| وطن ومواطن
الحمد لله الذي بشكره تدوم النعم والفضل والمنة لجلاله على ما انعم به علينا من نعم لا تعد ولا تحصى، فله الشكر حتى يرضى، وله الحمد والثناء الذي يليق بجلاله. والحمد لله على نعمة الأمطار المصدر الأساسي للمياه التي جعل منها كل شيء حي والأمطار التي هطلت على محافظة القريات والسيول قد تؤدي الى تغيير في نوعية المياه او بمعنى آخر تلويث المياه وارتفاع معدلات التلوث والماء الملوث هو الذي يحتوي على مواد غريبة كأن تكون مواد صلبة معينة ذائبة او عالقة او مواد عضوية او غير عضوية ذائبة، او كائنات دقيقة مثل البكتيريا او الطحالب او الطفيليات، وتغير هذه المواد من الخواص الطبيعية للماء، وبذلك يصبح غير مناسب للشرب او للاستهلاك المنزلي او في الزراعة او في الصناعة. ومن أبرز مظاهر هذا التلوث في وادي السرحان بالقريات ما يلي: موقع المدينة على الرغم من من انها مدينة فقيرة بالصناعة ولكنها غنية بالملوثات، فموقع المدينة الطوبوغرافي يجعلها محاصرة من كل الجهات بالأودية وشعاب بل تمثل نقطة التقاء وانتهاء العديد من الأودية والشعاب في المدينة ومن امثلتها شعبان حصيده الثلاثة وشعيب الجضيعه وشعيب باير وشعيب سمرمدا وشعيب الضرماء وشعيب الحصاة. والملوثات تصب عليها من كل حدب وصوب فمياه السيول بمحافظة القريات ملوثة بمياه المجاري حيث يعتمد الاهالي بنسبة 100% على الحفر الامتصاصية التي تتسرب الى الخزان الجوفي ملوثة المياه والتربة. وبعد امتلاء هذه الحفر تنقل عبر صهاريج تفرغ قريباً من المدينة مما شكل بحيرات بؤر مناسبة لانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات الضارة، ومياه السيول ملوثة بالقمامة والمخلفات المنزلية، والاسمدة ومخصبات التربة، والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، وزيوت الآليات المستعملة ومواد نفطية وغيرها، والمخلفات الحيوانية وبقايا المسالخ. فاننا كمواطنين قلقون من هذه الملوثات ونناشد المسؤولين كلاً حسب تخصصه للوقاية من الأخطار التي قد تسببها مياه السيول الملوثة على صحة الإنسان او الحيوان او على النبات او على المنشآت العمرانية او المياه السطحية او الجوفية في محافظة القريات.
أحمد قريبان العنزي
|
|
|
|
|