أبا عليٍّ فما يبكيك يبكينا
لا تجزعنَّ فإن الله مولاكا
هذي مقادير ربي جل خالقنا
فيها دلائل تهدي فيك مسراكا
صبراً فما هذه الدنيا بدائمة
ذاك المصير وكل الناس يفداكا
إن العيون لتبكي فاض مدمعها
ولا نقول سوى يارب رحماكا
طوبى لمن شادت التقوى فضائلها
فوق السماك تجوز الفخر أفلاكا
ربَّت بنيها على الأخلاق في شمم
لا يستطيع لهم من رام إدراكا
فذاك أحمد بالأمجاد مكتمل
وذاك خالد بالإحسان يلقاكا
يا رحمة الله طوفي اليوم في جدث
حلت به أمه، بوئه علياكا
هذا عزائي للوزان أبعثه
مع الدعاء بأن الله يرعاكا
وأن تنال من الحسنات أعظمها
ويجعل الخلد مثواها ومثواكا