| تغطية خاصة
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز بزيارة تفقدية لعدة مراكز افتتح خلالها مستشفى ضرية العام إلي جانب مشاريع عديدة تقدم خدماتها للمواطنين .. ولهذا الغرض قضى سمو الأمير قرابة اليوم وهو يتفقد هذه المراكز ويلتقي المواطنين ويستمع إليهم كما حدث في مسكة التي حضر احتفال أهلها ثم توجه منها إلى ضرية حيث افتتح مشاريع فيها وغادر منهياً يوم عمل شاق. ورغم المشقة والتعب وطول المسافة التي قطعها لم يمنعه ذلك من التوقف أثناء مروره في مسكة مغادراً حين شاهد أهالي مسكة وقد احتشدوا في الشارع الرئيسي وهم يؤدون العرضة السعودية فرحاً وابتهاجاً بضيفهم الكبير .. نعم نزل سمو الكريم وشارك في العرضة السعودية وكان موقفاً رائعاً يعكس قوة التلاحم بين القيادة والشعب .. وبينما كانت أصوات المشاركين في العرضة ترتفع وسط سكون الليل انطلقت الألعاب النارية الجميلة لتضيء سماء مسكة وتضفي منظراً أخاذاً وسط هذا الفرح الشعبي العارم.
لم تكن زيارة سمو أمير القصيم إلى مسكة زيارة عادية بل زيارة بمواصفات خاصة جداً حيث كان حفظه الله ذلك الأمير الإنسان الذي يحرص على العطف على الصغير والسؤال عن الكبير ومتابعة كل صغيرة وكبيرة والاطمئنان على الجميع واللقاء بأبنائه لقاء مباشراً وعفوياً والشواهد على ذلك كثيرة من مسكة وغيرها من المراكز التي زارها سموه الكريم .. ولا أنسى ما حدث في مسكة حين حاول أحد الأطفال التقدم للسلام على سموه وسمو نائبه بعد أن أخذا مكانيهما في المجلس حيث منع المنظمون الطفل من التقدم ولكن سموه كان يتابع ما يحدث فأمر بالسماح للطفل بالقدوم إليه حيث تشرف الطفل بالسلام عليه وتحدث إليه وسأله عن اسمه ودراسته وتمنى له النجاح والتوفيق .. إنه مشهد رائع لا يحدث إلا هنا . في بلادنا ومن قادتنا أبناء وأحفاد الملك المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز ونبقى مع حدث آخر يستحق الإشارة والإشادة فقد لاحظ سموه وجود العديد من الأطفال الذين يتابعون الحفل في مسكة وهم تحت أشعة الشمس فطلب إدخالهم تحت الخيمة حتى لايتعرضوا للأذى من أشعة الشمس .. هذا هو الأمير فيصل الأب الحريص على أبنائه واحبته الصغار فلذات الأكباد .. وحديث سموه مع المواطنين أيضاً يستحق التوقف عنده فقد كان سموه يستمع باهتمام ويرحب بكل مواطن ويسأل ويجيب بكل رحابة صدر وسعة أفق .. وأثناء جولته في مسكة شاهد بعض العمال المقيمين وبادرهم بالسؤال عن أحوالهم وأعمالهم وأوضاعهم وكانت هذه لفتة إنسانية كبيرة من سمو الكريم.
دروس كثيرة وعبر مفيدة ومواقف انسانية عديدة جعلت من زيارة سمو أمير القصيم إلى مسكة حدثاً مهماً للغاية لا يمكن أن ينسى بسهولة أو تطويه الذاكرة بسرعة. فالذي حدث كان مؤثراً وحمل في طياته أجمل المعاني السامية والقيم النبيلة التي غرسها القائد المؤسس في نفوس أبنائه وأحفاده فكانوا قادة كباراً بمواقفهم المشهودة ومبادراتهم المعروفة وأعمالهم الخيرة ولنا في ذلك خير قدوة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ووفقهم لتحقيق مزيد من الإنجازات والعطاءات لتبقى السعودية على الدوام رائدة في التطور والتقدم والازدهار.
* مندوب الجزيرة في عفيف
|
|
|
|
|