| الريـاضيـة
تفاجأت بتصريح صحافي أدلى به سلوبودان سانتراش المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم طالب فيه الصحافيين الرياضيين بعدم الفبركة على لسانه وبالتعامل مع اللاعبين على أنهم لاعبو المنتخب السعودي فقط ونسيان انتمائهم لأنديتهم)!!(
هذه المطالبة رغم منطقيتها إلا أنها مستغربة من مدير فني جديد لم يسبق له العمل مع أحد الأندية السعودية أو المنتخب من قبل فمن أين حصل على هذه المعلومات؟! من قال له ان الصحافيين «يفبركون» على لسان المدير الفني للمنتخب ومن أخبره بأن صحافتنا الرياضية «صحافة أندية»؟!! وبعيداً عن صحة هذه المعلومات من عدمها إلا أنها تبقى معلومات غير ذات أهمية للمدير الفني الجديد ولن تفيده بشيء ذلك لأن مهمته فنية بحتة وهناك من يحاسب )المفبركين( إن وجدوا ويحاسب أيضاً من تطغى عاطفته لميوله الخاص على المصلحة العامة ولذا فإن هذه المعلومات التي وصلت إلى سانتراش تضع بينه وبين الإعلام الرياضي )حاجزاً( لا مبرر له لا سيما ان تهمة )الفبركة( اطلقت بصفة عامة وشملت صحافيين يدركون أهمية دورهم ويعتمدون على المصداقية والأمانة في النقل على ألسنة الآخرين فضلاً عن أن هذه المعلومات غير الضرورية تشتت ذهن سانتراش وتعيقه عن أداء عمله بحرية كونه ينتظر من الصحافة الرياضية آراء غير منطقية ومتعصبة للاعبين ضد آخرين باختلاف أنديتهم حسب المعلومات الأولية التي وصلت إليه عن رجال الصحافة الرياضية!!
فيصل العبدالهادي إداري المنتخب أعلن هو الآخر عن استحداث مسمى «المنسق الإعلامي» للمنتخب السعودي وهي خطوة عملية متقدمة كان يفترض القيام بها في فترة سابقة غير أنه يفترض أن تكون مهمة المنسق الإعلامي تسهيل مهمة الاتصال بالجهازين الإداري والفني واللاعبين وتنظيمها لمصلحة كافة الأطراف وذلك هو المنتظر إن شاء الله لا أن تكون مهمة «المنسق» وضع العقبات أمام رجال الإعلام قبل الوصول لأعضاء المنتخب ويفترض من العبدالهادي أن يقلل من حدة تصريحاته تجاه الصحافيين وأن يبدو أكثر مرونة في أداء عمله بعيداً عن مصادرة )حريات( أعضاء الجهاز الفني واللاعبين ب«الحجر» عليهم وعلى آرائهم وادخالهم في معسكر )عزل( فذلك هو الخطر الذي سيضاعف من الضغوط النفسية عليهم لا سيما وأن الوقت مازال مبكراً قبل خوض منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.. كما يفترض من الجهاز الإداري بقيادة العبدالهادي عدم محاصرة اللاعبين والحيلولة بينهم وبين رجال الإعلام وكأنهم مقبلون على «مهمة عسكرية» لا يجوز لأحد الاطلاع على أسرارها فاللاعبون المنضمون للمنتخب هم صفوة نجوم الكرة السعودية وهم العناصر المهمة للمادة الصحافية التي يبحث عنها القارئ ومن غير المقبول )عزلهم( عن الإعلام بحجة حمايتهم ب«تهميش» عقولهم وكأنهم لا يعرفون مصلحتهم!!
الثنيان ولجنة «الانفلات والتخبطات» الآسيوية!!
كشف عبدالله حمزة عضو لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تصريح نشرته الزميلة «الرياضي» أن ايقاف يوسف الثنيان لاعب فريق الهلال الكروي جاء لكونه تعمد ضرب أحد لاعبي بيروزي الإيراني واستغلاله تجمهر اللاعبين والحكم بجانب مساعد الحكم ثم قام ب«رفس» الأخير!! وتلك حقائق ثابتة حسب رأي حمزة في شريط المباراة ويمكن الرجوع إليها وأعتقد أن هذه اللقطات التلفزيونية مادة إعلامية مثيرة ننتظر من احدى البرنامجين الرياضيين في القناة الأولى أو الثانية للتلفزيون السعودي عرضها لقطع دابر التأويلات والتفسيرات المتناقضة التي يطرحها مسؤولو نادي الهلال من جهة ومسؤولو الاتحاد الآسيوي من جهة آخرى.
ولكن حتى لو كانت المبررات التي اعتمدت عليها لجنة «الانفلات» في الاتحاد الآسيوي صحيحة فلماذا استغرق قرار الإيقاف كل هذه المدة الطويلة؟! يجيب عبدالله حمزة عضو اللجنة الآسيوية على هذا السؤال قائلاً: «نحن ثمانية أعضاء نجتمع في مواعيد محددة مسبقاً وتأخير اعلان القرار يعود لعدم اجتماعنا إلا في الأسبوع الأول من الشهر الجاري»!!
