| الريـاضيـة
كنت ومازلت من اكثر المعجبين بأطروحات الدكتور حافظ المدلج وبالذات في طرقه لموضوعات غفل عنها الاعلام الرياضي طويلاً وهي جوانب الاستثمار في الرياضة.
وكان تواجد الدكتور حافظ في الصحافة الرياضية يعتبر إضافة نوعية مميزة لهذه الصحافة بدرجته العلمية المرموقة وثقافته المميزة وفهمه الرياضي النيِّر ومتابعته الدقيقة والواعية للاحداث الرياضية.
وجاء اختياره عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم في تشكيله الجديد الى جانب العديد من زملائه الاعضاء الآخرين إضافة ومكسبا لهذا الاتحاد في ظل رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
وبصراحة كان فرحي بدخول الدكتور حافظ المدلج مجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مختلفاً لأن الاطروحات والافكار والرؤى النيِّرة و المميزة التي كان ينثرها على ورق الصحافة ستتحول الى اوراق عمل تُطرح للتداول والنقاش على طاولة مجلس ادارة الاتحاد للخروج في النهاية بقرارات تسهم في دعم تطور كرة القدم السعودية.
ولكن مالفت نظري وأحبطني في نفس الوقت ان الدكتور حافظ مازال يمارس نفس دوره ككاتب ومازال يطرح افكاره ومقترحاته في عموده الصحفي بدلاً من ان يمارس دوره كعضو مجلس ادارة ويطرح تلك الافكار والمقترحات على طاولة النقاش في اجتماعات الاتحاد ويتبناها ويدافع عنها لعلها تخرج في النهاية كقرارات ومشاريع تطويرية.
وقد كتب الدكتور حافظ في مقاله الأخير رأياً «طالب» فيه بتعديل نظام المربع الذهبي!! فإذا كان الدكتور مقتنعاً بهذا الرأي فلماذا لا يتقدم به كمشروع يبحث في احد اجتماعات مجلس ادارة الاتحاد. اما أن يطرحه على صدر الصفحات الرياضية كمطالبة ومناشدة كما لو كان صحفيا او قارئاً فبطرحه هذا يعطي انطباعا غير ايجابي عن دوره كعضو في مجلس ادارة الاتحاد.
والذي أعلمه علم اليقين ان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ذو صدر واسع ويتقبل الآراء والمقترحات والافكار بكل رحابة وكذلك نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بل ان سموهما الكريمين لم يعيدا تشكيل الاتحادات ويضما هذه الاسماء الكثيرة والجديدة المختارة والمنتقاة والدكتور حافظ المدلج منها إلا من اجل تجديد الرؤى والطروحات والافكار.
|
|
|
|
|