| عزيزتـي الجزيرة
ما الأمومة؟ أهي الصدر الذي يروي؟ أم الحضن الذي يدفئ؟ من أين تنبع؟ أيضخها القلب ام تنبع من العقل؟ تساؤلات أيقنت اليوم انها تافهة. اليوم حين رأيتك بلباسك الابيض وقبعة العمليات تغطي شعرك الناعم. اليوم حين تشبثت بي أبية الذهاب الى غرفة العمليات برفقة الممرضة، أحسست ان الامومة نبع تفجر وبركان ثار من اين؟!
لست ادري! لكنها موجة هائلة عصفت بي. واجتاحت كياني. كل عضو مني يهتف «حبيبتي ابنتي» ليتني أتراجع عما وقعت عليه، لا نريد اية عملية «لكننا ايضا لا نريد لها الشقاء» صوت جاء من اعماقي جعلني احكم عقلي وافلت يدي وابعدك عن حضني مكرهة لاسلمك للممرضة التي هرولت بك بعيدا، وانا اتابعك بعين دامعة، وقلبي يتضرع إلى الله ان يحرسك وحين عدت الى سريرك ورأيته خاليا توسلت الى الله ألاّ يحرمني منك، وحين حاولت عبثا الاسترخاء ادركت ان الصوت الهاتف في اعماقي كان صوت الامومة الحقة.
خلود المطرب
|
|
|
|
|