|
| الريـاضيـة
في «البورصة» الرياضية السعودية ارتفع سعر السهم «الاتحادي» حيث سجل مؤشراً تصاعدياً متجاوزاً كافة الأسهم المطروحة للتداول ... وبدأ الاقبال واضحاً في السوق الرئيسة «عروس البحر».. على السهم الأصفر.. لون الذهب..
فالكل لا يسأل .. ولا يتحدث إلا عن سهم «العميد» .. كم وصل .. والنشرة تعلو بقيمة ذلك السهم الناري.. والمحللون يبحثون في أطروحاتهم على هامش تلك السوق مسببات وعوامل ارتفاعه المذهل خصوصاً في السنوات الأخيرة!
.. وبحكم متابعتي القديمة لسوق الأسهم (الرياضية) كنت أوجه النصيحة لكل راغب بالاقتران بسهم (العميد) أن يصرف النظر عنه بالمرة.. وعليه ألا يفكر بتعاطيه - وعليكم عدم فهم كلمة التعاطي بالخطأ - من منطلق قناعة راسخة أن البناء العشوائي.. ذا الصبغة الارتجالية لا يحقق عائدا يذكر.. وكان الاتحاد (يضم ويجمع) ويوفد (مندوبيه) شرق البلاد وجنوبها (يلتقط) من هنا وهناك في محاولة لترميم وإعادة بناء (سهمه) المتهالك.. كان إذا صعد درجة .. انتكس خمساً!!
وإذا وصل ذات مرة لنهائي احدى المسابقات.. خرج خاسراً بالأربعة!
.. ووقتها كانت رياح التغيير تهب على معظم الفرق.. باستثناء الاتحاد النادي الجماهيري الذي يتمتع بموازنة مالية كبيرة.. صرف بلا قيود ولا حدود!
.. من يسجل هدفاً في مباراة حبية له مكافأة!
.. من ينقذ مرماه من هدف محقق له جائزة!
.. جوائز.. هدايا.. بالكوم على (انصاف لاعبين) ليست بينهم أي رابطة.. فلا (ولاء) يذكر.. ولا هم يحزنون.. فكان النادي عبارة عن مؤسسة للضمان الاجتماعي تحت غطاء شعار نادٍ رياضي!!
.. لاعب سابق في ذلك الفريق يتحدث عن ذكرياته حيث يروي أنه لعب مباراة مصيرية وكان إلى جواره لاعب جديد انتقل للفريق مؤخراً ويكاد لا يعرف اسمه.. وحينما يضطر لمناداته يصرخ أنت يا رقم (....)!!
الاتحاد النادي (المليونير) والأعلى ميزانية على مستوى أندية المملكة سابقاً ظل يكافح سنوات بحثاً عن لقب وفوز ببطولة!
.. جهود مبذولة وأموال طائلة دون جدوى!
.. استمر في عملية التحدي متطلعا للوصول الذي طال انتظاره!
.. لو كان فريق آخر لتوقف عن السير مؤثراً الانسحاب وعدم هدر الوقت والجهد والمال!
القوي عادة هو من يصمد (الله يذكرك بالخير يا صمدو) والاتحاد من فرق تلك العادة .. وجمهوره (الوفي) كان سر صموده.. تتعدد الهزائم .. ويستمر مشوار فقد البطولات .. ويبقى الاتحاد بجمهوره الأكثر (هوساً).. وعشقاً.. وارتباطاً..
يندر أن تجد (اتحاديا).. قد تقدم بأوراقه لنادٍ آخر طالباً حق (اللجؤ) معلناً براءته وانتهاء علاقته بناديه السابق!!
.. الجمهور الاتحادي.. هو تلك الروح التي استمد منها الفريق قوته ..
ثانياً: فرض الهيمنة والسيطرة على (العاطفة) السائدة في مرحلة سابقة.. فالإدارات الحديثة التي تعاقبت على تسيير شؤون النادي.. ومنها إدارة الرئيس الذهبي أحمد مسعود التي أعلنت القضاء على الداء المزمن في الجسد الاتحادي فالكل سواسية.. ولا فوارق بين اللاعبين من خلال تطبيق نظام صارم وعادل بحق الجميع.. كما يسجل للإدارة مساهمتها في رفع مستوى الوعي التربوي والأخلاقي والتأكيد على نشر المبادئ الصادقة.. اضافة إلى حسن اختيار وانتقاء اللاعبين المتميزين من داخل المملكة وخارجها .. إن تطبيق تلك السياسة الحكيمة آتت مفعولها ونتائجها فالبطولات غدت تتساقط وتنهمر على الاتحاد كذلك المطر الغزير الذي شهدته عروس البحر بدرجة حدوث فيضان!!
.. لذا كان (سهم) العميد في أوج مجده وقوته والكل يحتفظ ولا يكاد يفرط به.. ويبقى متصدراً كافة الأسهم المطروحة في (بورصة ) سوق التداول.. وسامحونا!
|
|
|
|
|