وقبلها قال: «ليس من المعقول أن يتم عقد اجتماع لجنة الانضباط والعقوبات بعد أحداث أية مباراة»!! وأضاف: «سبق أن أشرت بعد نهاية المباراة بين الهلال وبيروزي إلى أن لجنة الانضباط لن تسكت على ما حدث»!!
فإذا كان حمزة يعرف أن لجنته لن تسكت اعتماداً على الأحداث غير العادية المصاحبة لتلك المباراة فلماذا لم يعقد اجتماعاً طارئاً للبت في تقرير مساعد الحكم ومراقب المباراة؟! ولو كانت للهلال مشاركات آسيوية بعد تلك المباراة فهل ستنتظر اللجنة حتى موعد الاجتماع المحدد مسبقاً لتعلن قراراتها؟! إن كانت الاجابة بنعم فذلك يعني أن الثنيان سيشارك مشاركة غير قانونية وإذا كانت الاجابة بلا فذلك يعني أنه سيتم إيقافه مباشرة بعد المباراة باجتماع أو بدون اجتماع وذلك هو القرار الصحيح غير انه لم يحدث فشارك الثنيان مع فريقه في عدة بطولات محلية وخارجية عقب أحداث تلك المبارة فماذا عن قانونية مشاركته؟! وماذا سيكون رد الاتحاد الآسيوي لو تمت مساءلته من الاتحاد الدولي عن قانونية مشاركة الثنيان في بطولة كأس ولي العهد وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس النخبة العربية؟! وهل العام الذي قررت لجنة الانضباط إيقاف الثنيان خلاله بدأ بعد مباراة بيروزي مباشرة أم من تاريخ اعلان القرار؟! فإن كانت الاجابة الأولى فتلك مصيبة وإن كانت الثانية فما ذنب الأندية التي لعب أمامها فريق الهلال وتضررت من مشاركة الثنيان مع فريقه ضدها؟!
أسئلة كثيرة واحتمالات أكثر تؤكد أن لجنة «الانضباط والعقوبات» الآسيوية تستحق مسمى لجنة «الانفلات والتخبطات»!! والأدهى أن عضو اللجنة عبدالله حمزة قال: «إن السجل الرياضي المشرف للنجم السعودي يوسف الثنيان كان سبباً مباشراً في تخفيف العقوبة عنه بالرغم من أنه كانت هناك شبه معارضة حيث ان عدداً من أعضاء اللجنة يطالبون بزيادة المدة والعقوبة المالية»!!
وفي ذلك اعتراف من حمزة بأن القرار يخضع للاجتهادات الشخصية والاعتبارات الخاصة وإلا كيف يكون سجل وتاريخ اللاعب مؤثراً في تحديد مدة العقوبة فلو كانت لجنة «الانفلات والتخبطات» الآسيوية تعتمد على لائحة عقوبات محددة ومقننة مسبقاً لماكان لاسم اللاعب وتاريخه أي تأثير على القرار.. أليس كذلك يا حمزة؟!
ذبذبات
* إذا وجد صحافيون «مفبركون» يتعمدون الكذب على لسان سانتراش أوغيره فلماذا لاتعلن أسماؤهم ويصدر بحقهم قرارات صارمة تحمي الصحافة الرياضية من هؤلاء الذين يسيئون ل «سمعتها» ويجعلونها «جداراً قصيراً'» يقفز عليه كل من شاء؟!
* كانت إدارة نادي النصر في قمة المثالية وهي ترسل خمس برقيات تهنئة لنادي الاتحاد عقب فوز الفريق الكروي بكأس ولي العهد غير أننا انتظرنا خمس برقيات أخرى عقب فوز الاتحاد بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين ولم ترسل إدارة النصر شيئاً ولو رسالة ب«الجوال»!! عسى المانع خيراً.
* الهلال فريق آسيا الأول.. لا جديد لكن الجديد حصول نواف التمياط على لقب لاعب آسيا الأول وهو اللاعب السعودي الثاني بعد سعيد العويران الذي يحصل على هذا اللقب رسمياً وفي ذلك رد صريح على اولئك الذين نسبوا تفوق نواف على أقرانه إلى دعم الصحافة الرياضية المحلية.
* جماهير مدينة جدة مطالبة كعادتها بمساندة ممثل الكرة السعودية «وليثها» فريق الشباب الكروي في مهمته الصعبة للحصول على كأس الأندية الآسيوية لا سيما بعد اللفتة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان عضو شرف الشباب الفاعل والداعم بالسماح للجماهير بحضور المباريات مجاناً.
* ابدع الزميلان خلف ملفي وناصر الأحمد في التعليق على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وخاصة الأخير الذي فرض عليه جمهور الاتحاد «جلسة مصارحة حرة» عقب نهاية اللقاء انتهت باعتذار بعضهم منه لأنهم آساءوا فهمه وكان تجاوب الأحمد معهم رائعاً سيماً وهو يمثل «أوربت» القناة الرياضية الأكثر جماهيرية وشعبية.
للاختلاف:
Sari316@yahoo.com
|
|
|
|
|