتعزيز جهود السلام في الكونجو الديمقراطية التي تعصف بها حرب قضت على الامن والنظام في البلاد منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.
^^^^^^^^^^^^^
وكلف مجلس الامن قوة صغيرة من الامم المتحدة بمراقبة انسحاب الجيوش المتورطة في حرب متعددة الاطراف وينتظر الآن اتفاقها على جدول زمني لانسحاب الجيوش الاجنبية من الكونجو الديمقراطية.
وبدأت الحرب الاهلية في الكونجو الديمقراطية في منتصف عام 1998 وتسببت في مقتل نحو 5.2 مليون نسمة.
وفي نفس الوقت يحرص مجلس الامن على اتخاذ موقف متباعد نسبيا ولا يحاول فرض أي تسوية للسلام لعدم استطاعته توفير عدد القوات الهائل لفرض مثل هذه التسوية في الكونجو الديمقراطية التي تقارب مساحتها مساحة غرب اوروبا.
ووصف جان دافيد ليفيت المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة الذي يرأس وفد مجلس الامن الصراع بانه أخطر صراع تشهده افريقيا منذ سنوات . وقال «لن نفرض السلام.. نحن نساعد الاطراف المتورطة لتطبيق ما توصلوا اليه من اتفاقات خلال مفاوضات حرة».وقال خلال مؤتمر صحفي عشية سفر الوفد أن قوة الامم المتحدة التي تقدر الآن بنحو 1300 يمكن أن تزيد حتى السقف المسموح به وهو 5500 وآنذلك يعتمد على تطبيق اتفاق نزع السلاح والانسحاب.
وتساند رواندا وأوغندا جماعات الثوار بينما تدعم زيمبابوي وأنجولا وناميبيا حكومة الكونجو الديمقراطية في كينشاسا بالقوات.
ووقَّع ست رؤساء افارقة وجماعتان للثوار في الكونجو اتفاقا لوقف اطلاق النار في منتصف عام 1999 في لوساكا عاصمة زامبيا كما اتفقوا على عملية سلام معقدة قال ليفيت انها وصلت الى «نقطة تحول».
وتتضمن العملية مفاوضات بين جماعات كونجولية متناحرة معارضة لحكومة الرئيس الراحل لوران كابيلا لكنها تؤيد الآن حكومة ابنه جوزيف كابيلا الذي تولى رئاسة البلاد بعد اغتيال والده في يناير/ كانون الثاني.
ويقضي اتفاق لوساكا بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد خلال 180 يوما لكن رئيس وفد مجلس الامن صرح بأن موعد انسحاب الجيوش لم يتحدد بعد.ويمثل وفد مجلس الامن 12 من الدول الاعضاء في المجلس المكون من 15 دولة. والدول غير الممثلة في الوفد هي روسيا والنرويج وبنجلادش. وتبدأ جولة الوفد بزيارة جنوب افريقيا للاجتماع مع الرئيس السابق نيلسون مانديلا الذي يتوسط في الصراع.
|
|
|
|
|