| العالم اليوم
* غزة د ب أ:
^^^^^^^^^^^
حذر اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الأمن الوطني الفلسطيني ليلةالأحد/الاثنين من أن «عدوان» الجيش الاسرائيلي «المستمر على الأراضي الفلسطينية سيكون له عواقب وخيمة»، وقال المجايدة في تعقيبه على الهجوم الذي شنته المروحيات الحربية الاسرائيلية ليلة أمس الأول ضد عدد من المواقع الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة بأنه «هجوم عدواني غاشم وأنها بهذه الأعمال العدوانية ستقتل آخر فرص لتحقيق السلام»،
وكانت المروحيات الحربية الاسرائيلية قد قامت بقصف عدة مواقع فلسطينية في قطاع غزة، شملت مدن: دير البلح وخان يونس والنصيرات وغزة وجباليا وبلدة القرارة جنوبي القطاع،
^^^^^^^^^^^
وقال المجايدة «إننا نستنكر هذا العمل الذي يأتي في الوقت الذي تبذل فيه محاولات وجهود دولية للخروج من المأزق الذي وضعت فيه الحكومة الاسرائيلية نفسها»،
واعتبر أن القصف الاسرائيلي للمواقع الأمنية بأنه «حرب قذرة ومجرمة تستهدف النيل من شعبنا وصموده البطولي»، ويأتي هذا التطور في الوقت الذي توجه فيه وفد فلسطيني مكون من محمود عباس )أبو مازن( أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى العاصمة الامريكية واشنطن،
ومن المقرر أن يستقبل الوفد وزير الخارجية الامريكية كولين بأول وعدد من المسئولين الامريكيين،
ووصف المجايدة القصف الاسرائيلي بكونه «الأعنف والأشد» ضد مواقع أمنية فلسطينية «حيث أصيبت عدة مواقع بأضرار مادية وخسائر في المعدات بشكل كبير»،
وفي غضون ذلك قالت مصادر فلسطينية إن القصف الاسرائيلي استهدف «سلاح المدرعات الفلسطيني حيث دمرت ثماني سيارات مدرعة كانت تقف في موقع أنصار القريب من مقر الرئاسة الفلسطيني غرب مدينة غزة»،
وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت في السيارات المدرعة وقام رجال الاطفاء باحتوائها قبل امتدادها إلى مقر الرئاسة )الضيافة( الفلسطيني،
وتقول المصادر الأمنية الفلسطينية «إن ما يزيد عن 21 صاروخا أطلقتها الطائرات الاسرائيلية على موقع أنصار، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه كما استهدف القصف مقر مرجعية حركة فتح، ومقر قوات أل 71 المكلفة بأمن الرئاسة الفلسطينية،
وذكرت أن المروحيات الاسرائيلية قامت بقصف موقع الهندسة والتسليح في منطقة القرارة بخان يونس وموقع آخر للصيانة على الطريق الرئيسي في شارع صلاح الدين وكذلك مقر قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة بني سهيلا شرق المدينة وهي المرة الأولى التي يتم فيها قصف هذا المبنى، وقال شهود عيان إن منزلا بالقرب من المقر تعرض «لاضرار فادحة»، وقالت المصادر الأمنية ان زوارق حربية ومروحيات إسرائيلية أطلقت عدة قذائف على موقع الكتيبة الثالثة القريب من مخيم جباليا شمالي غزة كما دمر موقع لقوات الأمن الوطني الفلسطيني،
وأضافت المصادر أن المروحيات الاسرائيلية دمرت موقعا لقوات البحرية الفلسطيني بشكل كامل في مدينة النصيرات بينما ذكر شهود عيان ان الموقع اصبح كومة من الحجارة، من جانبه، توعد الجيش الاسرائيلي باستمرار ضرب البنية التحتية الفلسطينية،
ونقلت الاذاعة العبرية عن مسئولين وقادة عسكريين إسرائيليين قولهم إن القصف يأتي في أعقاب الانفجارين اللذين وقعا أمس الأول في مدينة رفح واستهدفا دورية إسرائيلية كانت تمر بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والاراضي المصرية،
وأكدت المصادر الفلسطينية أن القصف الاسرائيلي خلَّف «عدة إصابات بين صفوف عناصر قوات الأمن الوطني» على الرغم من الاحتياطات وعمليات الاخلاء التي سبقت القصف الاسرائيلي،
كما ذكر التلفزيون الفلسطيني ان الخسائر المادية كانت كبيرة فيما أصيب «مايزيد عن عشرة أشخاص معظمهم من الاطفال والنساء وعناصر من قوات الأمن الوطني»،
وقال التلفزيون الرسمي نقلا عن مصادر طبية إن اثنين من بين الجرحى في حالة خطرة، ولم يفصح المجايدة عن طبيعةالرد الفلسطيني على هذا القصف الاسرائيلي الجديد، وتزامن القصف مع إفراج السلطة الوطنية عن مسئول الجناح السياسي بحركة المقاومة الاسلامية «حماس» عبد العزيز الرنتيسي عقب اعتقاله لبضعة أسابيع مما دفع إسرائيل إلى انتقاد هذه الخطوة التي وصفتها «بسياسة الباب الدوار» أي الاعتقال ثم الافراج ثم إعادة الاعتقال فالافراج مرة أخرى،
وكان رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز قد أكد خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء أمس الأول على «ضرورة توجيه رسائل إلى السلطة الفلسطينية من خلال العمليات العسكرية ولكن دون تقويضها كما ذكر راديو إسرائيل،
جاء ذلك خلال استعراض مجلس الوزراء الاسرائيلي «لتقارير أمنية وسياسية»،
وقال موفاز إن هناك «تبادلا للادوار» بين السلطة الوطنية والفصائل الفلسطينيةالمعارضة فبينما تركز حماس والجهاد الاسلامي عملياتهما فيما وراء الخط الاخضر داخل إسرائيل، تضطلع فتح والتنظيم والاجهزة الأمنية الفلسطينية بعمليات المقاومة فى الضفة الغربية وقطاع غزة،
كما نقل راديو إسرائيل عن أحد الساسة الاسرائيليين دعوته لتوجيه ضربة إسرائيلية ضد أجهزة الاعلام الفلسطينية مثل «الاذاعة والتلفزيون» بسبب ما اسماه الدورالذي تلعبه «في التحريض على أعمال الارهاب» على حد قوله،
|
|
|
|
|