| العالم اليوم
* القدس المحتلة رويترز:
^^^^^^^^^^^^^
احتفل الفلسطينيون أمس الثلاثاء بأصعب يوم في خسارتهم القومية مع تصاعد سفك الدماء حيث قتلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين.
ونفذ الفلسطينيون مسيرات سلمية في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة بينما دوّت صفارة ايذانا بثلاث دقائق من الصمت لإحياء ذكرى النكبة عندما تحول 700 ألف فلسطيني الى لاجئين في الحرب بين العرب وإسرائيل التي اعقبت قيام إسرائيل عام 1948.
^^^^^^^^^^^^^
وأخذ عدد اللاجئين في التزايد منذ ذلك الحين ليصل الى حوالي أربعة ملايين شخص يقيمون في معسكرات في الضفة الغربية وغزة والدول العربية المجاورة حيث قامت بمظاهرات.
واستعدت إسرائيل لاندلاع معارك جديدة حيث تخشى ان يؤدي أكثر الأيام المشحونة بالعواطف في التقويم الفلسطيني الى تفجير قتال عنيف في زهاء ثمانية شهور من الانتفاضة الفلسطينية للمطالبة بدولة في الضفة الغربية وغزة.
وقال رعنان جيسين مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون: «تشيرمعظم تقارير مخابراتنا الى ان الفلسطينيين يستعدون لأنشطة أكثر عنفا وليس مجرد مظاهرات سلمية».
وأضاف لرويترز «نريد وقف هذا العنف واعتقد انه اذا اتخذ الفلسطينيون مثل هذا الإجراء وأوقفوا لهجة العداء فربما تكون النكبة نقطة البداية للعودة الى طاولة المفاوضات.».
يقول الفلسطينيون ان الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة الذي يعود الى حرب الشرق الأوسط عام 1967 وفرض اغلاق مدمر اقتصاديا هم سبب اندلاع العنف.
وقتلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين بينهم خمسة من رجال الشرطة أول أمس فيما وصفته الولايات المتحدة بانه تصعيد «مزعج جدا».
وقتل رجال الشرطة الفلسطينيين هو أكبر عدد من القتلى يسقط في الجانب الفلسطيني في حادث واحد منذ أواخر شهر مارس/ آذار ودفع الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات الى استخدام كلمات عنيفة حيث وصف العملية بأنها «قذرة وغير أخلاقية».
ومضى قائلا: ان على إسرائيل ان تعرف انها «ستحاسب عليها حسابا عسيرا».
وقتل الجنود الإسرائيليون أيضا بالرصاص فلسطينيين اثنين بعد هجوم بالقنابل اليدوية في غزة مما رفع عدد القتلى من الفلسطينيين الى 420 شخصا بينما قتل 79 إسرائيليا و13 من عرب إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر/ ايلول الماضي بعد وصول مفاوضات السلام الى طريق مسدود.
وادعى الجيش الإسرائيلي ان أحد القتيلين ألقى قنبلة يدوية وكانت حول جسمه قنبلة أخرى ومعها خطاب انتحاري وعلم فلسطيني. وقال الفلسطينيون ان خمسة أشخاص آخرين كانوا ينتظرون في سياراتهم عند نقطة تفتيش قد أصيبوا أيضا في الحادث.
وفي واشنطن عبّر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول عن الانزعاج بسبب الأحداث الأخيرة.
وقال في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.ان.ان الإخبارية الأمريكية «انه أمر مزعج جدا ان تستمر دائرة العنف في التصاعد. لكننا سنتحدث الى الطرفين ونشجعهما على ان يبذلا كل ما في وسعهما لخفض مستوى العنف».
وفي بروكسل حث خافيير سولانا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كلا الجانبين على وقف سفك الدماء وقال «الإسرائيليون يفعلون في رأيي أشياء غير متناسبة».
وفي حادث مقاومة آخر فتح مسلحون فلسطينيون النار على مستوطنة جيلو اليهودية الواقعة على أطراف القدس مما أدى الى جرح أربعة إسرائيليين وتعتبر إسرائيل المستوطنة حيا من أحياء القدس وردت القوات على النار.
وذكر الجيش وقوع عدد من هجمات بالرصاص ومحاولات بالقنابل يوم الاثنين والليلة الماضية مما أدى الى اصابة إسرائيلي إصابة بالغة بعد اطلاق فلسطينيين النار على حافلة في الضفة الغربية.
وذكر الفلسطنيون ان دبابة إسرائيلية اطلقت نيرانها بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ان الجيش يسعى لايجاد توازن بين «حماية المواطنين الإسرائيليين وعدم التسبب في تصعيد».وأضاف «لا اعتقد انه سيكون هناك تصعيد.. ليس نحن وحسب بل انني لا اعتقد ان دول المنطقة لها مصلحة في نشوب حرب». من جهة أخرى حث نبيل شعث وزير شؤون التخطيط الفلسطيني أمس الثلاثاء الرئيس الامريكي جورج بوش على تعزيز تقرير ميتشل الذي يطالب بانهاء العنف الاسرائيلي الفلسطيني قائلا ان مثل هذه الخطوة ستساعد على احياء محادثات السلام.
الا ان شعث أعرب في عامود للرأي بصحيفة واشنطن بوست عن شكه في التزام رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالسلام.
واضاف ان عودة السلام والاستقرار في المنطقة تتطلب «تغييرات في الوضع الراهن مثل انسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق السكنية الفلسطينية ووقف توسيع المستوطنات الاسرائيلية وتنفيذ الاتفاقات المؤقتة القائمة وتخفيف الاختناق الاقتصادي الذي تفرضه اسرائيل على الفلسطينيين».وكتب شعث في العامود الذي نشر في الصحيفة أمس ان مثل هذه الخطوات التي ينص عليها تقرير اللجنة المؤلفة من خمسة افراد يرأسهم السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل «هي الطريقة الوحيد لانهاء العنف».
ورفض مطالب شارون المتكررة بضرورة وقف الفلسطينيين للعنف قبل استئناف محادثات السلام.
ونشرت الصحيفة العامود الذي كتبه شعث في نفس اليوم الذي اجتمع فيه المسؤول الفلسطيني الكبير بمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس بباول.
ومن المقرر أن يصل ايضا المفاوض الفلسطيني الكبير صائب عريقات الى نيويورك للاجتماع مع كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة. وسيصبح عباس أكبر مسؤول من المنظمة يجتمع مع أحد اعضاء ادارة بوش في واشنطن.
|
|
|
|
|